قال معاون وزير المالية لشؤون الإنفاق إن القطاع المالي في سورية ظل بعيدا بشكل كلي عن التأثيرات المباشرة للازمة المالية العالمية، بينما كانت تأثيرات هذه الأزمة على باقي قطاعات الاقتصاد السوري بنسب محدودة.
وأضاف الدكتور محمد حمندوش في كلمة ألقاها نيابة عن وزير المالية خلال افتتاح المنتدى الدولي للأول للاستثمار المالي الذي حضره اقتصاديين سوريين وعرب " أن التشريعات والقرارات التي أعدتها أو سنتها وأصدرتها الحكومة خلال هذا العام ستسهم في مساعدة الاقتصاد السوري وقطاعاته على تجاوز آثار الأزمة المالية العالمية".
وبين معاون وزير المالية :" ان الحكومة استطاعت تنفيذ عددا من أهداف الخطة الخمسية العاشرة رغم الظروف القاسية التي رافقتها من ظروف موضوعية كالجفاف والمهجرين العراقيين والأزمة المالية العالمية وأخرى ذاتية ناجمة عن صعوبات إدارية وفنية تمويلية في بعض القطاعات".
واشار حمندوش الى أن:"الحكومة بدأت بإعداد الخطة الخمسية الحادية عشرة بعناوين جديدة تركز على تحقيق المزيد من النمو والتنمية وخلق فرص العمل وتسهيل الاستثمار وإعطاء أولوية لقطاعات التعليم والصحة والطاقة والإسكان والري والبنى التحتية".
من جانبه قال المدير التنفيذي لسوق دمشق للاوراق المالية الدكتور محمد جليلاتي:"ان تحقيق التنمية يحتاج إلى تعبئة المدخرات لدى المواطنين وجذب الاستثمارات الاجنبية ووضعها في مجال الاستثمار مبينًا ان معدل الادخار في سورية من أصل الناتج القومي لا يزيد عن 17 % والحاجة لتمويل عملية التنمية تتطلب ان يصل الى 40 % .
ان الحكومة فسحت المجال أمام القطاع الخاص للمساهمة في تمويل عملية التنمية في سورية بأشكال مختلفة في مقدمتها الشركات المساهمة بالتوازي مع تأهيل وإصلاح القطاع العام للسير معا في تحقيق التنمية المنشودة مضيفا
وقال جليلاتي ان :"هناك مهمة جماعية امام سوق دمشق للاوراق المالية وهيئة الأوراق و الأسواق المالية وشركات الوساطة والإعلام الاقتصادي لنشر ثقافة الاستثمار وزيادة الوعي الاستثماري لدى المواطنيين مؤكدا ضرورة تضافر جميع الجهود في هذا المجال لتعريف المواطن بآلية الاستثمار ومخاطره واتخاذ القرار السليم وعملية التحليل الفني وماهية البيانات المالية وكيفية التعامل مع شركات الوساطة قبل توجهه الى الاستثمار في السوق" .
ويقام على هامش المنتدى الذي المستمر لغاية بعد غد السبت معرضا تشارك فيه عددا من المؤسسات المالية والمصرفية السورية وشركات الخدمات والوساطة المالية والشركات المدرجة في السوق المالية والمساهمة وشركات التمويل للتعريف بخدماتها وتقديم نفسها أمام المهتمين والمستثمرين.
ويهدف المنتدى الذي تنظمه شركة الأعمال والتنمية الى تسليط الضوء على أساسيات الاستثمار في البورصة عبر تعزيز ثقافة الاستثمار بشكل عام وفي القطاعات المالية والمصرفية بشكل خاص إضافة لمساعدة المستثمر على إيجاد أفضل البدائل لاتخاذ قرار استثماري رشيد عبر اطلاع المستثمرين الحاليين والمفترضين على متطلبات ومزايا ومخاطر الاستثمار بالأوراق المالية وأساسيات التعامل معها والدروس المستفادة في هذا الشأن.
ويحاضر في المنتدى محاضرون ومدربون من ذوي الكفاءات والمؤهلات الاحترافية من البورصة المصرية وسوق عمان للأوراق المالية وسوق مسقط للأوراق المالية وبورصة قطر.
