تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مصدر اعلامي سوري: لا حرب على الاعلام اللبناني وما حصل هو لتنظيم تغطية الأحداث السورية

مصدر الصورة
موقع النشرة اللبناني


بعد تداول اخبار عن منع وزارة الاعلام السورية لبعض القنوات غير السورية، والمقالات التي تنتقد الاعلام السوري نفى مصدر اعلامي سوري مطلع بشدة هذا الخبر لـ"النشرة"، مؤكدا ان وزارة الاعلام السورية لم تمنع اي وسيلة اعلامية معتمدة من تغطية الحرب على سوريا، بل كل الامر انها طلبت من هذه القنوات اخذ الاذن للسماح بتغطية الاخبار الميدانية الحربية مثلها مثل وسائل الاعلام السورية قطعا لدابر الفوضى، وحماية للاعلاميين واحتراما لبيئة عمل الجيش السوري.

واشار المصدر الى ان انجازات الجيش اتسعت خلال تنظيم التغطية الاعلامية، مستغرباً لجوء البعض الى تضخيم الموضوع واخراجه عن سياقه عن حسن نية تارة، ولأهداف غير مفهومة تارة أخرى.

وتساءل المصدر باعتبار القنوات التي تستخدم شعارا لهذه الحملة تبث من لبنان، هل يسمح لها الجيش اللبناني بتغطية عملياته العسكرية؟ وهل يعطيها اي جندي او ضابط تصريحا؟ ام يكتفي ببيان مكتوب ويوزع بعض الصور والافلام عندما يرغب بذلك؟ وتابع المصدر أن هذا الأمر ينطبق على الجيوش كافة، فلماذا الانزعاج من التنظيم وتجاوز الاخطاء الماضية رغم ان مقالات البعض مفهومة المرامي ومعروفة الاسباب.

وكانت خلال التغطية الاعلامية في الشهر الماضي بعد استعادة الجيش النظامي السوري السيطرة على يبرود وقلعة الحصن، قد سادها حال من الفوضى التنظيمية، ودخول عدد من القنوات الفضائية اللبنانية والعربية ونقلها الاحداث والمعارك دون اخذ اذن الادارة السياسية في الجيش السوري (ادارة التوجيه)، ووزارة الاعلام وهو ما اثار استياء القيمين على الوزارة "من تكرار التجاوزات وخصوصاً من القنوات المقربة"، وبالاضافة الى الفوضى في السباق المحموم على النقل المباشر للوقائع الميدانية ومعارك الجيش السوري بين القنوات السورية والقنوات الفضائية العربية واللبنانية دون الاخذ بعين الاعتبار خصوصيات المعارك، واهمية اعلان الخبر الرسمي عبر القنوات السورية قبل تلك القنوات.

ويضاف الى ذلك اهمية السيادة السورية وحرص السلطات على منع اي تجاوز للحدود التي ترسمها. وأضاف المصدر أن ما كان يجري في السابق ان بعض القنوات كانت تُدخل عربات النقل من لبنان الى الاراضي السورية دون اخذ الاذن، وكانت وزارة الاعلام تتجاوز الانتهاك وتضعه في اطار التعاون و"المَوْنة"، حيث ان هذه القنوات تعتبر من القنوات المقربة من السلطات في سوريا، وهي تقف في مواجهة الحرب عليها، ورغم ذلك كانت الوزارة توجه الملاحظات من وقت لاخر لتدارك التجاوزات وخصوصا فيما يتعلق باعلان الاخبار الميدانية، والنقل المباشر قبل الاعلام الرسمي او التأكد من صحة الخبر في بعض الاوقات، الى ان وصل الامر الى يوم تحرير قلعة الحصن، حيث قامت بعض القنوات التي تبثّ من لبنان بالدخول منه، ونقل الاحداث مباشرة من القلعة دون وجود الاعلام السوري الرسمي والخاص، ودون اخذ اذن من وزارة الاعلام السورية للدخول الى الاراضي السورية، فما كان من وزير الاعلام عمران الزعبي الاّ ان اتخذ قرارا يطلب فيه من القنوات بالحصول على الاذن للسماح لهم بالنقل المباشر خلال تغطيتهم للاحداث الميدانية والمعارك، بالاضافة الى اذن الادارة السياسية (المفروض في السابق).

ويتابع المصدر عبر "النشرة"، ان هذا القرار اعتبرته بعض القنوات بمثابة منع او تضييق لعملها، وتوقف النقل المباشر لايام قليلة ما لبث ان عاد بعد استيضاح القرار، ونقلت قناة المنار سيطرة الجيش النظامي السوري على راس المعرة وفليطا ورنكوس واعدت التقارير الميدانية من اللاذقية والقلمون، واجرت مع وزير الاعلام السوري عمران الزعبي مقابلة نهار الاثنين الماضي وايضا قناة "ان بي ان" عرضت تقارير من ريف اللاذقية وتلة والقلمون، وسُمِح لمحطّة "او تي في" بالدخول الى ريف اللاذقية، اما قناة الميادين فغابت عن التغطية الميدانية المباشرة واقتصرت تقاريرها على عرض للخرائط والمعارك الجارية من داخل استديوهاتها، وبعض التقارير التي تعنى بالشأن الانساني والاجتماعي ومن ثم عادت وعرضت مشاهد خاصة للمعارك في القلمون ورنكوس.

ووفقا للمعطيات المتوفرة فان ما جرى سيكون مجرد سحابة صيف حسب المصادر، وان الامور عادت الى نصابها بعد تفهم الجميع للخصوصية السورية، وادراك ان الفوضى تضر بالجميع. اما الميادين فانها لن تتأخر بالعودة الى التغطية الميدانية المباشرة خصوصا وان الملف السوري هو من اولياتها وان كانت تركز في هذا الايام على الخبر العراقي والانتخابات العراقية، مع الاشارة الى انها عرضت مشاهد خاصة من رنكوس اضافة الى عدد كبير من التقارير حول المعارك في سوريا، وفي اخر نشراتها صباح يوم الخميس استغرق الملف السوري خمسة عشر دقيقة قبل الانتقال الملف العراقي.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.