مصدر الصورة
sns
وأضاف الرئيس الأسد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القبرصي ديمترس خريستوفياس اليوم الاثنين في دمشق "عندما تتهم سورية بقتل عراقيين وهي تحتضن مليوناً ومئتي ألف عراقي فهذا اتهام لا أخلاقي، وعندما تتهم سورية بدعم الإرهاب وهي تكافحه منذ عقود، و كانت دول في المنطقة وخارج المنطقة تدعم الإرهاب، فهذا الاتهام سياسي ولكنه بعيد عن المنطق السياسي، وعندما تكون الاتهامات بدون دليل فهذا خارج منطق القانون، لذلك قامت سورية مباشرة بعد صدور الاتهامات بالطلب رسميا الى العراق بارسال وفد إلى سورية ومعه الأدلة حول هذه الاتهامات".
وتابع الأسد "حتى هذه اللحظة لم يصلنا أي رد بعد مرور أيام على صدور الاتهامات، لذلك وبعيدا عن المزايدات السياسية في الإعلام، سورية حريصة على الشعب العراقي وعلى مصالحه كحرصها على مصالح ودماء وأرواح الشعب السوري".
وعن مباحثاته مع الرئيس القبرص قال الرئيس الأسد "تم بحث عملية السلام في الشرق الأوسط ومخاطر استمرار الوضع على ما هو عليه، وعبرت عن ارتياح سورية لمواقف الرئيس خريستوفياس والحكومة القبرصية تجاه قضايانا العربية وخصوصا قضية الجولان المحتل".
وأشار الأسد إلى "أهمية دور الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي في دفع السلام في المنطقة كون اوروبا بحكم الجغرافيا والتاريخ أكثر قدرة على تفهم قضايانا العربية وكون تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط سينعكس إيجابيا على أوروبا والعالم".
وأضاف " إن تمسك سورية بالسلام العادل والشامل القائم على مبدأ عودة الأرض العربية المحتلة في فلسطين ولبنان مقابل تطبيق قرارات الأمم المتحدة".
وحول المشكلة القبرصية قال الرئيس الأسد" أكدنا للرئيس خريستوفياس أن اعتماد مبدأ الحوار هو السبيل الأنجع لإيجاد حل عادل لهذه المشكلة وعبرنا عن دعمنا للجهود المبذولة للوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين".
بدوره قال الرئيس القبرصي "ندعم حل قضية الشرق الأوسط على أساس قرارات مجلس الأمن وقرارات الشرعية الدولية وندعم بقوة إيجاد الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس خريطة الطريق وما تم الاتفاق عليه في مؤتمر أنابوليس، ومع عودة الجولان والأراضي العربية المحتلة"، وأعرب عن إدانته لعمليات الاستيطان ولجدار الفصل العنصري".
وعلى صعيد العلاقات القبرصية التركية اتهم الرئيس القبرصي تركيا بأنها تعرقل حل المشكلة القبرصية.
ووصل الرئيس القبرصي الى دمشق مساء أمس الأحد وعقد اليوم جلستي مباحثات مع الرئيس الأسد وسوف يتم توقيع 9 اتفاقيات بين البلدين في قضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها .