قال رئيس اتحاد غرف التجارة غسان قلاع: "إن تراجع العلاقات الاقتصادية بين سورية وبريطانيا يعود إلى امتثال الشركات البريطانية لقرار حكومتها بمقاطعة سورية الأمر الذي جعل الشركات السورية تبحث عن بدائل في الكثير من الدول".
ودعا قلاع خلال المباحثات التي عقدت اليوم الثلاثاء في غرفة تجارة دمشق مع أمين عام غرفة التجارة العربية البريطانية أفنان الشعيبي إلى "بناء علاقات متينة بين الشركات السورية والبريطانية وإقامة شراكات بينهما لاستثمار الفرص المتوفرة في البلدين".
من جانبها عرضت الشعيبي التي تزور سورية حاليا على رأس وفد من الغرفة الدور الذي يمكن أن تقوم به الغرفة في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين الشركات السورية والبريطانية، مشيرة إلى أن عدم وجود شركات سورية أعضاء في غرفة التجارة العربية البريطانية يؤثر سلبا على الحضور الاقتصادي السوري في بريطانيا".
ودعت إلى وضع منهجية جديدة لتفعيل العلاقات بين الجانبين تتيح للشركات من البلدين الاطلاع على الفرص والمناخ الاستثماري فيهما.
وفي دراسة لها عن العلاقات الاقتصادية السورية البريطانية اقترحت غرفة تجارة دمشق تشجيع اقامة المعارض المشتركة وتشجيع تبادل زيارات وفود رجال الاعمال وقيام شركات تسويقية لتسويق السلع السورية في الاسواق البريطانية ومواكبة الصادرات السورية للمواصفات القياسية الدولية.
وترتبط سورية وبريطانيا باتفاق تعاون اقتصادي يرجع الى عام 1977 ويتضمن دعم وتطوير العلاقات بين الجانبين وتطوير حجم التبادل التجاري عن طريق تسهيل انتقال السلع بين البلدين.
ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام 2008 الى نحو 11,284 مليار ليرة سورية منها صادرات سورية الى بريطانيا بقيمة8,366 مليارات ليرة ومستوردات 2,948 مليار ليرة.
