محطة أخبار سورية
قال محافظ مصرف الامارات المركزي الأربعاء إن من المتوقع أن ينمو اقتصاد الامارات العربية المتحدة بما يصل إلى خمسة بالمئة هذا العام وإن بلاده لا تتوقع أي تغيير جوهري في تدفقات رؤوس الأموال بسبب الاضطرابات في المنطقة.
وقال المحافظ سلطان ناصر السويدي لتلفزيون رويترز إنسايدر حينما سئل عن أي نزوح لرؤوس الأموال في أعقاب الاضطرابات في المنطقة "ليس هناك أي تغيير جوهري على الاطلاق."
وأضاف على هامش منتدي اقتصادي في قازاخستان "لكننا بالطبع نأخذ اجراءات. وإذا ما حدث أي تغيير ملموس فسنأخذ خطوات." لكنه لم يذكر تفاصيل.
وتراجعت بحدة تكلفة التأمين على الدين لإمارة دبي المثقلة بالديون على مدى الأسابيع الأخيرة بينما استمرت هذه التكلفة في الصعود بالنسبة للبحرين القريبة التي شهدت نزوحا للأموال عقب اضطرابات.
وامتنع السويدي عن التعليق عما إذا كانت الاضطرابات في المنطقة ستغير استراتيجيات الاستثمار لصناديق الثروة السيادية - ويعد جهاز أبوظبي للاستثمار من أغنى صناديق الثروة السيادية في العالم - لكنه قال إن النمو الاقتصادي لدولة الامارات لن يتغير.
وتابع "ترتبط الامارات بالعديد العديد من الاقتصادات الأخرى وليس اقتصادات معينة ولذا فإن معدل النمو سيظل عند المتوقع بين أربعة وخمسة بالمئة هذا العام."لذا لا أتوقع تأثيرا جوهريا بسبب التطورات."
وأضرت أزمة ديون دبي باقتصاد الامارات المعتمد على النفط والتجارة العام الماضي رغم تحسن المعنويات بفعل الإتفاق الذي وقعته مجموعة دبي العالمية مع الدائنين في سبتمبر أيلول لإعادة هيكلة ديون بنحو 25 مليار دولار.
وأظهر استطلاع لرويترز في مارس آذار أن من المتوقع أن تساهم زيادة تدفقات أموال التجارة وارتفاع أسعار النفط فوق 110 دولارات للبرميل في دفع نمو اقتصاد الامارات إلى 3.4 بالمئة هذا العام من تقديرات تبلغ 2.2 بالمئة لعام 2010.
وقال السويدي إن من المتوقع أن تكبح الإيجارات معدل التضخم إذا ارتفعت أسعار الغذاء والوقود حيث مازال القطاع العقاري يواجه ضغوطا وذلك في صدى لتصريحاته في الآونة الأخيرة بأن نمو الإقراض معقول وإن كان بطيئا.
وأضاف "في مثل هذه الظروف فإن معدل الإقراض يبدو معقولا تمشيا مع العرض والطلب. تجاوزنا أزمة ديون دبي. مشكلات دبي تمت تسويتها تقريبا."
وتراجع التضخم في الامارات لأدنى مستوى في ستة أشهر عندما سجل 1.2 بالمئة في مارس آذار بينما ارتفعت القروض والسلفيات في النظام المصرفي 2.6 بالمئة في الشهر نفسه.
وقال السويدي إن الامارات لن تنضم إلى الوحدة النقدية الخليجية المزمعة التي تخطط لها السعودية والكويت وقطر والبحرين.
كانت الامارات من انسحبت خطط إطلاق عملة خليجية موحدة في 2009 احتجاجا على إختيار السعودية مقرا للبنك المركزي المشترك المزمع وذلك بعد انسحاب سلطنة عمان بثلاث سنوات.
