تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

فاكي: سكرتارية المؤتمر الإسلامي نسيت طرح الخلاف السوداني التشادي

نفى وزير العلاقات الخارجية التشادي موسى فاكي محمد أن يكون اجتماع مؤتمر وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي ناقش الخلاف السوداني التشادي، مؤكداً أن "الفنيين في سكرتارية منظمة المؤتمر الإسلامي قالوا نسينا الموضوع".

 وقال فاكي في تصريح لـ(محطة أخبار سورية sns ) على هامش اجتماعات المؤتمر الوزاري "طرحت المشكلة القائمة بيننا وبين السودان ولكن مع الأسف أن الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي لم يطرح القضية أمام المؤتمر علماً أن المشكلة قائمة بين البلدين" مشيراً إلى أن "800 سيارة مسلحة لمرتزقة دخلت قادمة من السودان ودخلت الأراضي التشادية وعادت مهزومة، ومجلس الأمن أدان الاعتداء على تشاد". وأضاف فكي "طلبنا من المؤتمر الإسلامي أن يدين الاعتداء على تشاد".

وكان وزير خارجية السودان الوسيلة السماني الوسيلة قد قال "النزاع التشادي السوداني غير مطروح على جدول أعمال المجلس ولكن في حال أثير الأمر سنعمل على تنوير الأخوة الوزراء ورؤساء الوفود بحقيقة الأمر، وهناك رقابة موجودة تعرف من هو المخطئ".
كما نفى الوزير التشادي أن تكون بلاده تستضيف المعارضة السودانية رغم تأكيده أن هناك 300 ألف سوداني في معسكرات بتشاد،  وقال " هذه ادعاءات، وقعنا اتفاق الدوحة يوم 3 مايو/أيار وتم الهجوم في 4 مايو، وطلبنا في هذا الاتفاق تثبيت آلية لنشر مراقبين على الحدود، وقلنا أرسلوا حالاً مراقبين للحدود".
وكان وزير الخارجية السوداني وصف العلاقات السودانية التشادية بأنها متميزة جداً وقال "تربط السودان بتشاد علاقات الجوار وتحكمها كثير من الروابط الاجتماعية والدينية ولكن في الفترة الأخيرة ظلت تشاد -رغم أن السودان قدم لها الكثير من الدعم المادي والمعنوي والسياسي- تحضن المعارضة السودانية وأمام مرأى العالم".
وأعرب فاكي عن حرص بلاده على علاقات طيبة مع السودان مشيراً إلى أن تشاد كانت من أولى البلاد التي أبدت مساعدتها للسودان من أجل حل مشاكله، وقال "استضافت تشاد المفاوضات بين الفريقين السودانيين ولكن بعض العناصر السودانية يعتقدون أن الإطاحة بالنظام التشادي سيكون حلاً لمشكلة دارفور وهذا خطأ تاريخي واستراتيجي يرتكبه السودان".
وتمنى الوزير التشادي أن "تحل الأزمة"وقال "نحن جاهزون للتفاوض ولكن النظام السوداني لم يلتزم باتفاقية طرابلس ولا باتفاقية الرياض وكذلك لم يلتزموا باتفاق داكار".
وفيما إذا كانت تشاد ستجدد طلبها بالانضمام إلى جامعة الدول العربية قال "ثقافتنا وديننا قريبان من العالم العربي، وسبق أن طلبنا عضوية كمراقبين وربما يأتي يوم ونندمج في جامعة الدول العربية" موضحاًَ أن " اللغة العربية هي اللغة الرسمية ، وتبلغ نسبة المسلمين 60% ".
يشار إلى أن والدة الوزير التشادي عربية أما والده فإفريقي، ويبلغ عدد سكان تشاد 10 ملايين نسمة في حين تبلغ مساحتها 1.284 كم مربعاً.
وفي سياق آخر تسلم فاروق الشرع اليوم الأحد رسالة إلى الرئيس بشار الأسد من الرئيس التشادي ادريس دبي تتعلق بالأوضاع على الساحة الأفريقية والوضع المتأزم بين السودان وتشاد نقلها وزير العلاقات الخارجية.
وتركز حديث الشرع مع الوزير التشادي على كل ما من شأنه أن يساهم في إنجاح الاتفاقات الموقعة بين السودان وتشاد بعيداً عن تدويل النزاع القائم بين بلدين جارين افريقيين.
 
 
من جانبه أعرب الوزير فاكي محمد عن ثقة بلاده بالدور الذي تلعبه سورية بقيادة الرئيس بشار الأسد تجاه القضايا التي تهم البلدان العربية والافريقية والإسلامية بشكل عام مؤكداً حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية بين سورية وتشاد.
 
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.