صنفت وزارة الخزانة الأميركية الجهود السورية في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بمرتبة جيد جداً بناء على ما تقدمت به سورية من تقرير عن عملها خلال السنوات الخمس الماضية في المجال.
وأشادت الخزانة في التقرير الذي وضعته وزارة الخزانة الأميركية وقدمته لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقياMENA FAIE.
مشيرة إلى الجهود التي بذلتها سورية في هذا المجال وقدرتها على تطبيق المعايير الدولية المحددة في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والتحقق من عمليات تحويل ونقل الأموال وحركة الحسابات، فتكون بذلك نتيجة العمليات شفافة وسليمة.
وجاء في التقرير بأن جملة من الإجراءات تكللت آخرها بانضمام سورية إلى مجموعة ايفمونت، وذلك بناء على قرار الاجتماع العام للمجموعة، وحسب المعطيات الواردة في التقرير فهناك انجاز هام ويمثل اعترافاً بأن سورية أنشأت وحدة تحريات مالية فعالة، وأنها قد انضمت بفعالية إلى الجهود الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ليبقى ما تمّ ملاحظته وإدراك سورية لذلك، وهو ما تعمل عليه حالياً في هذا السياق طمعاً بالوصول إلى نتيجة أفضل وفق تقييم وزارة الخزانة الأميركية حسب التقرير الجديد، وهو ضرورة خلق جهاز وقائي يتعلق بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ويؤمّن الحماية المطلوبة ضد المخاطر الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المرتبطة بالجريمة المالية.
وأكد حاكم مصرف سورية المركزي ورئيس هيئة مكافحة غسل الأموال أديب ميالة أن وزارة الخزينة الأميركية تتابع جميع التقارير التي تصدرها الحكومة السورية والقوانين المتعلقة بتنظيم عمل المصارف في سورية وكذلك بالقوانين المتعلقة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب ولفت إلى أنها عدّت تقرير سورية 2009 تقريرا إيجابيا.
وأضاف د. ميالة أن الهيئة قامت برصد عمل كل مؤسسة مالية قبل تقديم التقرير وما أصدرته هذه المؤسسات من قرارات ذات صلة بتنظيم العمليات المالية في سورية عما قامت به منذ بداية عام 2009 من مراقبة ميدانية على جميع مصارف سورية ورصد للحالات المشبوهة وتحويلها إلى القضاء بما يحقق سياسة الهيئة ألا وهي خلق ثقافة مكافحة غسل الأموال، معتبراً هذه الأسباب وغيرها هي التي أوصلت التقرير إلى مرتبة جيد جداً وبجدارة وباعتراف من وزارة الخزانة الأميركية.
