◄ الرئيس الأمريكي جون كينيدي... انتهى إلى حلقة من البرنامج الوثائقي «الجريمة السياسية».
◄ والبائس الذي فكرّ بانتقاد أدولف هتلر.. انتهى إلى حلقة من برنامج «أدب السجون» .
◄ أما هتلر ذاته ..وبكل جبروته... فقد انتهى إلى وثائقي بعنوان «يوميات الحرب العالمية الثانية».
◄ حرب البسوس انتهت في مسلسل «الزير سالم» للمبدع حاتم علي.
◄ وعدالة الفاروق انتهت في مسلسل «عُمر» على قناة mbc.
◄ حياة نزار قباني انتهت في مسلسل من بطولة المبدع تيم حسن... فأصبحت أشعاره أكثر إثارة للمراهقات... رغم السيناريو الهزيل.
◄ أما محمود درويش... شاعر النكبة... فقد انتهت حياته في مسلسل ... فكانت تلك النكبة الكبرى لدرويش بعد مماته.
◄ أما حياة أسمهان القصيرة... فقد انتهت في مسلسل من بطولة سلاف فواخرجي... فـ كانت أشبه بمحاولة اغتيال جديدة.
◄ وحياة كوكب الشرق أم كلثوم... انتهت في مسلسل صابرين.. قبل أن ترتدي الحجاب.
◄ حتى الشحرورة صباح تحوّلت إلى مسلسل... بعد أن يأس صناع الدراما من وفاتها.
◄ مدّونات الانترنت تحولّت إلى مسلسلات... مثل مدوّنة غادة عبد العال «عايزة أتجوّز» انتهت في مسلسل للمبدعة هندي صبري.
◄ أما بوستات السوريين على فيس بوك .. فقد انتهت إلى فقرات في مسلسل «بقعة ضوء 10».
◄ روايات نجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس وحنا مينة... انتهت جميعها إلى مسلسلات من 30 حلقة.
◄ حتى مسرحية ريا وسكينة تحولت إلى مسلسل تلفزيوني.
◄ الأفلام الأمريكية تحوّلت إلى مسلسلات عربية رمضانية «لو»..
◄ حتى فيلم «التايتانيك».. الذي حطّم شبابيك التذاكر حول العالم... لا يعرض اليوم في السينما... وإنما على شاشة التلفزيون.
كل شيء حصل.. وسوف يحصل مصيره إلى التلفزيون.
كل شيء سينتهي في الشاشة الصغيرة:
11 أيلول .. أسامة بن لادن... الإرهاب... الربيع العربي.. محمد البوعزيزي... نانسي عجرم... حتى الحيوانات المنقرضة.. تحوّلت إلى أفلام وثائقية على ديسكفري.. وناشيونال جيوغرافيك.
كل شيء سوف ينتهي إلى التلفزيون...
هذا الجهاز العجيب.. احتكر الماضي والحاضر والمستقبل... لإعادة تقديمه كيف يشاء.
في هذا العصر لا أحد يقرأ الكتب والروايات.. لا أحد يتحمل عناء الذهاب للسينما أو المسرح.
لا أحد يفعل ذلك سوى المنتجين والمخرجين وكتاب السيناريو.. بحثاً عن موضوع فيلم وثائقي أو مسلسل تلفزيوني جديد.
الإعلامي السوري صدام حسين
