محطة أخبار سورية
أكد الفنان السوري مصطفى الخاني أن تجسيده لشخصية توفيق "المتطرف" المتستر خلف عباءة الدين في مسلسل "ما ملكت أيمانكم" تطلب منه بحثا وجهدا كبيرين لما تحمله الشخصية من تفاصيل وأبعاد سياسية ودينية شديدة الحساسية.
وأشار الخاني في حديث مع قناة "العربية" الثلاثاء 14-9-2010، إلى أن العمل قدّم نماذج عدة من رجال الدين، بعضهم من المعتدلين، إضافةً إلى شخصيّة توفيق المتطرفة، التي تختبئ خلف عباءة الدين للوصول إلى مآرب سياسية واجتماعية معينة، "وهي شريحة موجودة في مجتمعنا، من خلال تنظيمات عديدة".
كما رسخ الخاني اعتقاده بأنّ العمل الذي يعتمد على القرآن والسنّة النبوية، هو مكان للحوار مع هذه الفئة من المتطرفين "لأن العنف يجب أن يكون الوسيلة الأخيرة للتعامل معهم"، مضيفاً أنّ العمل يدين الإرهاب، ويعترض على "الانحراف الأخلاقي الموجود فعلا بعالمنا العربي شئنا أم أبينا"، مضيفا: "أردنا أن نقول من خلال العمل أن التطرف الديني والتطرف اللا أخلاقي هما صنوان".
ولاينكر "نمس" باب الحارة فضل العمل الشامي الأكثر شعبية والذي صنع شهرته ويعتبره يتميز بمذاق خاص لديه رغم مشاركته في أعمال عدة بينها "الملاك الثائر"، و"الزير سالم" الذي يحمل معه العديد من الذكريات التي لاتنسى، و"الفوارس"، و"الناصر صلاح الدين"، و"سقف العالم".
وحول تجربته الغنائية الوطنية العام الماضي أكد الخاني أنه استثمر بعض المفردات التي علقت في ذهن الأطفال والكبار من شخصية النمس في "باب الحارة" وأضافها إلى أغنيته "لعيونك ياشام" لاستثارة الحس الوطني لدى جمهوره من كل الأعمار بغرض توعية المجتمع بضرورة الواجب الوطني.
واختتم الفنان السوري حديثه بأن العمل الجيد دائما هو هوية الفنان للخارج مؤكدا حبه للمسرح رغم انشغاله بالأعمال التليفزيونية.
