دعا وكيل وزارة السياحة والثقافة التركي عصمت يلمز المواطنين والمستثمرين الأتراك إلى زيارة سورية والتعرف أكثر على مقوماتها السياحية الخصبة وتسهيلاتها في حقل الاستثمارات وما طرأ عليها من إنجازات جعلت منها مكاناً مناسباً لإقامة المشروعات الاستثمارية مبينا ان السنوات القليلة القادمة ستشهد إقبالاً سياحياً تركيا كبير إلى سورية التي نرى فيها شريكاً مهماً ليس في القطاع السياحي بل في كل القطاعات الأخرى .
وقال يلمز ان "العلاقات السورية التركية أقوى من أي علاقة مع دولة أخرى فهي تقوم على المصالح المشتركة فنحن شعب واحد في دولتين مضيفا أن العلاقات السورية التركية ليست جديدة بل هي قديمة ونحن سعداء لما وصلت إليه هذه العلاقات ونسعى دائما لتطويرها و ننتظر زيارة أخواننا في سورية لأن زيارتهم توطد علاقاتنا أكثر".
وبين يلمز أن عدد السياح الأتراك إلى سورية ارتفع إلى أكثر من 500 ألف بعد إلغاء الفيزا بين البلدين ومن سورية إلى تركيا 400 ألف سائح وسيصل العدد بعد سنتين إلى أكثر من مليون سائح من كلا البلدين مشيرا إلى انه سيتم فتح مركز ثقافي تركي في دمشق لتطوير العلاقات الثقافية و إفساح المجال لمن يريد تعلم اللغة التركية ونتمنى من الجانب السوري فتح مراكز ثقافية في تركيا.
وأوضح يلمز إلى أن" هدف وزارة السياحة والثقافة التركية خلال السنوات الخمس القادمة أن تكون تركيا من بين الدول الخمس الأولى في العالم".
مشيراً الى ان بلاده رصدت 100 مليون دولار للترويج السياحي للعام القادم بحيث يصل عدد السائحين أكثر من /27/ مليون سائح ونسعى للوصول عام /2012/ إلى /34/ مليون سائح مبينا انه زار تركيا عام 2008 أكثر من /26.5/ مليون سائح حيث وصلت إيرادات وزارة السياحة خلال نفس العام إلى /21/ مليار و/951/ مليون دولار لافتا أنه رغم الأزمة الاقتصادية العالمية فإن نسبة السياح ارتفعت /1/ % في عام 2009 عن عام 2008 .
وأشار أنه لدى تركيا إستراتيجية لعام 2023 بمناسبة مئة عاما على تأسيس الجمهورية لجذب أكثر من خمسين مليون سائح مبينا انه جمال الطبيعة وحده ليس كاف لجذب السياح بل الابتسامة والتعامل الجيد يلعب دور كبير في ذلك .
ومن جانبه قال احمد ارسلان المدير الإداري والمالي في الوزارة إن" السوق السورية مهمة جداً اليوم وهناك خطط مشجعة ستنعش السياحة بين البلدين أن السياحة بين البلدين قليلة نتمنى زيادتها في السنوات القليلة القادمة وان تهتم وزارة السياحة السورية بالترويج أكثر عن سورية لان هناك الكثير من الأتراك لا تعرف شيئا عن سورية.
وأضاف ارسلان انه عن طريق الوكالات الإعلامية نقوم بدراسة ميدانية لمعرفة رغبات الناس وأولوياتهم وضمن هذه الأولويات نحاول تطوير شعاراتنا السياحية المطروحة موضحا ان لكل مجتمع أولوياته .وشهدت العلاقات السورية التركية في السنوات الأخيرة تطورات كبيرة طالت معظم المجالات, من خلال التنسيق السياسي المستمر بين قيادتي البلدين, إضافة إلى تنامي العلاقات الاقتصادية بينهما, فقد تم توقيع مذكرة التفاهم للتعاون في مجال التخطيط عام 2004, كما شهد هذا العام تشكيل مجلس التعاون الإستراتيجي ودخول اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وسورية حيز التنفيذ وإلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين.
أنقرة ــ محطة أخبار سورية
