تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المجلس الوطني للإعلام: مقاومة الإرهاب شرط لحماية حرية الرأي والعقيدة والتنوع الثقافي!!

بيان من المجلس الوطني للإعلام

 

تعاني سورية منذ ثلاث سنوات من الإرهاب التكفيري الذي يستهدف الحياة والحضارة السورية وإلغاء الدور السوري الثقافي و السياسي والاجتماعي والحضاري في المنطقة والعالم. كان الشعب السوري منذ آلاف السنين مصدرا للفكر والإبداع، ومثالا للتفاعل الحضاري والإنساني، ونموذجا للمجتمع الغني بتعدده، والحي بتنوعه، وتجسيدا السلم والأمن. استفزت هذه الرموز السورية الفكر التكفيري وداعميه فجعلتهم يشنون حربا إرهابية ضد الحياة والحضارة السورية.

فراح هذا الإرهاب يستهدف البنية الاقتصادية السورية الصناعية والزراعية. وينسف أبراج الكهرباء ويدمر المدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف والكنائس والجوامع. يستبيح حرمة البيوت ويغتصب ويذبح حتى الأطفال، ويستخدم المدنيين دروعا بشرية. ينهب الآثار ويدمر التراث الإنساني. يمنع حرية الرأي والعقيدة والتنوع الثقافي السوري. ويمارس قتل الإعلاميين وخطفهم والهجوم على مؤسساتهم. يعاقب سورية على موقفها الوطني الأصيل تجاه المشاريع الأمريكية وتجاه  الصهيونية والعدوان الإسرائيلي ودعمها المقاومة العربية.

شاركت سورية في مؤتمر جنيف حرصا على وضع حد لمعاناة الشعب السوري وكان الوفد السوري في كل نشاطه وفعاليته معبّرا عن تطلعات الشعب العربي السوري وإصراره على الانتصار على كل ما يستهدف المعاني الحضارية السورية. وقدم الوفد السوري ورقة واضحة تنطلق من الثوابت التي يعتمدها الشعب السوري، وتطابق في الوقت نفسه مبادئ القانون الدولي والقرارات المتعلقة بالإرهاب، ضد التدخل الخارجي ومنع تمويل وتسليح ودعم الإرهاب. ولا يمكن أن يرفضها إلا المرتبط بمصالح مناقضة لمصالح الشعب السوري، تصب في المشروع الصهيوني الغربي.

إن المجلس الوطني للإعلام، الذي يلتزم على أساس قانون الإعلام، بالدفاع عن حرية الرأي والحق في التنوع الثقافي، يقف مع الدولة السورية في رؤيتها الوطنية وفي صمودها تجاه المؤامرة الصهيونية الأمريكية المعتمدة على الإرهاب التكفيري كما يؤكد المجلس وقوفه وراء وفد الجمهورية العربية السورية بكل ما عبر عنه في جنيف ويرى أن  ورقة الوفد السوري تقدم شروط اجتثاث الإرهاب وتمهد للسلم الأهلي. ويستنكر إعلان الولايات المتحدة دعم العصابات المسلحة بمزيد من السلاح. معروف أن الولايات المتحدة لم تتوقف عن إدارة الحرب على سورية مستخدمة الأنظمة الاستبدادية السعودية والقطرية والتركية. لكن ذلك الإعلان خلال مؤتمر جنيف  يعبر عن الاستخفاف بالقانون الدولي والمؤسسات الدولية والنصوص المعتمدة لمنع تسليح الإرهابيين وتسهيل مرورهم وتغطيتهم وملاحقة من يرتكب ذلك. ويتناغم مع قرار منظمة القاعدة وراعيتها السعودية توحيد العصابات المسلحة المتورطة في أعمال القتل في سورية.

يؤكد المجلس أن الحل الوطني الذي طرحه السيد الرئيس بشار الأسد يشكل المظلة الأساسية لأي حل سياسي ويشدد المجلس أن المعارضة السورية لا يمثلها وفد الائتلاف الأمر الذي يستوجب حضور أطراف المعارضة عبر تمثيل حقيقي وشامل.

يرى المجلس الوطني للإعلام أن مقاومة الإرهاب شرط لحماية حرية الرأي والعقيدة والتنوع الثقافي. وهو بهذا يعني الإعلاميين أولا. لذلك يدعو مجالس الإعلام الوطنية العربية والإعلاميين العرب إلى استنكار تسليح الإرهاب وتمويله في الحرب على سورية.

                                                                                                                                    1/2/2014

 

 

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.