تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تراجع قياسي لليورو والروبل

 سجل اليورو أمس أدنى مستوياته في سنة أمام الدولار، مع زيادة المستثمرين رهاناتهم على انخفاض العملة الموحدة قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع، وبفعل المخاوف من الأزمة في أوكرانيا التي ما زالت تلقي بظلالها على التعافي الاقتصادي لمنطقة اليورو.

وتراجع اليورو إلى 1.3119 دولار ليسجل مستويات منخفضة لم يبلغها منذ مطلع أيلول 2013، قبل أن يرتفع قليلاً إلى 1.3128 دولار، وبلغ أدنى مستوياته في خمسة أسابيع أمام الجنيه الإسترليني عند 78.96 بنس، بانخفاض 0.2 في المئة، واقترب من أدنى سعر في ثلاثة أسابيع أمام الين.

واستقر اليورو فوق أدنى مستوياته في نحو سنتين أمام الفرنك السويسري، بعدما أكد رئيس «البنك الوطني السويسري» (المركزي) توماس جوردان أن «البنك مستعد للتدخل في سوق العملة لحماية سقف سعر الصرف الذي يفرضه». وسجل اليورو 1.2063 فرنك ليبقى فوق المستوى المتدني البالغ 1.2049 فرنك والذي سجله الأسبوع الماضي، وهو الأدنى منذ أواخر 2012. وكان «المركزي» السويسري فرض سقفاً على سعر العملة عند 1.20 فرنك لليورو عام 2011 لحماية الاقتصاد من تداعيات ارتفاع سعر العملة، ولكنه لم يضطر إلى التدخل لحماية ذلك السعر في السنتين الماضيتين. وعلى رغم التوترات السياسية العالمية، لم يشهد الين مشتريات تذكر كملاذ آمن، وارتفع الدولار 0.1 في المئة إلى نحو 104.15 ين.

وسجلت العملة الوطنية الروسية أمس تراجعاً قياسياً أمام الدولار وأدنى مستوياتها على الإطلاق أمام اليورو خلال أربعة أشهر، بعدما هدد الاتحاد الأوروبي موسكو بفرض عقوبات جديدة، فيما تدور معارك في شرق أوكرانيا. وبعدما تدهور الروبل إلى مستوى يعتبر سابقة أمام الدولار نهاية الأسبوع الماضي، سجل أمس انهياراً جديداً ليتجاوز سعر الدولار 37.30 روبل، كما تجاوز اليورو من جهته عتبة الـ49 روبل للمرة الأولى منذ مطلع أيار الماضي.

وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن أمس عند 1287.25 دولار للأونصة، ارتفاعاً من 1285.75 دولار في الجلسة السابقة، بينما بلغ سعره عند الإغلاق السابق في نيويورك 1287.07 دولار.

وارتفع سعر البلاديوم أمس للجلسة الرابعة على التوالي مقترباً من أعلى مستوياته في 13 سنة ونصف سنة نتيجة مخاوف من تضرر إمدادات روسيا، أكبر منتج للمعدن، من الأزمة الأوكرانية. وزاد السعر في التعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 904.50 دولار للأونصة ليقترب من أعلى مستوياته في 13 سنة ونصف سنة البالغ 907 دولارات والذي سجله نهاية الأسبوع الماضي.

ويخشى مستثمرون من أن يؤدي تصاعد التوترات بسبب الأزمة الأوكرانية إلى توسيع العقوبات على روسيا لتشمل منتجي البلاديوم، ما قد يؤثر سلباً في إمدادات المعدن الذي يستخدم في صناعة السيارات، من البلد الذي ساهم بأكثر من 40 في المئة من الإمدادات العالمية العام الماضي. وصعد البلاديوم نحو 27 في المئة هذه السنة مدعوماً بمبيعات قوية للسيارات وإضرابات لعمال مناجم في جنوب أفريقيا، ثاني أكبر منتج للمعدن، ما أدى إلى الحد من الإمدادات. وزاد سعر الفضة 0.21 في المئة إلى 19.47 دولار، بينما تراجع البلاتين 0.04 في المئة إلى 1418.99 دولار.

واستهلت الأسهم الأوروبية تعاملات أيلول بالارتفاع أمس، مدعومة ببعض التكهنات المتعلقة بعمليات اندماج واستحواذ وتوقعات باتخاذ إجراءات جديدة للإنعاش النقدي في أوروبا. وزاد سهم قناة «آي تي في» البريطانية 2.5 في المئة بعدما أوردت صحيفة «تليغراف» البريطانية أن «ليبرتي غلوبال» تسعى إلى حشد تأييد كبار المساهمين في «آي تي في» عقب استحواذها هذا الصيف على حصة نسبتها 6.4 في المئة في القناة ما أثار تكهنات بتقديم عرض للاستحواذ الكامل.

وكان السهم من أكبر الرابـــحيــن عـــلى مـــؤشر «يوروفرست 300» لأسهم كبرى الشركات الأوروبية الذي ارتفع 0.3 في المئة إلى 1377.23 نقطة. واقتفى المؤشر أثر مكاسب البورصة الأميركية وبورصات آسيا وسط تكهنات بأن البنك المركزي الأوروبي المقرر أن يعقد اجتماعاً في وقت لاحق هذا الأسبوع، قد يعلن إجراءات جديدة للإنعاش النقدي ما طغى على تأثير المخاوف من بيانات صينية ضعيفة والتوترات بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا. وفي أنحاء أوروبا استقر مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني عند الفتح بينما زاد مؤشرا «كاك 40» الفرنسي و «داكس» الألماني 0.1 في المئة.

وارتفعت مؤشرات الأسهم اليابانية عند الإغلاق وسط تداولات هزيلة بعد إقبال المستثمرين على شراء بعض أسهم الشركات المتوسطة والصغيرة لكن المكاسب كانت محدودة نظراً إلى مخاوف من أن تعافي اقتصاد اليابان بعد زيادة الضرائب في نيسان قد يكون أضعف من المتوقع. وزاد مؤشر «نيكاي» القياسي 0.3 في المئة ليغلق عند 15476.60 نقطة. وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.4 في المئة إلى 1283.06 نقطة بينما تقدم مؤشر «جي بي إكس - نيكاي 400» بالنسبة ذاتها إلى 11635.03 نقطة. ولم يجر تداول سوى 1.81 مليون سهم في أدنى مستوى للتداول منذ 25 آب.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.