تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الزعبي: لا مظلة تحمي الفاسدين

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي دور الإعلام الاستقصائي في تطوير أداء المؤسسات ومكافحة الفساد وضرورة التعرض لجميع الملفات الاقتصادية والخدمية والاجتماعية والثقافية مشيرا إلى أنه “لا مظلة تحمي الفاسدين من فتح ملفاتهم انطلاقا من خطاب القسم للسيد الرئيس بشار الأسد من جهة تطوير المؤسسات ومكافحة الفساد”.1

ودعا في مداخلة له خلال جلسات اليوم الثاني لورشة عمل دور الإعلام الاستقصائي في تطوير أداء عمل المؤسسات ومكافحة الفساد التي نظمتها مديرية الإعلام التنموي في وزارة الإعلام بالتعاون مع اتحاد الصحفيين لمتابعة ما يكتب في وسائل الإعلام من خلال مخاطبة المسؤول بشكل مباشر بمعلومات ووقائع وكشف مكامن المشكلة التي لا تصل الى الوزراء والمعنيين.

وحث الإعلاميين على مراكمة خبراتهم بالمعلومات المهنية والإحصائية والبدء بموضوعات تهم المواطنين وتلامس حاجاتهم الأساسية من المحروقات والأقساط الجامعية والمدارس الخاصة وأزمة النقل وتفاوت أسعار المنتج الوطني بين الأسواق وبين محافظة وأخرى ونشاط الأحزاب الجديدة وغيرها.

وأوضح أن الفساد تقوم به مجموعة مستفيدة ومصالحها مرتبطة مع بعضها مبينا أن مهمة الإعلام الاستقصائي التوجه إلى هذه التركيبة والعمل على تفكيكها معتبرا “أن البلاد لا تعمر بوجود هذه الجماعات المخربة والتي تنهش قوت الشعب ونحن امام مخاطر وجودها وانتشارها”.1

ولفت إلى وجود “مشكلة في البيئة التشريعية الإعلامية وضرورة الحديث في نظام الضمانات للإعلامي بحيث لا يكون خارج القانون لأن مهمته تسليط الضوء وكشف منابع الفساد وليس التشهير والتعرض للحياة الخاصة”.

أوصى المشاركون في الورشة التي اختتمت أعمالها اليوم بضرورة مخاطبة مختلف الوزارات لتسهيل عمل الصحافة الاستقصائية وتنظيم ورشات عمل تدريبية للراغبين بالعمل في هذا المجال ليكونوا نواة مهنية للوحدات الاستقصائية داخل مؤسساتهم إضافة إلى توفير قاعدة بيانات وأجندة علمية على مستوى العمل الاستقصائي وإحداث وحدات أرشفة وقواعد بيانات داخل المؤسسات الإعلامية.

ودعوا إلى وضع ميثاق شرف مهني يضبط هذا النوع من العمل الإعلامي وتخصيص جوائز سنوية لأفضل الاستقصاءات الصحفية وتقديم الدعم المادي والمعنوي للعاملين في هذا المجال اضافة إلى إصدار قائمة دورية خاصة بالمؤسسات والوزارت والجهات المتعاونة مع الصحفيين الاستقصائيين ووضع آلية واضحة للفصل بين العمل المهني والعلاقات الشخصية.1

وكانت جلسات الورشة في يومها الثاني تطرقت إلى تجارب وخبرات لعدد من الإعلاميين السوريين فى مجال الصحافة الاستقصائية والصعوبات الإدارية والفنية والمادية التى يعانيها هذا النوع من الإعلام والمشقة التي يتحملها الصحفي بحثا عن الحقيقة مع قلة الدعم والاهتمام في كثير من الأحيان.

وشارك في الورشة التي استمرت على مدى يومين عدد من مديري المؤسسات الإعلامية وإعلاميون من جميع الوسائل الإعلامية وأساتذة مختصون من كلية الإعلام بجامعة دمشق.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.