محطة أخبار سورية
أعلن وزير خارجية النمسا ميخائيل شبندل إجر، عقب اجتماع مجلس وزراء النمسا الذي عقد اليوم، عن اتخاذ قرار بإفراج النمسا عن الأموال الليبية المجمدة في حسابات البنوك النمساوية.
وأفادت البيانات الصادرة عن البنك المركزي النمساوي أن الأموال الليبية المجمدة تبلغ قيمتها ما يقارب مليار يورو بعد أن أفرجت السلطات النمساوية عن مبلغ قيمته 150 مليون يورو من هذه الأموال المجمدة في شهر أيلول الماضي.
ووصف شبندل إجر في تصريح له اليوم الثلاثاء خلال رحلته السريعة التي قام بها لمدة يوم واحد إلي العاصمة طرابلس يوم الأحد الماضي، بالناجحة قائلا "لقد كانت رحلة ناجحة علي مستوي السياسة الخارجية وعلي الجانب التجاري"، كما أكد أنه قام بالخطوة الأولي في اتجاه توثيق العلاقات الثنائية مع ليبيا المحررة الجديدة".
وأوضح إجر أن الوفد التجاري الكبير الذي رافقه في الرحلة يعد مؤشرا واضحا علي استعداد الشركات النمساوية للوفاء بالاحتياجات الليبية ولعب دور هام في إعادة بناء الدولة.
جدير بالذكر أن شبندل إجر عقد اجتماعا منفصلا بصحبة الوفد المرافق خلال الزيارة مع وزير البترول والمالية الليبي علي ترهوني لدراسة سبل دفع عجلة التعاون الاقتصادي بين البلدين، كما عرض وزير خارجية النمسا علي المجلس الانتقالي تقديم مساعدات في مجالات إزالة الألغام وتقديم الرعاية الطبية للثوار المصابين وتدريب الخبراء الليبيين في المجالات القضائية في أكاديمية مكافحة الفساد بالنمسا. واعترفت النمسا بالمجلس الانتقالي الليبي في يونيو الماضي كممثل شرعي وحيد للبلاد، في حين تعد هذه الزيارة الأولي لوزير خارجية النمسا بعد أن فشلت زيارته الأولي التي كان قد أعلن عن القيام بها إلي بنغازي في يونيو الماضي بسبب التهديدات الأمنية في ذلك الوقت.
