تونس يمينة حمدي- محطة أخبار سورية
احرز السباح التونسي "قرش قرطاج" اسامة الملولي سباق 400 متر سباحة حرة في اطار منافسات اليوم الثاني من دورة الجائزة الكبرى بميسورى التي جرت في مدينة كولومبيا عاصمة كارولين الجنوبية بالولايات المتحدة الامريكية.
وحقق البطل الاولمبي والعالمي وقتا قدره 3دو46ث و64 بالمائة متقدما على كل من الامريكي شارل هوشين (3د و53ث و92 بالمائة) والنمساوى ماركوس روغان (3د و57ث و72 بالمائة).
وكان السباح التونسي فاز في اليوم الاول بمسابقتي 200 متر سباحة حرة (1د و47ث و33) و400 متر اربع سباحات ( 4د 13ث و37 بالمائة).
وجدير بالذكر ان أسامة الملولي الملقب بالقرش الاسمراو قرش قرطاج من مواليد 16 فبراير 1984 في المرسى (الضاحية الشمالية لمدينة تونس).
هو مهندس في المعلوماتية وسباح تونسي متخصص في مسافة 400 م أربع سباحات، تحصل سنة 2007 على بطولة العالم في مسافة 800 م سباحة حرة إلا أن هذه الميدالية سحبت منه نتيجة كشف إيجابي لتناول مادة منشطة، وكان قد صرح بأن أحد زملائه الطلبة أعطاه حبة من ذلك الدواء للترفيع من تركيزه في فترة استعداده للامتحانات وهو دواء ذو انتشار كبير في الوسط الطلابي الأمريكي وتأثيره ذهني بحت إذ أنه لا يملك أي مفعول بدني ولم يكن يعلم بأنه محظور رياضياً، فحرم من المشاركة في مسابقات السباحة مدة 18 شهراً تدرب أثناءها واستعد جيداً للالعاب الأولمبية ببيكين خاصة وأنه في الأثناء أتم دراسته الجامعية وتفرغ كليا للسباحة وأصبح بطلاً أولمبياً في 1500 م سباحة حرة في 17 أغسطس 2008.
يبلغ طوله متراً و 92 سنتيمتراً ووزنه 79 كيلوغراماً. وتدرب في المسبح البلدي بالمرسى منذ نعومة أضفاره حيث عرف عنه شغفه بتحطيم الأرقام القياسية في الأصناف الصغرى والتحق بعد ذلك بالمعهد الرياضي بالمنزه الواقع بالعاصمة والذي يوفر الضروف الملائمة للرياضيين بهدف التوفيق بين النجاح الدراسي وممارسة الرياضة في مستوى عالي. ثم غادر تونس سنة 1999 في سن الخامسة عشرة ليدرس في مرسيليا (معهد رمبار) وليتدرب في فرنسا.
وبعد حصوله على الباكالوريا سنة 2002، سافر أسامة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة المعلوماتية في لوس أنجلس حيث تحصل على الماستر في المعلوماتية في 11 مايو 2007، وهو يتدرب في جامعة جنوب كاليفورنيا.كما تم اختياره من قبل الصحفيين الرياضيين التونسيين كأفضل رياضي تونسي سنتي 2003 و2004
وتم اختياره كافضل سباح في أفريقيا سنة 2008
و تعتبر الميدالية الذهبية الأولمبية التي تحصل عليها أسامة الملولي في بيكين سابع ميدالية في سجل تونس الأولمبي وثاني ذهبية أولمبية في تاريخ تونس، وتأتي بعد 40 سنة من ذهبية البطل الأولمبي التونسي محمد القمودي في سباق 5000 م في الألعاب الأولمبية بمكسيكو سنة 1968.
و الملولي هو أول عربي (ذكورا واناثا) وأول أفريقي (ذكورا) في التاريخ يتحصل على ميدالية ذهبية أولمبية في رياضة السباحة.
