تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

عطري يدعو إلى تقييم شامل للعلاقات السورية – العراقية

مصدر الصورة
SNS

دعا رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد ناجي عطري إلى تقييم شامل للعلاقات السورية- العراقية، وقال عطري: "إنني إلى الاستفادة من الفضاء الواسع واللا محدود أمام النهوض بهذه العلاقات والقيام بتقييم شامل لما هي عليه ودراسة سبل تطويرها وتوسيع آفاقها من خلال تعزيز وتمتين حلقات التعاون الثنائي بين بلدينا في ميادين الاقتصاد والتجارة والنقل والربط الطرقي والسككي وقطاعات النفط والغاز والطاقة الكهربائية وتأسيس المصارف وبناء الشراكات الصناعية والاستثمارية.. ".
وأضاف عطري في كلمة ألقاها في جلسة المباحثات الافتتاحية لأعمال اللجنة العليا السورية- العراقية المشتركة التي بدأت ظهر الثلاثاء في بغداد "إن من الأهمية أن نتوقف عند الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين بلدينا وقفة شاملة بغية دراستها وتقييم آثارها ونتائجها واعتماد المناسب منها والعمل على تفعيلها في ضوء ذلك ومن ثم رفدها وتعزيزها باتفاقات جديدة ".
من ناحية ثانية أعرب عطري عن "استعداد الشركات والمؤسسات السورية العامة والخاصة للمساهمة في إعادة إعمار العراق وتنفيذ خطط الحكومة العراقية في الميادين التنموية والخدمية ولاسيما على صعيد البنى التحتية والخدمية كمشاريع الطرق والري واستصلاح الأراضي والسكن والبناء والإعمار، إضافة إلى التعاون في مجال الاستكشاف والتنقيب عن الغاز والنفط والثروة المعدنية ودفع عجلة التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري بحيث يحصل كل من بلدينا على احتياجاته ومستلزماته من البلد الآخر"".
وأكد عطري "حرص سورية على دعم أمن العراق واستقراره انطلاقاً من القناعة أن أمن العراق جزء أساسي من منظومة الأمن والاستقرار في المنطقة" مشيراً إلى أن " سورية تدعم بقوة جهود الحكومة العراقية للوصول بالعراق إلى بر السلامة وتعزيز العملية السياسية على أساس المشاركة الجماعية بين كل أطياف المجتمع العراقي ومكوناته الاجتماعية وقواه السياسية، وتهيئة الظروف لخروج القوات الأجنبية من أرضه واستعادة دوره الإقليمي والدولي في إطار الحفاظ على مقومات هويته العربية والإسلامية".
من جهته دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى "تجسيد نتائج المباحثات، في برامج تشكل الأساس لشراكة شاملة بين البلدين سورية و العراق".
وأعرب المالكي عن رغبة بلاده "بتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وضرورة الارتقاء بعلاقاتهما المشتركة في مختلف المجالات ولاسيما المجالات الاقتصادية والخدمية والاستثمارية".
ودعا المالكي إلى "إيلاء الاهتمام بتقييم مسارات التعاون بين سورية والعراق وتحديد الصعوبات والمعوقات التي تعترضها وإيجاد الوسائل والآليات المناسبة لمعالجتها وتجاوزها من خلال بحث مختلف جوانب التعاون عبر اللجان الوزارية الثنائية وضرورة ترجمة نتائج مباحثاتها وتجسيدها في خطط وبرامج قابلة للتنفيذ تشكل الأساس لشراكة شاملة بين البلدين في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية والخدمية".
واختتم المالكي كلمته بتأكيد "الرغبة المشتركة في فتح أبواب التواصل بين سورية والعراق على مختلف المستويات موضحاً أن العراق بحاجة إلى دعم الأشقاء والأصدقاء في إعادة بنائه وإعماره لافتاً في الوقت ذاته إلى أن أمن العراق واستقراره يعد جزءاً أساسياً من أمن المنطقة واستقرارها".
بعد ذلك اطلع الجانبان على نتائج مباحثات اللجنة الفنية التي تركزت على بحث جوانب التعاون في القطاعات الاقتصادية والزراعية والصحية والري والإسكان والتعمير والمالية والمصرفية والنفط والطاقة والغاز والنقل وغيرها من مجالات التعاون الأخرى.
وتقرر خلال الاجتماع مواصلة البحث حول هذه الجوانب من خلال عقد لقاءات ثنائية بين الوزراء أعضاء وفدي البلدين بهدف استكمال الجوانب المتعلقة بها وعرض مقترحاتها على اجتماع اللجنة العليا متضمنة مقترحاتها ومشاريع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تترجم ما يتم الاتفاق عليه بين الجانبين في هذا المجال.
ويرافق رئيس مجلس الوزراء وفد حكومي يضم وزراء ؛ المالية والري والاقتصاد والتجارة والصحة والنفط والثروة المعدنية والداخلية والنقل والصناعة والإسكان والتعمير والكهرباء ورئيس هيئة تخطيط الدولة ومعاون وزير الخارجية ورؤساء اتحاد غرف التجارة والصناعة والملاحة البحرية.

 

 


 

".
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.