تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المعلم: لا نعترف باللوائح الأمريكية.. ولا أحد مخول بالحديث عن سورية بشأن الجولان

مصدر الصورة
SNS

 

قال وزير الخارجية وليد المعلم: "نحن في سوريا لا نعترف باللوائح الأمريكية" في إشارة إلى القوائم التي تضع عليها واشنطن الدول.
 
وأضاف الوزير المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره وزير خارجية لوكسمبورغ  جان اسيلبورن بدمشق اليوم "مرت علاقاتنا مع الولايات المتحدة خلال فترة الرئيس بوش بأزمة حقيقية بسبب أخطاء تلك الإدارة بغزوها العراق، وبموقفها الداعم بشكل أعمى لإسرائيل".
وتابع "باختصار شديد تلك الإدارة لم تجلب الأمن والاستقرار إلى منطقتنا، ولهذا اختلفنا معها، ولهذا جاءت إدارة أوباما تتحدث عن التغيير وهذا التغيير نحن نرحب به إذا استند إلى تفادي أخطاء الإدارة السابقة وإذا أدى إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وقال الوزير المعلم" نحن معنيون بتحقيق السلام الشامل والكامل وتحرير الأراضي العربية المحتلة ومن ضمنها الجولان السوري المحتل، وبطبيعة الحال وباعتبارنا معنيين مباشرة لا أحد مخول أن يتحدث نيابة عن سوريا فيما يتعلق بموضوع الجولان".
 
وأضاف المعلم في رده على سؤال حول دعوة أوباما لبعض الرؤساء العرب لزيارة واشنطن: "هذا شأنها ولكنهم يعرفون أن السلام العادل والشامل لن يتحقق دون حدوث تسوية على المسار السوري. وأؤكد عندما تترسخ هذه القناعة لديهم سيأتون إلينا".
 
وفي رده على سؤال حول ما قاله الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مؤتمر جنيف قال الوزير المعلم: " ما قاله نجاد عبارة عن ردود الفعل الشعبية في منطقتنا على جرائم إسرائيل وممارساتها العنصرية..لذلك عندما عاد نجاد إلى إيران لقي استقبالا شعبيا واسعا وهناك شريحة واسعة من العالم العربي تؤيد ما قاله، والأوروبيون يتحملون جزءاً من المسؤولية لان سياسة المقاعد الفارغة في مثل هذه المؤتمرات غير مجدية".
وأضاف المعلم: "اقدر تأنيب الضمير الذي يشعر به الأوروبيون تجاه ما حصل في المحرقة، لكن عليهم أن يدركوا أن الفلسطينيين يجب ألا يكونوا ضحايا هذا الهولوكوست .
 
وبشأن عودة مفاوضات السلام بين سوريا وإسرائيل قال المعلم " هذه الحكومة الإسرائيلية لم تقرر بعد موقفها من السلام العادل والشامل لذلك سأجيب عندما نقرأ سياستها، هم مازالوا يتأرجحون بوضع شروط مسبقة للتفاوض"  مشيراً إلى أن "التركيبة العامة في إسرائيل هي أقصى اليمين".
 
وعن مباحثات الوزير جان اسيلبورن قال المعلم" أجرى محادثات بناءة للغاية مع الرئيس الأسد بحث خلالها قضايا المنطقة وركزت على ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية، وكذلك أجرى مباحثات بناءة مع نائب رئيس الجمهورية، وأجرينا محادثات متابعة لما تم الحديث به ".
 
وأضاف "نحن سعداء أن نرى وجهات نظر متقاربة إزاء المشاكل في المنطقة، وأنا أعلم أن جان من أنصار سلام شامل وعادل، ومع ضرورة أن تستمر الجهود من أجل أن يتحقق هذا السلام".
 
من جهته قال الوزير جان اسيلبورن " سأعمل مع زملائي في بروكسل لأقنعهم أن سوريا تلعب دورا مهما ويجب أن تلعب دورا على المستوى الدولي لأننا نعرف بأنهم بذلوا جهودا كبيرة أيام الحرب على غزة لإحلال السلام" .
وأضاف "إذا قلت اتفاق سلام سأكون مخطئا لكن إطلاق الصواريخ قد توقف".
 
