ناقش رئيس هيئة الموانئ البرية المصرية اللواء جمال خليل حجازي مع سفير السودان في القاهرة عبدالمحمود عبدالحليم، أهمية التنسيق حول «ميناء أرقين» البري الذي يربط مصر والسودان. ويُعدّ هذا الميناء الثاني نحو الانفتاح على أفريقيا ويمهّد لتنفيذ مشروع «الإسكندرية كيب تاون» بعد افتتاح «ميناء قسطل» البري في آب الماضي.
وأعلن حجازي «وجود تعاون بين البلدين، إذ تقرر افتتاح ميناء ارقين في آذار المقبل، بعد توجيهات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر البشير».
وأوضح عبدالحليم أن مصر والسودان «يستهدفان تبادلاً تجارياً قيمته 11 بليون دولار»، متوقعاً أن «يحقق ميناء «ارقين» استثمارات تجارية ونمواً اقتصادياً».
وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للنقل محمد شحاتة، إن التقارب المصري السوداني ومشروع ميناء ارقين «يساهمان في صناعة مستقبل اقتصادي جديد بين مصر والدول الأفريقية». ورجّح أن «يساهم مشروع ميناء ارقين في زيادة التبادل التجاري بين مصر والسودان وبين مصر وأفريقيا، ما يعطي مصر ميزات إستراتيجية للنفاذ إلى السوق الأفريقية لتصبح بوابة أفريقيا إلى العالم». واعتبر عبد الحليم، أن الاهتمام بالمعابر الحدودية بين البلدين وتذليل المعوقات «يحظيان بدعم» الرئيسين المصري والسوداني».
وأشار حجازي إلى عقد لقاء مع القنصل العام في أسوان السفيرة أحلام عبدالجليل، والبحث في تفادي ملاحظات الجانب السوداني على مدة التشغيل السابق»، مؤكداً «تلافيها». ولفت إلى «إنجاز 70 في المئة من أشغال ميناء ارقين البري». وأعلن تأمين «مصدر دائم للطاقة الكهربائية لميناءي قسطل وأرقين من خلال الربط بشبكة كهرباء السودان».
إلى ذلك، بحث رئيس الحكومة المصري إبراهيم محلب مع وزير النقل هاني ضاحي ومسؤولين، في مشاريع الطرق التي تنفّذها وزارة النقل، سواء إنشاء شبكة الطرق القومية الجديدة أو تطوير الشبكة الحالية أو الجسور. وعرض وزير النقل تطور تنفيذ المشاريع المدرجة في الشبكة القومية للطرق، والبالغ طولها 1300 كيلومتر.
ولفت ضاحي إلى «تنفيذ مشاريع تطوير شبكة الطرق حالياً، وتشمل إنشاء الطرق الجديدة بطول 365 كيلومتراً، وتوسيع طرق قائمة لاستيعاب الزيادة في حركة السير والحد من الحوادث بطول 450 كيلومتراً، فضلاً عن صيانة طرق ورفع كفاءتها بالوجهين القبلي والبحري، بطول 1900 كيلومتر». وقدّر الكلفة الإجمالية لهذه المشاريع «بنحو 8 بلايين جنيه، خصوصاً بعد وضع برامج زمنية معدلة لإنهاء عدد منها ويبلغ طولها 320 كيلومتراً، وكلفتها بليوني جنيه».
وشدد محلب على ضرورة «عرض معدلات تنفيذ مشاريع إنشاء الجسور، وتشمل ستة جديدة على النيل و8 علوية جديدة، وإلغاء تقاطعات الطرق بكلفة 3.5 بليون جنيه». وأشار إلى «الإعداد لافتتاح كوبري الكلابية العلوي وكوبري بني مزار على النيل».
وأشار ضاحي إلى «إجراء معاينة لشبكة الطرق التابعة لوزارة النقل، والبالغ طولها 24 ألف كيلومتر لتحديد الأعمال العاجلة المطلوب تنفيذها، سواء بالنسبة إلى معالجة الرصف أو دعم وسائل تأمين سلامة المرور».
إلى ذلك، أعلن وزير التنمية المحلية اللواء عادل لبيب، إنجاز الإجراءات لـ «إنشاء الشركة القابضة لتشغيل الشباب (أيادي لتشغيل الشباب)، التي ستبدأ العمل نهاية الشهر المقبل». وقال في بيان: «ستنشأ شركات فرعية مماثلة في المحافظات، لتأمين نصف مليون فرصة عمل سنوياً للشباب في حقل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المجالات التنموية في المحافظات، والتي تتناسب مع الموارد البيئية المتوافرة في كل محافظة». وأعلن أن الشركة القابضة «ستفتح أسواقاً محلية وإقليمية وعالمية، لتسويق منتجات مشاريع الشباب».
