تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

البيـان رقــم واحــد..!!

مصدر الصورة
SNS


28/1/2015


قبل البدء لا بد من تهنئة المقاومة على العملية النوعية اليوم الأربعاء ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي. فقد شفت غليل كل مواطن عربي ومسلم يغار على أرضه ومقدساته ووطنه وكرامة شعبه.

وبالعودة للموضوع الذي نوّد الحديث عنه، فإن بيان المقاومة الصادر عن حزب الله اليوم والمعنون بالبيان "رقم واحد" لا قيمة فعلية له لولا أنه حمل الرقم واحد وما لهذا من دلالة وأنه قد يعقبه البيان اثنان والبيان ثلاثة وأربعة... ولولا أنه أعلن وأكد تبنّي المقاومة للعملية الهجومية ضد المحتل الغازي، ولم يتركها لقيطة كالاحتلال وعملياته. ولكن من الناحية الميدانية فإنه من خلال متابعة وقراءة وتحليل كيفية تنفيذ العملية النوعية للمقاومة ومكانها وتوقيتها، فإنه يمكن ملاحظة أنّها؛

أولاً، أنها جاءت قبل الكلمة المرتقبة للناطق العسكري باسم المقاومة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وعليه فإنه عندما سيتحدث نصر الله يوم الجمعة القادم، فلن يستخدم صيغة المستقبل في الإشارة إلى ردّ المقاومة على عملية القنيطرة التي استشهد فيها كوكبة من عناصر المقاومة قبل أيام، بل سيستخدم الزمن الماضي وسيؤكد أن ما جرى اليوم ليس الردّ كلّه، بل هو مستمر إلى المستقبل.

ثانياً، إن مكان تنفيذ العملية له دلالته القوية أيضاً، فقد اختارت المقاومة بذكاء أهم نقطة استبعدها العدو؛ أي حيث حشد أفضل قواته وأشاد أقوى تحصيناته، وهي بذلك تؤكد بالفعل والممارسة أنّ ليس من مكان عصيٍّ عليها. وإذا كانت استخبارات العدو تعلم بالعملية أو تتوقعها وتعرضت لمثل هذه الخسائر فتلك مصيبة على العدو، وإذا كانت لا تعلم، وهذا هو الأرجح، فالمصيبة أعظم وهي كذلك.

ثالثاً، إن الهجوم الإسرائيلي العدواني على موكب المقاومة جرى في القنيطرة في الجولان، فيما جاء الردّ المقاوم في الجنوب اللبناني؛ العدوان وقع شرقي جبل الشيخ والردّ جاء غربه. وهذا الردّ بكل بساطة ألغى حدود سايكس بيكو وأكد "وحدة الجبهة" ضد العدو الإسرائيلي من الجنوب اللبناني إلى الجولان السوري إلى فلسطين المحتلة؛ فقد سارعت العديد من فصائل المقاومة الفلسطينية والعربية الأخرى في مصر والجزائر وغيرهما للترحيب والتبريك وتهنئة المقاومة على العملية البطولية النوعية، مما يعني أنها ستستلهم منها وأنها ستؤدي إلى رفع المعنويات في الوطن العربي وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة تحديداً بعد سنوات من أوسلو ومن المفاوضات العقيمة والشروط الإسرائيلية المجحفة.

ماذا سيقول السيد نصرالله الحسن بعدما سبق الفعل القول؟! بالتأكيد أصبح الحديث عمّا "بعد الجليل" أكثر واقعية ومنطقية، وأنه في متناول اليد، وربما أبعد أبعد من الجليل بكثير، فيما سيترك السيد للإسرائيليين أياماً قادمة عصيبة ملؤها الخوف والرعب والقلق والتحليل والبحث عن أسباب الفشل والخوض في تحليلات للتغطية على حجم هذا الفشل ولتبريد المخاوف والتخفيف من عتمة المستقبل الغامض..!!

أقرأ الرابط: نصرالله في مواجهة ثقافة الهزيمة..!!

 http://sns.sy/sns/?path=/news/read/80253

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.