أعلن المكتب المركزي للإحصاء أن معدل التضخم في سورية بلغ العام الماضي /2,8/ % بمقابل /15،15/ %في العام 2008 ويشكل الرقم المذكور زيادة في أسعار السلع والخدمات خلال العام 2009 عن أسعارها في العام الذي سبقه.
وقال مدير المكتب المركزي للإحصاء الدكتور شفيق عربش إن" معدل التضخم للعام 2009 لا يعني أن الأسعار انخفضت وإنما يعني أن زيادة الأسعار في العام 2009 عن العام السابق كانت محدودة قياسا بزيادة الأسعار في العام 2008 عن العام .2007".
ويمكن الحصول على معدل التضخم من خلال حساب الرقم القياسي لأسعار المستهلك لسلة السلع ومقارنته بالرقم القياسي للعام الذي سبقه ويفيد الرقم القياسي لأسعار المستهلك، الذي يقدم صورة إجمالية عن تطور أسعار السلع والخدمات المستهلكة من قبل الأسر السورية، في قياس التغير النسبي في المبلغ المدفوع لشراء سلة الاستهلاك المكونة من عدة أصناف سلع وخدمات من شهر إلى شهر ومن سنة إلى سنة.
ويساعد هذا الرقم الذي تصدره مديرية التجارة والأسعار في المكتب المركزي للإحصاء شهرياً، في تحليل الأداء الاقتصادي عبر قياس التضخم على مستوى معيشة الأفراد والأسر وغيرها من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية.
واعتبر المكتب المركزي للإحصاء العام 2005 كسنة أساس وحدد الرقم القياسي لأسعار المستهلك لجميع السلع فيها بـ/100/، وبلغ الرقم القياسي خلال 2006 /110.03/ بمعدل تضخم /10.03/ % وفي 2007 /114.98/ بتضخم /4.5/ %، وفي 2007 /132.4/ بمعدل تضخم 15.15 %.
وتشمل سلة السلع، التي يحسب على أساسها المكتب المركزي للإحصاء الرقم القياسي لأسعار المستهلك في جميع المحافظات السورية، سلعا وخدمات مأجورة مختلفة كالأغذية /الخبز والحبوب واللحوم والأسماك واللبن والجبن والبيض والزيوت والدهون والفواكه والبقول والسكر والمربى والعسل والشكولاته والحلوى والمشروبات غير الكحولية البن والشاي والكاكاو والمياه المعدنية والعصائر والمشروبات الكحولية والتبغ والملابس والأحذية والصحة والنقل والاتصالات والتعليم والمطاعم والفنادق وأجور السكن وصيانة المساكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى والتجهيزات والمعدات المنزلية والترويح والثقافة.
وتشكل السلع في مجموعها وزن أساس يدخل في حساب الرقم القياسي ويحسب من /1000/ ويختلف من سلعة أو خدمة لأخرى حسب الأهمية النسبية لتلك السلع أو الخدمات، ويعطى لكل سلعة وزن يساوي مجموع إنفاق جميع الأسر على سلعة معينة مقسوما على مجموع إنفاقها العام على جميع السلع والخدمات المشمولة بالدراسة. وبالتالي كلما زاد وزن الأساس لسلعة ما كان تأثير الرقم القياسي لأسعار المستهلك لهذه السلعة أكبر سواء صعودا أو هبوطا.
فوزن الأساس للحوم في سلة السلع التي حددها المكتب المركزي للإحصاء /71/ في حين يبلغ وزن الأساس للمياه المعدنية والعصائر /3.8/ وبالتالي فإن زيادة الرقم القياسي للحوم بنسبة معينة يؤثر في الرقم القياسي لجميع السلع أكثر من زيادته بنفس النسبة للمياه المعدنية والعصائر.
ويحسب مكتب الإحصاء في سورية الرقم القياسي لأسعار الاستهلاك وبالتالي التضخم بكل محافظة وفي كل شهر على حده ثم يستنتج الرقم الإجمالي للقطر عن كل العام.
تقرير: سعيد النحال
