تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

سيناريو اسرائيلي لمعالجة الملف النووي الايراني

 ذكرت مصادر صحفية فلسطينية في تصريحات خاصة لمحطة أخبار سوريةSNS أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه ايهود باراك وقادة الأجهزة الأمنية متفقون حالياً على اعطاء اميركا فرصة لايجاد حل للملف النووي الايراني، وإذا لم تقم اميركا بالحسم فإن اسرائيل أمام خيار واحد، وهو الخيار العسكري بعد أن تفقد الأمل بالحل الدبلوماسي الذي يجب أن يشمل أيضاً فرض عقوبات على ايران.

دوائر اسرائيلية مطلعة تقول إن هذا الخيار يعتمد على توجيه ضربة عسكرية حاسمة وموجعة وقوية ومحدودة لمواقع المفاعلات النووية الايرانة، وأن الرد الايراني المتوقع هو إطلاق صواريخ "شهاب" نحو اسرائيل.
ويقول القادة العسكريون الاسرائيليون إن ايران تمتلك 200 صاروخ من هذا النوع، وهم يعتقدون ان اسرائيل قادرة على التصدي لغالبيتها في الجو وحتى أن الجبهة الداخلية قادرة على استيعابها لأن لاسرائيل قمراً اصطناعياً تجسسياً سيعلم بإطلاق هذه الصواريخ، وان الصاروخ الواحد يحتاج إلى عشرة دقائق للوصول إلى اسرائيل، وبالتالي يكون الاسرائيليون قد توجهوا إلى الملاجىء ولن تكون الخسائر إلا مادية ومحدودة و"مستوعية"!
وتقول الدوائر الاسرائيلية إن توجيه ضربة عسكرية اسرائيلية قد يتم عبر أحد أمرين:
1.    قصف جوي عبر طائرات اسرائيلية للمفاعلات النووية الايرانية تنطلق إما من إسرائيل أو من إحدى الدول الصديقة القريبة من إيران.
2.    توجيه ضربات صاروخية من مناطق في بحر العرب قريبة من الخليج العربي ومن داخل سفن حربية أو غواصات عسكرية اسرائيلية.
في الحالتين سيكون القصف قوياً، وقد تستخدم فيه قنابل أو متفجرات تدمر منطقة الهدف وتمنع ايران من استخدامه مرة ثانية.
وإذا اشتدت المواجهة مع ايران و"فلتت" زمام الأمور، فإن اسرائيل لن تتردد في استخدام سلاح نووي محدود ضد ايران لاجبارها على وقف القتال، وشل قدراتها المالية والعسكرية، وبالتالي ايقاف القتال على جبهات أخرى إذا اندلع بعد قصف المفاعلات النووية الايرانية (المقصود جبهات لبنان وسورية وقطاع غزة).
وهناك قادة داخل أروقة القيادة العسكرية الاسرائلية ما زالوا يعارضون استخدام الخيار العسكري لأن الخوف من أن تدخل اسرائيل في مجابهة لا تعرف أين تنتهي، أو قد تتورط وبحاجة إلى من ينقذها من هذا التورط الذي قد تكون له انعكاسات سلبية على الهجرة إلى اسرائيل، وقد يشجع أيضاً على الهجرة المعاكسة، أي ترك اسرائيل والهجرة الى الخارج.

وتقول هذه الدوائر الاسرائيلية إن تصريح ايهود باراك الأخير أن ايران لا تشكل خطراً على وجود دولة اسرائيل، وانه يؤيد الجهود السياسية لحل هذا الملف الايراني، يهدف أولاً وأخيراً إلى طمأنة الجمهور الاسرائيلي، وكذلك إلى "طمأنة" ايران وخداعها من ان اسرائيل غير معنية بتوجيه ضربة عسكرية وبالتالي احداث "تراخ" في الاستعدادات لمواجهة أي عدوان اسرائيلي عليها و"انجاح" عنصر المفاجأة في حال استخدام هذا الخيار.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.