تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الحص: ثمة فريق لبناني ينظر إلى سورية بعين الريبة

مصدر الصورة
SNS

أكد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص أن "ثمة فريق من الشعب اللبناني ينظر إلى سورية الدولة بعين الريبة وأحياناً العداء" وأشار الحص في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر العلاقات السورية اللبنانية الأول إلى أن "هذه النظرة السلبية من رواسب حقبة من الزمن كان الجيش السوري فيها منتشراً في كل الأرجاء اللبنانية".

ووصف الوجود السوري خلال تلك الحقبة بالاحتلال " خطأ شائع غير مبرر" لافتاً إلى أن " الجيش السوري لم يدخل لبنان محتلاً بل دخل تلبية لنداء من جانب جبهة ضمت سليمان فرنجية وكميل شمعون وبيار الجميل".

وأشار الحص إلى أن تصفية ما سماه حكومة العماد عون من قبل سورية جاء بناء على طلب لبناني وقال" قرر مجلس الوزراء في عام 1990 الطلب من الجيش السوري مساندة الجيش اللبناني في تصفية حالة التمرد المتمادي على الشرعية وإعادة توحيد العاصمة بيروت".وأضاف أن قرار مجلس الوزراء آنذاك "جدد ضمناً الاعتراف بشرعية الوجود السوري في لبنان وبالتالي نفي صفة الاحتلال عنه".

وأضاف الحص" جاء اتفاق الطائف عام 1989 لا ليلغي شرعية وجود القوات السورية في لبنان بل لينظمه، حيث نص على إعادة انتشارها في منطقة البقاع ومناطق أخرى في لبنان قد يتفق عليها خلال سنتين على أن تحدد السلطة اللبنانية بالاتفاق مع السلطة السورية بعد ذلك موعداً لانسحابها نهائياً"

وأضاف"بقيت القوات العربية السورية محافظة على شرعية وجودها فعلياً مادامت السلطة الشرعية اللبنانية لم تطالب بانسحابها ولم يعد للسلطة اللبنانية عذر بعدم المطالبة بانسحاب الجيش السوري من لبنان بعد الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأرض اللبنانية في 25-5-2000".

ورأى أن "سورية شريك في هذه المسؤولية بطبيعة الحال إذ لم تبادر إلى الانسحاب تلقائياً".

وانتقد الحص أداء جهاز الاستخبارات السوري الذي عهد إليه بإدارة العلاقات بين البلدين من الجانب السوري، وعد أنه " تمادى في تدخلاته حتى في شؤون لا تعنيه وارتكب كثيراً من التجاوزات -على كل صعيد- أضحت تلهج بها ألسنة الناس خفية وعلانية وهذا كان من شأنه إثارة حفائظ الكثير من المواطنين اللبنانيين". مشيراً إلى حوار الرئيس الأسد مع صحيفة السفير اللبنانية في أواخر آذار الماضي عندما قال إن" سورية خسرت لبنان بسبب الأخطاء المرتكبة في صياغة العلاقة بعد عام 1990 إثر تطبيق اتفاق الطائف".

وشدد الحص على أن "عروبة لبنان أمر محسوم وطنياً والقطاع العروبي الغالب في لبنان يدرك أن عروبة لبنان إنما تمر عملياً بدمشق" مذكرا بما نص عليه اتفاق الطائف الذي قضى بأن " لبنان عربي الانتماء والهوية".

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.