وتابع "المجتمع الدولي يجب أن يمارس الضغوط على كلا الطرفين من أجل التوصل إلى حل، أنا مقتنع تمام القناعة أن سوريا في المستقبل لن تكون على القائمة السوداء للولايات المتحدة الأمريكية وهم الآن في طور الانتقال من القائمة السوداء وهم الآن في القائمة الرمادية".
وعن الشأن الإيراني قال "إذا نظرنا إلى المنطقة سنجد أن تأثير إيران كبير جدا، وهنا يمكن لسورية أن تلعب دورا كبيرا جدا ومهما نحن نعرف بأن هذه المنطقة مليئة بالأحداث، ولن يكون هناك استقرار ما لم نتعاون مع إيران".
 
وأعرب الوزير جان اسيلبورن عن عدم دعمه لما قاله الرئيس نجاد في دوربان وقال "لا أدعم ما قاله نجاد في مؤتمر قمة جنيف، لأن ما تحدث به لا يساهم في حل المشكلة والاستقرار وبرأيي الشخصي نجاد لا يمثل إيران لأن هناك سلطات أخرى وهناك جيل يجب أخذه بعين الاعتبار".
 
وهنا عقب الوزير المعلم بقوله "ألا تعتقد بحرية التعبير" ورد جان "هذه الملاحظة مهمة لكن ألا تعتقد بأنه لا يجب على نجاد أو غيره أن ينكر الهولولكوست". فقال المعلم "
في النرويج وهولندا تحدثوا عن النبي محمد وعندما راجعناهم قالوا هذا حرية تعبير".
وقال الوزير جان " سوريا لم تصل إلى الديمقراطية بعد ولكن سوريا تسير خطوة خُطوة باتجاه ديمقراطيتها. وهذا ما نقدره نحن والاتحاد الأوروبي لجعل هذه الخطوة ممكنة"
 
وشدد قائلا: "لا أريد أن أتدخل ولكني أريد أن أقول جملة واحدة على سوريا أن تلعب دورها هاما في المستقبل، وفي الاتحاد الأوروبي نريد أن نتعاون معها، ونريد أن نخلص إلى نتيجة فيما يتعلق بالشراكة السورية الأوروبية، وسأعمل في الاتحاد الأوروبي من اجل توقيع اتفاق الشراكة في الأسبوع المقبل وربما الشهر المقبل" وقال "أنظر إلى سوريا وأتعاون معها، وسنعمل مع الاتحاد الأوروبي من أجل تعاون أفضل وسوريا من الدول الصديقة لنا وسنعمل على تعزيز هذه العلاقات".
 
وتابع "أنا لا أتدخل في الشؤون الداخلية، قلت إنني تحدثت مع الرئيس الأسد وهو رجل صادق وقد قال لي إن الطريق إلى الديمقراطية في سوريا يسير خطوة خُطوة ولم نصل إلى ديقراطيتنا التي نسعى إليها".
 
وعن موقفه من العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة قال "تعرفون نحن في بروكسل أدنا العدوان على غزة ولم نتوان عن ذلك أبدا".
وتابع "قلنا في الاتحاد الأوروبي بأننا مع إسرائيل في الدفاع عن نفسها ومن حقها أن تعيش بسلام ومن حق الفلسطينيين أن يعيشوا بكرامة ويرفع الحصار عنهم ونحن نؤيد حل الدولتين وهذا ممكن من خلال التعاون مع الدول الأخرى ومن بينها سوريا".
 
وفي رده على سؤال عن المواقف من المحرقة وعدم مسؤولية العرب عنها قال "إذا قرأتم ما صدر عن مقررات دوربان ستجدون نقطتين، المادة 86 من مقررات دوربان تقول إنه يجب عدم نسيان المحرقة، من لديه علم بالتاريخ يعلم أنه تم تجميع ست ملايين وتم إحراقهم فقط لأنهم يهود، لم يتم إعدامهم من قبل العرب ولكن من قبل أوروبيين، هم النازيون في ألمانيا".
 
وأضاف "إذا ذهبتم إلى احد المعسكرات سترون التعذيب الذي تعرض له اليهود، إذا أنكرتم حقيقة قتل ست ملايين انتم تنكرون التاريخ وتقتلون المبادئ الأساسية للإنسانية".
 
وتابع "من غير اللائق أن يقال إن المحرقة شيء لم يكن لان ذلك يعني إنكاراً للتاريخ، بالنظر إلى حرب غزة أرى أن إطلاق الصواريخ على الناس في سجن مفتوح هو جريمة وهذا ما أدناه في الاتحاد الأوروبي، وعلينا في الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع أصدقائنا العمل على عدم تكرار مثل ما حدث في غزة ..العنف أبدا لن يحل المشكلة".
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.