تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الأسد: إن لم يتحقق السلام على المسار الفلسطيني فستبقى المسارات الأخرى ناقصة

مصدر الصورة
sns

 أكد الرئيس بشار الأسد أنه "إن لم يتحقق السلام على المسار الفلسطيني فستبقى المسارات الأخرى ناقصة حتى لو تم توقيع اتفاقية سلام على المسارات الأخرى بما فيها السوري"...

وقال الرئيس الأسد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي عبد الله غل الذي بدأ اليوم زيارة إلى سورية " نؤكد على ضرورة تلازم المسارات والتنسيق بين المسارات لكي نحقق سلاماً لا أن نوقع اتفاقية سلام".
 
وأضاف" اتفاقية السلام هي الخطوة الاولى باتجاه السلام وليست النهائية وهذه الخطوات مرتبطة بتلازم المسارات، ولكن الأهم هو المسار الفلسيطيني". مشيراً إلى أن مباحثاته مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بدمشق الخميس تناولت المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن سورية لن تمارس أي ضغط على حركة حماس وقال: "وجود مشعل في سورية لا يعني أبدا أننا نحل محل طرف فلسطيني في عملية المصالحة ولا يعني أن نضغط على طرف من أجل أن يسير باتجاه معين، نحن نتبنى سياسة الحوار وليس الضغط".
 
وبشأن مفاوضات السلام السورية التركية غير المباشرة قال الرئيس الأسد: "تحدثنا بشكل موسع في موضوع السلام لكن لا نستطيع ان نتحدث عن موعد" مشيرا إلى أنه "لا يوجد شريك". وقال: "عندما نصل إلى تصور ننتظر الشريك وعندما يأتي الشريك نستطيع أن نتحدث عن موعد لبدء المفاوضات".
 
وأضاف "نحن نتحدث عن السلام كهدف استراتيجي وكمبادئ وكأسس من خلال التجربة السورية التركية المشتركة في المفاوضات غير المباشرة العام الماضي" لافتا إلى وجود دول يمكن أن يكون لها دور مثل الولايات المتحدة.
وجدد الرئيس الأسد موقف سورية بأنها "متمسكة بالسلام بمقدار تمسكها بعودة الارض السورية المحتلة أي الجولان".
 
وفي رده على سؤال حول وجود اطراف منزعجة من الوساطة التركية قال: "موضوع السلام مرتبط بنا، ونحن نحدد من هو الوسيط الذي نثق بنزاهته وقدراته ولا أحد يفرض علينا"، وأضاف: "اذا كان هناك أطراف منزعجة من دور ناجح لتركيا فهذا يعني أنها لا تريد السلام".
وفي رده على سؤال حول آفاق العلاقة السورية التركية قال: "اية علاقة ثنائية أو أكثر تخدم الاستقرار وهي لا تتوقف على سورية وتركية وإيران".
 
وأضاف: "قبل المصالحة العربية كان هناك اتصال هاتفي بيني وبين الرئيس غل وكان الحديث عن العلاقة العربية العربية، هم يشعرون أن أي خلل يؤثر سلباً" مشيرا إلى أن سورية تشجع أي علاقة طبيعية وترفض سياسة المحاور.
 
وأكد الرئس الأسد أن "هذه الزيارة تشكل محطة هامة في توقيتها ومضمونها خصصت لمناقشة القضايا الثنائية والاقليمية والدولية، مشيدا بمواقف تركيا من غزو العراق وبموقفها من العدوان على غزة، وكذلك مواقفها تجاه سورية وقال: "كان هناك محاولات لزعزعة الاستقرار في سورية ومحاصرتها وكان هناك رغبة لدى البعض في زج تركيا في هذا المجال وكان الرد التركي معاكسا بمزيد من التنسيق ووعي لطبيعة العلاقات بين البلدين" لافتا إلى أن تركيا "تمكنت من القيام بدور بارع وموضوعي وعادل في عملية السلام في الشرق الاوسط ولا يمكن الاستغناء عنه".
 
وفيما يتعلق بالشأن العراقي قال: "نحن مرتاحون لأن الشعب العراقي اثبت في اكثر من مفصل أنه ينبذ الطائفية ويعمل من أجل عراق موحد" واضاف: " ندعم الحكومة في مساعيها لتحقيق المصالحة وصولا إلى خروج آخر جندي محتل".
 
