طالب وزير الصناعة السوري الصناعيين في بلاده عدم الهروب إلى الأمام ومواجهة منافسة المنتجات المستوردة في السوق الداخلية حتى يستطيعوا كسب السوق الخارجية .
وقال الوزير فؤاد عيسى الجوني خلال لقائه اليوم السبت مع مجالس إدارة الغرف الصناعية السورية ان " المؤسسة العامة للصناعات النسيجية تكبدت خسائر كبيرة بعد قرار بيع الغزول بالسعر العالمي داخليا والذي جاء بناء على طلب الصناعيين "
ووصف الوزير الجوني طلب الصناعيين بتخفيض أسعار الغزول التي يشترونها من المؤسسة بأنه غير منطقي وغير المقبول.
وحول مطالب الصناعيين بالسماح باستيراد الآلات المستعملة على قانون الاستثمار أوضح وزير الصناعة ان "قانون الاستثمار لا يسمح بذلك وان المشاريع التي تشمل بموجبه تحصل على إعفاءات ومزايا عديدة مقابل إدخالها و استخدامها للتقنيات الحديثة ".
لافتا إلى ان الوزارة تعمل على" تحديث الإطار التشريعي الذي يسمح باستعمال الات المستعملة في المشاريع الصناعية".
وطالب الدكتور الجوني مجالس الغرف الصناعية "بتوطيد العلاقة مع كافة الصناعيين ومتابعة قضاياهم لافتا إلى ان أي قرار تأخذه الهيئة العامة لاي غرفة صناعية حسب المرسوم 52 هو نافذ وملزم و لا يحتاج إلى تصديق وزير الصناعة ".
وأوضح ان من يتحدث باسم الصناعة السورية هو وزارة الصناعة وان الوزارة تتجاوب باستمرار مع مطالب الصناعيين وإن احتاج ذلك إلى قرار من الحكومة فإنها تقوم بمتابعته حتى يصدر.
وقال ان وزارة الصناعة ستقوم باعادة هيكلة مشروع تحديث البنية التحتية للجودة الممول من الاتحاد الاوربي بمبلغ 12 مليون يورو والهادف إلى تعزيز قدرة الصادرات الصناعية داعيا الصناعيين إلى الاستفادة مما يوفره البرنامج و التفاعل معه.
بدوره اشار رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية المهندس عماد غريواتي ان " ما يواجه الصناعة السورية من تحديات عبر دعم العديد من الدول لصادراتها الصناعية إلى كافة الأسواق ومنها أسواقنا المحلية مما يؤثر سلبا على تنافسية المنتجات في الأسواق المحلية وأسواق منطقة التجارة العربية ".
مبينا انه بحث مع " الجهات المعنية من اجل معالجة هذا الامر و بين انه تم في الأعوام الأخيرة فتح اسواق جديدة في اوروبا و افريقيا داعيا إلى زيادة عدد الصناعيين في الجولات التي تقوم بها غرف الصناعة على الأسواق الخارجية".
