تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

نمو الاقتصادات الدولية بطيء رغم تراجع النفط

       تأثرت اسعار النفط الخام وأسواق الأسهم سلباً بعدما خفض صندوق النقد الدولي توقعاته بنسب بسيطة لنمو الاقتصاد العالمي الى ما بين 3.5 و3.6 في العامين 2015 و2016، على رغم تراجع بنسبة 55 في المئة لاسعار الخام. وتراجع خام القياس الأوروبي «برنت» الى 48.40 دولار للبرميل بينما تراجع الخام الأميركي الخفيف الى 46.9 دولار للبرميل. ولم تحقق مؤشرات الأسواق الأوروبية اي مكاسب بعد تراجع المؤشرات الأسيوية صباحاً وما لبثت أن فتحت الاسواق الأميركية على هبوط.

وكان صندوق النقد أشار في تقرير موجز، الى أن «التوقعات الاقتصادية العالمية تبقى سلبية وتشوبها نقاط ضعف عميقة، على رغم الانخفاض الكبير في أسعار النفط الذي يشكل ربحاً صافياً للنمو العالمي». واعتبر أن «الانهيار اللافت في سعر برميل النفط بنسبة 55 في المئة منذ أيلول الماضي، «سيفيد الدول المستوردة للنفط عموماً»، لكن لن يخفي «الخلافات المتنامية» بينها.

ورجح أن «تثبت الولايات المتحدة وضعها كمحرك للاقتصاد العالمي (توقع نسبة نمو 3.6 في المئة لهذه السنة، بارتفاع نسبته 0.5 نقاط مقارنة بتشرين الأول الماضي)، فيما ستبقى منطقة اليورو عرضة لأخطار الانكماش التي تبطئ نشاطها (+1.2 في المئة بتراجع 0.2 نقطة)».

وضغطت بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين أمس على أسواق النفط. وأفاد المكتب الوطني الصيني للإحصاءات بأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نما 7.4 في المئة العام الماضي بينما كان المستوى المستهدف 7.5 في المئة، مسجلاً أضعف نمو سنوي في 24 عاماً، لكن الأسواق الصينية خلقت 13.2 مليون وظيفة جديدة. ولم تكن لسلسلة إجراءات حفز متواضعة على مدى العام تأثير يذكر في منع الاقتصاد من التباطؤ في مواجهة ركود سوق العقارات وفائض الطاقة الصناعية وضعف الاستثمار واضطراب الصادرات.

وعلى غير المتوقع خفض البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة في تشرين الثاني  للمرة الأولى في اكثر من عامين لخفض تكاليف الاقتراض ودعم النمو. وخفف في وقت لاحق القيود على القروض لتشجيع البنوك على زيادة الإقراض.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.