جميل... بل ومفيد أيضاً أن نطور ذاتنا... وخبراتنا... وحتى أجيالنا... ومفيد أن نطور حياتنا... مفيد أن نتعلم من تجاربنا.... وجميل أن نستفيد من تجارب غيرنا...
وزارة الإعلام واتحاد الصحفيين نسقا وتعاونا لإنجاح ورشة العمل المتخصصة بالتحقيق الاستقصائي وحرصا كل الحرص على عصر الأفكار والاستعانة بالخبراء لإنجاح هذه الورشة...!!
حسناً فعلت الوزارة بمؤازرة اتحاد الصحفيين....
ولكن نقول:
صحيفة الثورة وغيرها أيضا من الصحف ومنذ عام 2005 ولغاية الآن أسست حقيقة للتحقيقات الاستقصائية وكانت السباقة بنشر تحقيقات شملت معظم مناحي الحياة سواء الاقتصادية أم الاجتماعية أم الخدمية أم منها ما يتعلق بكشف الفساد والتجاوزات في كثير من المؤسسات والوزارات...!!
نحن هنا لا نبيع كلاماً... ولا ننظّر... ولا ندعي ما لا نملك...
أما الذي يشككّ فما عليه سوى بالعودة إلى أرشيف صحيفة الثورة ،ويوجد لدى سواها بالتأكيد ؛وهنا سيجد أنها كانت تنشر سنوياً بمعدل 200 تحقيق صحفي....!!
الشيء الواجب ذكره أن تجاوب الوزارة والمؤسسات مع ما نشرته (الثورة) تفاوتت من جهة لأخرى... ولكن أغلب (الظن) أنها لم تكن على مستوى التعامل بجدية مع إعلام رسمي(دولة) دأب أن يكشف قضايا فساد ووضعها بين يدي الجهات المعنية للمعالجة...
لكن كان المبدأ المعمول به في معظم (وزاراتنا) مايلي:
انشروا كما تريدون... ونحن نرد كما نريد...!!
اليوم نحن أمام مرحلة جديدة (توجيهات) ونيات جادة ورغبة عملية... وكل الأمل أن تكون ورشة العمل حول الصحافة الاستقصائية قد استفادت وأفادت... لتؤسس لمرحلة جديدة من التعاطي الجيد مع إعلام (مسؤول) همه كشف الأخطاء على السطح لتتم معالجتها من الحكومة.
شعبان أحمد
