تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بيانات أميركية إيجابية تنعش أسواق المال

        كشفت بيانات رسمية صدرت أمس في الولايات المتحدة ان القطاع الخاص الأميركي أوجد 321 ألف وظيفة غير زراعية الشهر الماضي، وهو أفضل رقم في مجاله خلال ثلاث سنوات وجاء أعلى من التوقعات. وانعكست الأرقام فوراً إيجاباً على أسواق العملات والأسهم، فانتعش الدولار خصوصاً أمام العملات الرئيسة الأخرى.

وتُعتبر الأرقام الأميركية التي صدرت عن وزارة العمل أحدث مؤشر إلى ان اقتصاد الولايات المتحدة يتفوق لجهة الأداء على الاقتصادات الرئيسة الأخرى في العالم، خصوصاً منطقة اليورو واليابان والصين. كذلك حدثت الوزارة أرقام أيلول وتشرين الأول فتبين ان القطاع الخاص الأميركي أضاف خلال الشهرين معاً 44 ألف وظيفة أكثر مما كان مقدراً سابقاً. وبذلك يبلغ المعدل الشهري للوظائف الجديدة 241 ألف وظيفة هذه السنة، وهو الرقم الأفضل منذ 1999. وبقيت البطالة عند أدنى مستوى لها في ست سنوات البالغ 5.8 في المئة.

وصعد الدولار إلى أعلى مستوى في خمس سنوات ونصف سنة أمام سلة من العملات مدعوماً بقفزة الوظائف في الولايات المتحدة ما جعل المستثمرين يتوقعون زيادة في أسعار الفائدة الأميركية بحلول منتصف 2015. وقفز مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسة إلى أعلى مستوى منذ آذار  2009. وصعد الدولار أمام العملة اليابانية إلى 121.38 ين وهو أعلى مستوى منذ أواخر تموز 2007.

وتراجع اليورو مع إقبال المستثمرين مجدداً على بيعه بعد اجتماع المصرف المركزي الأوروبي الذي عزز التوقعات بإقبال البنك على أول شراء مباشر للسندات الحكومية مطلع العام المقبل. وخسر اليورو 0.1 في المئة إلى 1.2368 دولار بعد نزوله من مستويات مرتفعة قرب 1.2450 دولار سجلها عقب اجتماع المصرف المركزي الأوروبي أول من أمس.

المعادن

وتراجع الذهب مع ارتفاع الدولار لكن المعدن ظل متجهاً نحو تحقيق أفضل أداء أسبوعي في 10 شهور بعد تعافيه من أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر الاثنين. وقال محللون ان التعافي القوي للذهب الذي دفعه إلى تحقيق أكبر مكاسبه اليومية في أكثر من عام جذب بعض المشترين مجدداً إلى السوق في حين زاد الطلب في السوق الفورية أيضاً.

وانخفض سعر الذهب في السوق الفورية 0.1 في المئة إلى 1204 دولارات للأونصة. وتراجع سعر المعدن الأصفر في العقود الأميركية الآجلة تسليم كانون الأول 3.50 دولار إلى 1204.20 دولار للأونصة.

وارتفعت الأسعار 3.2 في المئة منذ بداية الأسبوع مسجلة أكبر صعود أسبوعي لها منذ شباط. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى انخفض سعر الفضة 0.1 في المئة إلى 16.43 دولار للأونصة. وارتفع سعر البلاتين 0.2 في المئة إلى 1231.96 دولار للأونصة بينما زاد سعر البلاديوم 0.5 في المئة إلى 798.12 دولار للأونصة.

وفي فنزويلا، سيسمح إصلاح لقانون البنك المركزي في فنزويلا للبلد العضو بمنظمة «أوبك» بأن يعدل احتياطاته الأجنبية لتشمل عملات جديدة وأيضاً الماس ومعادن نفيسة أخرى غير الذهب. وأوردت الجريدة الرسمية أول من أمس ان الاحتياطات يمكن ان تشمل العملات المستخدمة لحساب التزامات البلاد وتسديدها. وقد يساعد هذا التغيير فنزويلا في تعزيز احتياطاتها الدولية المتهاوية بالسماح لها بإدراج قروض من الصين مقومة باليوان. وزار وزير المال الفنزويلي رودولفو ماركو الصين هذا الأسبوع لمناقشة اتفاقات للتمويل.

وهبطت الاحتياطات الأجنبية لفنزويلا الشهر الماضي إلى أدنى مستوى لها في 11 سنة بسبب هبوط أسعار النفط وهروب لرؤوس الأموال ناتج عن نظام للتحكم في سعر الصرف يحدد قيمة العملة المحلية (بوليفار) عند مستويات مرتفعة بشدة. واستخدمت فنزويلا قرضاً بقيمة أربعة بلايين دولار من الصين لتعزيز احتياطاتها لكن الأخيرة واصلت الهبوط لتبلغ 21.7 بليون دولار وفق الموقع الإلكتروني للبنك المركزي. وسيصبح في مقدور البنك المركزي الآن أيضاً ان يحتفظ باحتياطات من الماس ومعادن نفيسة أخرى غير الذهب الذي يشكل حالياً الجانب الأكبر من احتياطاته.

الأسهم

وتعافت الأسهم الأوروبية معوضة بعض خسائرها الحادة التي تكبدتها في الجلسة السابقة. وساهمت بيانات الطلبيات الصناعية الألمانية التي فاقت التوقعات، إلى جانب بيانات الوظائف الأميركية، في رفع معنويات المتعاملين في السوق، لتزيد من العلامات التي تشير إلى بدء تحسن أكبر اقتصاد أوروبي إلى جانب الاقتصاد الأميركي.

وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.8 في المئة إلى 1391.50 نقطة بعد نزوله 1.4 في المئة في الجلسة السابقة حين أعلن المصرف المركزي الأوروبي ان أي قرار في شأن تبني مزيد من إجراءات الإنعاش سيتخذ في العام المقبل. وفي أنحاء أوروبا ارتفع مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.2 في المئة بينما زاد «كاك 40» الفرنسي 0.9 في المئة و«داكس» الألماني 0.8 في المئة.

وصعدت الأسهم اليابانية في اختتام التعاملات مع تراجع الين الذي أدى إلى ارتفاع أسهم شركات التصدير معوضة خسائرها الطفيفة التي تكبدتها في بداية الجلسة. وأغلق مؤشر "نيكاي" القياسي مرتفعاً 0.2 في المئة إلى 17920.45 نقطة بعدما لامس 17922.29 نقطة أعلى مستوى له منذ تموز 2007. وحقق المؤشر مكاسب على مدى ستة أيام متتالية مسجلاً أطول موجة صعود منذ آب. وعلى مدى الأسبوع ارتفع المؤشر 2.6 في المئة.

وأغلقت الأسهم الأميركية على انخفاض طفيف أول من أمس بعدما زادت تعليقات لرئيس المصرف المركزي الأوروبي ماريو دراغي الشكوك في احتمالات ان يتخذ المصرف إجراءات قوية إضافية لحفز الاقتصاد الراكد لمنطقة اليورو. وأنهى مؤشر «داو جونز» الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضاً 12.52 نقطة أو ما يعادل 0.07 في المئة عند 17900.10 نقطة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.