تعهد بنك التنمية الأفريقي الجمعة بتقديم 500 مليون دولار كمساعدات دولية لتونس وقال إنه يعتزم تقديم 500 مليون دولار أخرى في نهاية العام.
قال رئيس البنك دونالد كابيروكا في اجتماع الجمعية العامة للبنك في لشبونة إن بنك التنمية الأفريقي هو "أول مؤسسة تضع أموالا على الطاولة" بدلا من "الوعود" لدعم الانتقال الديمقراطي في الدولة الواقعة في شمال أفريقيا.
من المقرر أن تجري تونس الانتخابات في تشرين أول/ أكتوبر. وأطيح بالرئيس زين العابدين بن علي في ثورة شعبية في كانون ثان/ يناير.
وأثارت الإطاحة ببن علي طموحات التحول الديمقراطي لدى المصريين الذين أشعلوا ثورتهم في الشهر نفسه ليطيحوا بالرئيس حسني مبارك في 11 شباط/فبراير الماضي. وبعد ذلك تتالت الحركات المطالبة بالديمقراطية في المنطقة العربية لتشمل سوريا واليمن وليبيا حتى الآن.
ووقع ممثلون من البنك وتونس على اتفاقية مساعدات دولية بقيمة 500 مليون دولار.
قال كابيروكا إن الـ 500 مليون دولار الأخرى سيتم تقديمها لتمويل مشروعات في مجالات مثل البنية الأساسية والمياه والقطاع المالي.
وأضاف أن "توفير وظائف للشباب يجب أن يكون أولوية لدول شمال إفريقيا"، مشيرا إلى أن التكامل الاقتصادي يمكن أن يكون عاملا رئيسية لتحقيق هذا الهدف في الوقت الذي تحقق فيه كل من مصر وتونس نموا اقتصاديا لكنه لا يؤدي إلى مزيد من الوظائف.
دعا رئيس بنك التنمية الأفريقي المجتمع الدولي إلى مساعدة تونس التي قال إنها خسرت 40% من عائدات صناعتها السياحية و60% من الاستثمار الأجنبي المباشر بسبب الاضطرابات السياسية هناك والحرب في جارتها ليبيا.
وشاركت سبع وسبعون دولة ومؤسسة دولية في الاجتماع الذي بدأ أمس ويستمر اليوم الجمعة.
وشاركت في الاجتماع أيضا وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاجارد المرشحة الأوفر حظا في السباق لخلافة دومينيك ستراوس كان كمدير عام لصندوق النقد.
وتأسس بنك التنمية الأفريقي عام 1963 بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أفريقيا. وتم قبول الدول غير الأفريقية كأعضاء في البنك منذ عام 1979 .وكالات