وبدوره قال الرئيس التركي عبد الله غل: "لدينا إرادة سياسية على أعلى المستويات اتخذناها من اجل تطوير العلاقات السورية التركية".
مؤكدا تطابق وجهات النظر بين سورية وتركيا وقال "بحثنا حماية وحدة الاراضي العراقية ونحن متفقون عليها، ومتفقون على تخليص الشعب العراقي من آلامه ومستعدون لتقديم كل ما يلزم من أجل هذا الهدف".
 
وفي الشأن الفلسطيني قال:  "نبذل جهوداً باتجاه تأسيس دولتين اسرائيلية وفلسطينية تعيشان بشكل مستقل وبسلام" مشيراً إلى أن بلاده تؤمن بمبدأ الأرض مقابل السلام.
وحول الخلاف الفلسطيني الفلسطيني قال: "هو من المواضيع التي ناقشناها كثيراً، إذ لا يمكن أن نفكر بقيام دولتين فلسطينيتين" داعياً إلى وجوب أن يحل هذا الخلاف.
وأضاف: "مصر تبذل جهدا وتلعب دورا ونحن ندعم هذا الجهد ونتمنى أن يحل خلال فترة قصيرة وأن تتحقق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإلا فإن القضية الفلسطينية هي الخاسر الأكبر وهذا ما لا نقبله".
وتابع: "الرئيس الأسد لديه جهود مبذولة في هذا الموضوع ونحن ندعم هذه الجهود ونحن نؤمن بأن التأخير مضر وخاصة بوجود الحكومة الاسرائيلية الجديدة" وقال: "نتمنى أن تنسى الحكومة الاسرائيلية مقولاتها أثناء وجودها في المعارضة وحينها سيكون تصرفنا معها مختلفاً، يجب أن تتقيد بخريطة الطريق وبمؤتمر أنابوليس" مشددا على أن "اسرائيل يجب ان تبرز بشكل واضح من هو الشريك وبعد فترة نعتقد أن المباحثات يمكن أن تستمر".
 
 وقال "نحن لا نريد أن ندخل فقط في حل القضية بين سورية واسرائيل، في الشرق الاوسط مشاكل كثيرة، نحن نمد يدنا ولا نريد أن نقول إننا نستثمر هذا الخلاف، على العكس، نحن نريد أن ندخل في هذه المشاكل بشكل بناء لكي نحلها".
وأضاف: "يمكن أن يشك البعض بهذه المواقف لكن تركيا نيتها طيبة تريد أن تصل إلى نتائج إيجابية".
وتابع: "عندما يتحقق السلام سيكون هناك حل أمني في المنطقة وبالتالي سيتطور التعاون وستزدهر المنطقة وتعم الفائدة على الجميع وسيصل الناس الى الرفاهية، لهذا نحن نبذل جهدا في هذه المواضيع".
وفي رده على سؤال حول العلاقات مع إيران قال: "ايران جارة لتركيا ونعطي العلاقات مع ايران اهمية كبيرة ونحن قريبون من كل الجهات ولدينا مباحثات ومشاورات"وأضاف: "هناك مشكلة تتعلق بإيران في المجتمع الدولي ونحن نبذل ما بوسعنا من أجل أن نحل القضية بالطرق الدبلوماسية وهو ما نتمناه".
 
وأشار الرئيس التركي إلى أن وجود علاقات جيدة بين سورية وايران يجعل بلاده سعيدة، وقال هم دول مستقلة يستطيعيون إقامة العلاقات فيما بينهم ويوصلونها إلى المستوى الذي يريدون.
 
يشار إلى أن هذه الزيارة هي الثانية التي يقوم بها عبد الله غل إلى سورية  كرئيس لتركيا، حيث زار سورية في العام 2008. في حين قام الرئيس بشار الأسد بزيارة تركيا عامي 2004 و 2008.
وتشهد العلاقات السورية التركية تطورا ملحوظاً كانت آخر مؤشراته إقامة مناورات عسكرية سورية تركية مشتركة على الحدود بينهما هي الأولى من نوعها في تاريخ البلدين.
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.