يقيم المجلس الوطني للإعلام ندوة حوارية، بعنوان: السياسة الاقتصادية في ظل الحرب ودور الإعلام، وذلك في الساعة الحادية عشرة صباحاً من يوم الأحد الرابع من آب 2013، على مدرّج دار البعث الطابق الثاني.
وفي التفاصيل، أنه وفي سياق انشغال المواطنين السوريين بالوضع الاقتصادي، ناقش المجلس الوطني للإعلام الصورة التي تصل إلى المواطن السوري عبر الإعلام، عن السياسة الاقتصادية. ورأى، كمؤسسة وطنية سورية، أن الحرب الاقتصادية تهدف إلى كسر الثقة بالعملة الوطنية والمؤسسات الاقتصادية، وذلك انتقاماً من صمود الشعب السوري، وللرد على انتصارات الجيش السوري العسكري. في مثل هذه الظروف من الحرب الشاملة، الإعلامية والعسكرية والاقتصادية تلعب الإشاعات دور السلاح والمحرض على نشر الفوضى.
لذلك وجد المجلس أن وضوح الصورة الإعلامية للسياسة الاقتصادية ضرورة وطنية ومهنية متصلة بالاهتمام بالوضع المعيشي السوري في ظروف الحصار الاقتصادي والعقوبات الغربية المعلنة على سوريا. وإن ذلك يشترط الحوار بين صناع القرار الاقتصادي والخبراء الاقتصاديين وبين الإعلاميين كافة؛ إعلاميي المؤسسات الرسمية والخاصة والصحافة الحزبية وإعلاميي الأحزاب الجديدة.
وسيكون ذلك مساهمة في نهج الحوار الذي تعتمده سوريا، وتشارك فيه الأطياف المتنوعة. والذي يؤكد أن العودة إلى الرأي العام هي من معايير قياس الخطأ والصواب. وأن مناقشة ما يتصل بأي جانب من جوانب الحياة العامة، استناداً إلى مصلحة الشعب السوري هي السبيل للوصول إلى مقترحات مفيدة وسليمة وبناءة.
ستكون الندوة التي ينظمها المجلس الوطني للإعلام في 4 آب 2013 عن السياسة الاقتصادية في ظل الحرب ودور الإعلام، ويتحدث فيها الدكتور قدري جميل نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية- وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أولى الندوات التي ينظمها المجلس. وسيليها في موعد لاحق ندوة عن "السياسة النقدية والإعلام".
يأمل المجلس أن يساهم اللقاء والحوار مع الإعلاميين في رسم صورة واقعية للسياسة الاقتصادية في وعي المواطن وتأمين علاقة حوار مع الإعلاميين.
