محطة أخبار سورية
كثرت مؤخرا الأنباء عن ضبط حالات غش للغذاء من قبل تجار وصناعيين لايتقون الله.. فهذا يغش اللبنة بالسبيداج وآخر يغش الشاورما بلحوم فاسدة وثالث يغش الزيوت المعدنية و"زيت الفرام" بالأصبغة والمنكهات ويبيعه للناس زيت زيتون ورابع يجمع مخلفات اللحوم وفطائسها ويفرمها ليقدمها لنا مرتديلا فاخرة؟؟؟
وغير هذا كثير جداَ جداَ لان مايتم ضبطه لايمثل الا الجزء الظاهر من جبل الجليد أما الواقع فالغش يلف جزءا كبيرا مما يستهلك المواطنون بما في ذلك طبعا الحكومة وأعضاءها ..لان الغش في المحلات والمطاعم والمرابع الفاخرة أكبر بكثير مما يتوقع الكثيرون ..ومن لايصدق عليه القيام بزيارة الى المواقع الخلفية لتلك المحلات والمطاعم ونوافق على ان يذكر لنا نصف ما يشاهده فقط من مخالفات.. والمشكلة الاهم هو تفاقم هذه المخالفات وازديادها بشكل غير معقول وهذا يدل ان العقوبة لمثل هذه الجرائم ..نعم جرائم فمن يضر بالناس هو مجرم وكافر "الشرك بالله والاضرار بالناس" ..العقوبة لاتعادل الجرم المرتكب ولا يكذّب أحد علينا بأن هناك عقوبات وسجن واغلاق وغير ذلك فهذه كلها أخبار ومعلومات للاستهلاك الاعلامي أما الحقيقة فما يدل عليها هو هذه الجرأة في الغش وازدياد مرتكبيه دون أي خوف أو وجل !!!
وما نسأله للحكومة اليوم هو لماذا لاتكون العقوبة من نفس طبيعة الجرم الذي يسميه خبراء الاقتصاد عندنا "مخالفة" ؟؟؟ لماذا لايتم توقيف من غش اللبنة بالسبيداج واطعامه لمدة شهر كامل من ذات اللبنة التي غشها ؟؟ وتوقيف غشاش الزيت واطعامه كل يوم مناقيش زيت وزعتر من ذات الزيت الذي غشه ؟؟ وهكذا مع غشاش اللحوم والشاورما والمرتديلا ..الخ .. لندعهم يذوقوا ويمرضوا ويتسمموا ويتزهرموا زهرمانا بخاريا مما جنته ايديهم ولنر بعد ذلك من سيتجرأ على الغش.. أما الذين يغشون في مواد البناء والمواد المستوردة غشا في النوعية ..أو الذين يتهربون من دفع الضرائب ويستوردون تهريبا فنقترح أن تترك عقوبتهم لتتم على يد وزير المالية وعلى يد رئيس الضابطة الجمركية "الذي يقوم مع موظفيه بجهود جبارة يستحقون أن يكافؤا عليها.." اما العقوبات التي تنفذ على المهربين والمتهربين فنقترح على هذا الصعيد عدة أشكال مختلفة من العقوبات قد يكون أكثرها سرعة وفائدة ..الخازوق !!!
وعودة على بدء يا حكومتنا الرشيدة لماذا لايتم تشديد العقوبات على الذين يغشون قوت الشعب وتكون العقوبة من نفس العمل؟؟؟؟
ملاحظة : نعتذر عن استخدام تعابير قديمة وبالية كانت تستخدم سابقا في دول الاتحاد السوفييتي السابق ولاتناسب اقتصاد السوق الاجتماعي من مثل قوت الشعب..جريمة الغش ..وغيرها.. نكرر اعتذارنا!!!
