محطة أخبار سورية
قال مصدر قريب من مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الجمعة إن فرنسا تؤيد فك تجميد الأصول الليبية بالخارج للمساعدة في تمويل الحركة المعارضة التي تقاتل قوات العقيد معمر القذافي.
وكان المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يمثل المعارضة قد دعا المجتمع الدولي إلى رفع القيود التي فرضت على كافة اصول الدولة الليبية في الخارج بعدما بدأت الحكومة الليبية حملتها العنيفة على المحتجين المدنيين.
وقال المصدر "اذا ظلت الاصول مجمدة فسوف تنفد موارد المجلس الوطني الليبي "المعارض" لذا فاننا نبحث مع شركائنا الاوروبيين ما يمكننا عمله بشأن ذلك."
وقال ممثلون للمجلس التقوا بزعماء فرنسيين في باريس هذا الاسبوع انهم يحتاجون إلى التمويل من أجل تطوير قواتهم المسلحة والبدء في تحويل الدفة لصالحهم في الصراع المستمر بينهم وبين قوات القذافي منذ شهرين.
وفرنسا التي كانت اول دولة غربية تعترف بالمجلس الانتقالي ممثلا لليبيا هي أحد ابرز المدافعين عن المعارضة الليبية في الخارج وقد ساهمت مع بريطانيا في الضغط على الحلفاء في حلف شمال الاطلسي من أجل تصعيد حملة القصف الجوي على قوات القذافي بهدف حماية المدنيين.
وقالت الدولتان هذا الاسبوع انهما سترسلان عددا قليلا من المستشارين العسكريين لمساعدة المعارضة في التخطيط لعملياتها لكن لم يصل بهما الامر الى حد ارسال سلاح او تمويل للمعارضة.
وقال المصدر المقرب من مكتب ساركوزي "فرنسا لا ترسل سلاحا لكن تفسيرنا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1973 يؤدي بنا إلى اعتبار الأمر شرعيا بالنسبة لمن يفعلون ذلك."
واحجم الحلفاء ومن بينهم الولايات المتحدة حتى الآن عن تصعيد تدخلهم إلى جانب قوات مسلحة معارضة في ليبيا لا يعرف الكثير عن هويتها ولا نواياها ولا قدراتها القتالية.
ويقول مسؤولون امريكيون في احاديث خاصة ان قطر والسعودية مستعدتان لتقديم السلاح وغيره من أشكال الدعم لقوات المعارضة.
