في كل عام نشهد جدلية الفروقات بين المؤشرات الحكومية حول المؤشرات الاساسية لتنافسية الاقتصاد السوري ومؤشرات الجهات الدولية المعنية حيث تتضارب الارقام والنسب كما انها تختلف بين الجهات الحكومية نفسها نظرا لقصور الجهات المختصة في اتباع اليات محددة ودقيقة في حساب الارقام وانعكاساتها واثارها على الاقتصاد والمجتمع .
واظهر التقرير العالمي للتنافسية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في 8/9/ لهذا العام تراجع سورية في العديد من مؤشرات التنافسية وتقدم جزء بسيط منها الامر الذي يناقض التقارير المحلية والنسب المعلنة منها .
ووفق تقرير التنافسية العالمي فقد احتلت سورية المرتبة /94/ من اصل /134/ دولة مقارنة بالمرتبة /78/ عام /2008/ متراجعة بذلك بمقدار /16/ مرتبة على سلم التنافسية العالمي .
واظهر التقرير في بند المتطلبات الاساسية الذي يتضمن اربع مؤشرات تراجع سورية مرتبة واحدة من /71/ الى /72/ حيث ارجع تراجع مؤشر المؤسسات العامة والخاصة من /54/ الى /57/ ودائما المقارنة بين عامي /2008 – 2009/ الى تراجع العديد من المؤشرات الفرعية التي يتصمنها هذا المؤشر مثل / حقوق الملكية واستقلال القضاء وعبء التشريعات وشفافية السياسات الحكومية وقوة انظمة المحاسبة والرقابة والفساد /
وبالمقابل فقد تحسنت مؤشرات / هدر الاموال العامة من ترتيب/100/ الى/ 78/ والانفاق الحكومي / من ترتيب //65/ الى /58/ فيما تراجع مؤشر البنية التحتية من المرتبة /74/ الى المرتبة /79/ حيث بين التقرير تراجع مؤشر جودة النقل الجوي والمطارات الى المرتبة /103/ من المرتبة /90/ ومؤشر جودة مصادر الطاقة الكهربائية الى المرتبة /99/ بدلا من المرتبة /86/ ومؤشر جودة البنية التحتية الى المرتبة /77/ من المرتبة /69/ .
وفي البند نفسه بين التقرير تحسن مؤشر الاقتصاد الكلي وارتفاع ترتيب سورية من المرتبة /93/ الى المرتبة /80/ وارجع السبب الى تحسن بعض المؤشرات الفرعية التي يتضمنها هذا المؤشر مثل / عجز الموازنة العامة الذي ارتفع من /121/ الى /96/ ومعدل الادخار القومي الذي ارتفع من /63/ الى /47/ ومعدل الفائدة المصرفية الذي ارتفع من المرتبة /20/ الى المرتبة /8/ والدين العام الذي ارتفع من /67/ الى /45/ / مقابل تراجع في معدل التضخم من المرتبة /88/ الى المرتبة /113/ .
وحافظت سورية على ترتيبها ال /70/ في مؤشر الصحة والتعليم الاساسي على الرغم من تراجع بعض المؤشرات الفرعية مثل / معدل انتشار الايدز ومتوسط توقع الحياة والقيد في التعليم الاساسي والانفاق على التعليم /.
وفي بند تعزيز الكفاءة والفعالية اظهر التقرير تراجع سورية من المرتبة /104/ الى المرتبة /112/ حيث تراجع مؤشر التعليم العالي والتدريب من المرتبة /101/ الى المرتبة /104/( بسبب تراجع المؤشرات الفرعية له وخاصة جودة المدارس وكليات الادارة واعداد المدربين وجودة النظام التعليمي ) وتراجع مؤشر كفاءة اسواق السلع من المرتبة /92/ الى المرتبة /101/ وتراجع مؤشر كفاءة اسواق العمل من المرتبة /123/ الى المرتبة /128/ وتراجع كفاءة الاسواق المالية من المرتبة /121/ الى المرتبة /123/ وتراجع بسيط في مؤشر الجاهزية التكنولوجية من المرتبة /107/ الى المرتبة /108/ وتراجع بسيط في حجم الاسواق من المرتبة /63/ الى المرتبة /64/ .
وفي بند عوامل تعزيز الابداع والابتكار الذي يتضمن / بين تقرير التنافسية العالمي تراجع سورية من المرتبة /80/ الى المرتبة /100/ واشار الى تراجع تقدم قطاع الاعمال من المرتبة /76/ الى المرتبة /90/ وتراجع المؤشرات الفرعية له مثل / نوعية الموردين المحليين ودرجة تطور العمليات الانتاجية للشركات / وتراجع مؤشر الابداع والابتكار الوارد ضمن هذا البند من المرتبة /84/ الى المرتبة /110/ بسبب تراجع المؤشرات الفرعية له مثل مؤشر القدرة على الابداع من المرتبة /117/ الى المرتبة /128/ ومؤشر انفاق الشركات على البحث والتطوير من المرتبة /115/ الى المرتبة /131/ ومؤشر التعاون البحثي بين الشركات والجامعات من المرتبة /100/ الى المرتبة /123/ ومؤشر حصول الحكومة على التكنولوجيا المتقدمة من المرتبة /90/ الى المرتبة /110/ ومؤشر عدد براءات الاختراع المسجلة سنويا من المرتبة /80/ الى المرتبة /90/ .
وحدد التقرير اولوية معوقات ممارسة الاعمال في عام /2009/ كالتالي 1-البروقراطية الحكومية غير الكفوءة 2- قوانين العمل المعيقة 3- عدم كفاءة تعليم اليد العاملة 4- صعوبة الوصول الى التمويل 5- عدم كفاءة البنية التحتية 6- ضعف اخلاقيات العمل 7- الفساد 8- انظمة القطع الاجنبي 9- الانظمة الضريبية 10 – التضخم 11 – معدلات الضرائب 12- عدم استقرار السياسات 13- ضعف الصحة العامة 14 – الجريمة 15- عدم الاستقرار السياسي .
واحتلت قطر المرتبة الاولى عربيا والمرتبة /22/ عالميا في تقرير التنافسية العالمي وجاء ترتيب الدول العربية كالتالي قطر الامارات السعودية البحرين الكويت تونس عمان الاردن مصر المغرب الجزائر ليبيا سورية موريتانيا .
