تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

العمالة الأفريقية تغادر مصراتة إلى مستقبل غامض

 

محطة أخبار سورية

ظل بعض العمال الافارقة الوافدين الذين اعتلوا متن سفينة السبت للفرار من مدينة مصراتة عالقين في مينائها لخمسة اسابيع في انتظار الفرار من القتال الدائر فيها.

 

لكن بعد نقلهم بالمئات إلى الميناء على متن شاحنات قمامة كان العمال الذين جمعوا أغطيتهم وما بقي لهم من أمتعة بسيطة في حقائب يفكرون بقلق في المستقبل.

 

وليست هناك فرصة في حصول هؤلاء العمال على عمل في بلادهم ولن يكون تحدي سفرهم إلى بلد آخر بعد أن تنقلهم السفينة ريد ستار 1 إلى بنغازي في الشرق هينا بعد ضغوط الحرب بين قوات المعارضة والقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.

 

ويقول هوزا موازيم "27 عاما" الذي عمل في مصنع للطوب وكان يحصل على ما يوازي 350 دولارا شهريا وهو مبلغ اكبر بكثير مما يمكن ان يكسب في النيجر "تمكنت من البقاء هنا لعام فقط. كنت اكسب المال وكنت أدخر.. "لا امل في أن اجد عملا في بلادي. انها شديدة الفقر والبقاء هنا خطر جدا."

 

وتعاني مصراتة المركز الكبير الوحيد في الغرب الذي لا يزال تحت سيطرة المعارضة من الحصار منذ نحو شهرين.

 

وشكا بعض العمال من النيجر الذين اقاموا في مصنع للصلب على حافة الميناء في مساكن بدائية بنيت من ألواح الخشب من انهم يأكلون مرة واحدة فقط في اليوم وفي العادة تكون وجبتهم عبارة عن قطعة من الخبز.

 

لكن ليس هناك حديث عن أزمة انسانية فالعائلات الليبية تتبرع لهم بالطعام. كما لا يبدو ان هناك مشكلات صحية باستثناء بعض الامراض الجلدية بسبب قلة النظافة.

 

وقال جيريمي هاسلام رئيس عمليات الاستجابة للأزمات في ليبيا بالمنظمة الدولية للهجرة التي نظمت رحلة السفينة وعددا اخر من مهمات الاجلاء خلال القتال في مصراتة "انهم في حالة جيدة بشكل مدهش. لحسن الحظ انهم شبان."

 

وفي النهاية كان الخوف هو الذي دفع الناس إلى ترك أعماهم وآمالهم الاوسع واصدقاءهم ليركبوا البحر نحو المجهول.

 

وادخر بعض هؤلاء العمال ومن بينهم عامل اللحام السوداني شمس الدين حامد ما يكفي من المال في ليبيا لمساعدة عائلته الكبيرة في السودان بينما كان يعيش حياة طيبة في مصراتة ثالث اكبر المدن الليبية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.