تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مصطفى: قرار تعيين سفير أمريكي خطوة تسد ثغرة في الأداء الدبلوماسي الأمريكي

مصدر الصورة
SNS

 اعتبر السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى أن  قرار إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتعيين سفير أمريكي لدى دمشق"خطوة إيجابية وتمثل إشارة أخرى لرغبة إدارة أوباما في التعاون الجدي مع سورية".

 وقال في تصريح لـ صحيفة الوطن إنه لا يمكن اعتبار «الخطوة نوعية»، وخصوصاً أنها تأتي لخدمة الأداء الدبلوماسي الأمريكي في سورية، وذكّر مصطفى بما كتبته صحيفة واشنطن بوست عن لسان المسؤولين الأميركيين من أن «غياب السفارة الأميركية أربع سنوات لم يخدم مصالح واشنطن».

وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية إن "مساعد نائب وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان أخبر السفير السوري في واشنطن بقرار إعادة السفير الأمريكي إلى سورية، كما أن القائم بأعمال السفارة الأمريكية بدمشق مورا كونلي أطلعت الخارجية السورية على قرار الإدارة".
واعتبر المسؤول الأمريكي أن "هذا القرار يستند إلى قناعة الإدارة الأمريكية بأن الحوار سيساعد في مقاربة مصالحنا تجاه سورية لتلعب دوراً بناءً في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
ويأتي قرار واشنطن منسجماً ومتناغماً مع الحوار الذي تقوم به الإدارة الأمريكية مع سورية، بما يتضمنه ذلك من لقاءات يجريها السفير السوري في العاصمة الأمريكية والزيارات التي قام بها مسؤولون في الإدارة إلى سورية بمن فيهم فيلتمان والمسؤول الرفيع في مجلس الأمن القومي دان شابيرو وميتشل، ووفد القيادة الوسطى في الجيش الأمريكي.
 
وقال المسؤول الأمريكي: "نحن على استعداد للتعاون مع سورية لدفع علاقتنا نحو حوار مباشر ومستمر، وما زال لدينا قلقنا حول دور سورية في المنطقة، ونتوقع في حال تم اعتماد السفير من قبل الكونغرس أنه سيقوم بالتعامل مع هذا القلق".
وفي وقت لاحق قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إيان كيلي: إن واشنطن مستعدة للتحرك قدماً لتعزيز مصالح أمريكا في الشرق الأوسط ومعالجة المخاوف المتعلقة بدور سورية في المنطقة، وقال كيلي: إن "أحد السبل لمعالجة هذه المخاوف هو وجود سفير في دمشق"، معتبراً أن القرار يعكس «الدور المهم» الذي تلعبه سورية في الشرق الأوسط. موضحاً أن «هذا جزء من تطور طبيعي لإعادة التعامل مع سورية».
 
وكانت وسائل إعلام أمريكية نقلت عن مسؤولين رفيعين في الإدارة الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما قرر إعادة السفير الأمريكي إلى سورية، في مؤشر على تغير جذري في العلاقات بين دمشق وواشنطن.
 
 وقال مصدر مسؤول لشبكة تلفزيونية أمريكية مساء أمس الأول: "مصالحنا تقتضي وجود سفير في سورية، وتزايد الحوار بيننا، ونحن بحاجة لشخص هناك لمواصلته".
 
وذكرت المصادر للوسيلة ذاتها أن اختيار أوباما لم يقع على السفير المقبل، الذي سيجري التشاور بشأنه مع الحكومة السورية قبيل تسميته وتأكيد تعيينه رسمياً، وهو «أمر قد يستغرق بعض الوقت» وفقاً للمصادر الأمريكية ذاتها.
 
كما اتخذت الخارجية الأمريكية قراراً بإعادة القائمة بأعمال السفارة الأمريكية في دمشق مورا كونلي لتشغل موقعاً بارزاً في إدارة شؤون الشرق الأدنى في الخارجية الأمريكية، وذلك فيما علمت «الوطن» أن قراراً صدر بإيفاد مديرة مكتب سورية ولبنان في الخارجية اليسون بونز إلى دمشق لتشغل مكان تيم روبرتس المستشار في السفارة.
 
وكان الجانب السوري رفض خلال حواره السياسي مع الولايات المتحدة الأمريكية التطرق إلى موضوع إرسال سفير إلى دمشق معتبراً ذلك شأناً أمريكياً، إلا أن الجانب السوري تبلغ رغبة الجانب الأمريكي في القيام بهذه الخطوة منذ أسبوعين تقريباً من «أصدقاء» خارج إدارة أوباما وبمعرفة منه، وذلك بهدف «تشجيع سورية للتقارب أكثر مع واشنطن» وخصوصاً أن دمشق لا تزال تجد أن ثمة عقبات جوهرية في وجه هذا التقارب تتمثل في العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية، ولاسيما في مجال الطيران، وأيضاً في مجال وضع سورية على لائحة الدول الداعمة للإرهاب الذي تجد فيه دمشق تناقضاً بين الرغبة في التعاون لمكافحة ما يسمى بالإرهاب وبين اعتبار الشريك الأمني في هذه الحالة سورية داعماً له.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.