محطة أخبار سورية
وصل رئيس الوزراء المصري عصام شرف إلى العاصمة السعودية الرياض في بداية جولة خليجية تأخذه لاحقا الى قطر والكويت وهي جولة عدّها ملاحظون زيارة تعهّد للعلاقات الحيوية لمصر ما بعد الثورة مع دول الخليج، في ظل الحاجة الأكيدة للقاهرة للمساعدات الاقتصادية الخليجية.
وبالمقابل حاجة دول الخليج للظهير المصري القوي خصوصا في صراعها المتنامي مع إيران، وفي ظل توجه مصري جديد لتمتين العلاقات مع طهران والتي تميزت بالبرود الشديد في عهد مبارك.. وسادت أجواء التطمين المتبادل فترة ما قبل الزيارة.
وفيما نفى رئيس الوزراء المصري قبيل توجهه الى السعودية وجود أية ضغوط سعودية على مصر بشأن محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، مشيرا إلى أن علاقات مصر مع إيران لا تمس "صفحة المملكة الناصعة"، نفى سفير الإمارات العربية المتحدة لدى مصر من جهته وجود توتر في العلاقات بين بلاده مصر، بسبب التقارب الأخير بين القاهرة وطهران.
وقال السفير محمد الظاهري مندوب الإمارات الدائم لدى جامعة الدول العربية في تصريح للصحافيين امس إن العلاقات بين الامارات ومصر علاقة بالغة السمو والرقي والتميز على كافة المستويات والمجالات.
وأشار الى أن تأجيل زيارة رئيس الوزراء المصري عصام شرف الى الامارات يرجع إلى تعارض ارتباطات المسؤولين في الجانبين في هذه الفترة.
وزيارة شرف إلى المملكة هي الأولى له منذ 6 سنوات حيث كان يعمل أستاذا في كلية الهندسة بجامعة الملك سعود في الرياض.
والسعودية هي المحطة الأولى لشرف على رأس وفد وزاري رفيع المستوى في خلال جولته الخليجية التي تشمل الكويت وقطر.
ويأخذ الجانب الاقتصادي في جولة شرف حيزا هاما في ظل المصاعب الاقتصادية التي تعرفها القاهرة بفعل تراجع السياحة بسبب ما عاشته مصر من احداث منذ بداية السنة.
ويضم الوفد المرافق لرئيس الوزراء المصري، وزراء التخطيط والتعاون الدولي فايزة أبوالنجا، والمالية سمير رضوان ، والخارجية نبيل العربي، وأسامة صالح رئيس هيئة الاستثمار.
ومن المقرر أن يلتقي شرف إضافة الى كبار المسؤولين السياسيين والأمنيين في المملكة مع أعضاء اتحاد الغرف التجارية والصناعية لبحث مستقبل التعاون المصري السعودي في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والاستثمارية ، ومساهمة الجانب السعودي في إنشاء المشروعات الجديدة بمصر.
يذكر أن السعودية تحتل المرتبة الأولى كأكبر شريك تجاري عربي بالنسبة لمصر، حيث يبلغ إجمالي عدد الشركات السعودية المسجلة في مصر أكثر من 2355 شركة، وينفق السعوديون نحو 500 مليون دولار سنويا من خلال الوفود السياحية لمصر، حيث تأتي في المرتبة الثانية عربيا من حيث التدفق السياحي العربي. ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 4.4 مليارات دولار.
