مصدر الصورة
SNS- وكالات
قال السفير السوري لدى المملكة المتحدة سامي الخيمي " ان برنامج الرئيس بشار الأسد لهذا العام لا يتضمن زيارة حالية إلى المملكة المتحدة ، رغم ان الأمور مرهونة بالمواقف من جهة وبحرارة العلاقة من جهة أخرى".
وأضاف السفير الخيمي في تصريح صحافي ان " بريطانيا حافظت على الحد الأدنى من العلاقات مع سورية حتى في أيام البرود وكانت دائما مدركة لأهميها فلذلك لم تتخذ مواقف متشددة أيام الادارة الاميركية السابقة ".
مشيراً الى ان بريطانيا " مهتمة أيضا بالجوانب الاقتصادية وبأهمية سورية الجيوسياسية في المنطقة لذلك هم يريدون التعاون مع سورية كلاعب إقليمي" .
وبالنسبة لموضوع توقيع اتفاق الشراكة السورية الاوروبية قال ان "سورية تكاد لا تذكر موضوع الشراكة ونعتقد انه في هذه الآونة ليس موضوعا مهما. "
واوضح ان "سورية تجاوزت بقوانينها الداخلية الكثير مما كان يطلب من اجل موضوع الشراكة ثم إن الأوربيين يحتاجون إلى سورية بقدر ما سورية تحتاج إلى أوروبا. والشراكة تأتي لحاجة الطرفين ولا حاجة لدفع الأمور إلى أكثر من ذلك وعندما يأتي أوان الشراكة تأتي الشراكة".
وزار دمشق منذ ايام وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط البريطاني أيفن لويس واجرى مباحثات مع وزير الخارجية وليد المعلم الذي زار لندن نهاية الشهر الماضي وأكد بعد لقائه نظيره البريطاني "حرص سورية على تعزيز وتطوير علاقاتها مع بريطانيا مشيراً إلى أهمية التنسيق بينهما بما يخدم مصالحهما المشتركة".
وقد عبر الوزير ميليباند خلال المحادثات عن "اهتمام بلاده بتطوير العلاقة مع سورية وضرورة تعزيزها في مختلف المجالات، معرباً عن ارتياحه للمستوى الذي وصلت إليه والتسارع الذي تمضي به مشيراً في الوقت نفسه إلى الدور الحيوي الذي تضطلع به سورية في منطقة الشرق الأوسط".
واستقبلت دمشق في نهاية شهر تشرين الثاني الماضي وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند وزارها في شهر نيسان الماضي معاون وزير الخارجية البريطاني السابق لشؤون الشرق الأوسط بيل راميل الذي أعلن بعد لقائه المعلم أن "بريطانيا طورت علاقاتها مع سورية خلال الـ20 شهراً الماضية بسبب التغيرات والخطوات الإيجابية التي اتخذتها سورية"، مشيراً إلى أن "هذا هو نمط العلاقات الذي تريده بريطانيا مع سورية".
