محطة أخبار سورية
قالت مصادر بصناعة النفط ،اليوم الجمعة، إن صادرات الخام الإيرانى تراجعت كثيراً فى آذار، حيث أوقف بعض الزبائن مشترياتهم أو خفضوها مع تشديد العقوبات الغربية التى تهدف إلى إبطاء برنامج طهران النووى.
وبحسب تقديرات لشركة بترولوجستيكس للاستشارات وشركة نفطية فان صادرات إيران من النفط هذا الشهر انخفضت فيما يبدو بواقع 300 ألف برميل يوميا أو 14% وهو أول هبوط كبير هذا العام.
وقفزت أسعار النفط بفعل هذه الأنباء ليصل خام القياس الأوروبى مزيج برنت إلى حوالى 127 دولارا للبرميل مرتفعا أربعة دولارات تقريبا عن أدنى مستوياته فى الجلسة.
وقال مايك ويتنر رئيس بحوث السلع الأولية لدى سوسيتيه جنرال فى الولايات المتحدة "هذا دعم كبير يرتكز الى عوامل أساسية أعتقد أن الصادرات الإيرانية ستنخفض أكثر من ذلك مع ظهور تأثير العقوبات، من المنطقى أن ترتفع السوق بفعل ذلك".
وتوقف المشترون الأوروبيون ومنهم توتال الفرنسية بالفعل عن شراء النفط الإيرانى الذى سيبدأ الاتحاد الأوروبى حظر استيراده فى الأول من يوليو. وتخفض رويال داتش شل حجم مشترياتها.
وقال مسئول بشركة نفطية أوروبية ظلت من أكبر المشترين الأوروبيين للخام الإيرانى حتى وقت سابق من العام الجارى "نأخذ كميات أقل فأقل براميل قليلة جدا".
وبحسب تقديرات بترولوجستيكس ومقرها جنيف فإن الصادرات الإيرانية قد تبلغ 1.9 مليون برميل يوميا فى مارس انخفاضاً من نحو 2.2 مليون برميل يوميا فى فبراير.
وقال مصدر لدى شركة نفطية لا تزال تتعامل فى النفط الإيرانى، إن الأدلة تشير إلى انخفاض عام للصادرات فى مارس ربما يكون بواقع 300 ألف برميل يومياً على الأقل لاسيما بسبب انخفاض مشتريات الأوروبيين.
وبترولوجستيكس واحدة من عدة شركات تقدر إنتاج النفط من خلال رصد شحنات الناقلات لأن إيران كالعديد من مصدرى النفط الكبار لا تفصح عن حجم إمداداتها فى مواعيد محددة.
ومن الصعب تتبع صادرات النفط الإيرانية ويمكن أن تتفاوت كغيرها من صادرات الدول الأخرى من أسبوع إلى آخر، وقد تتغير الصورة على مدى الأسبوع الباقى من مارس الجارى، وقال مسئول بصناعة النفط "نكافح لمعرفة الأرقام على وجه التحديد."
وسئل مسئول نفطى إيرانى اليوم عما إذا كانت صادرات إيران النفطية انخفضت فأشار إلى تعليقات ادلى بها وزير النفط الإيرانى رستم قاسمى فى وقت سابق من هذا الشهر وقال فيها إن الشحنات لم تتغير عن العام الماضى.
