قالت صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم الجمعة: "إن سورية لم تصفح عن الكمّ الكبير من الشتائم التي كالها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط للقيادة السورية"، لافتة إلى "أن زيارة جنبلاط الى دمشق لا تزال مستبعدة".
وكشفت الصحيفة "أنه تمت مفاتحة الرئيس بشار الأسد في هذا الأمر ورفض، واعتبر أن الأوان لم يحن بعد تبعاً لعبارة "بكّير"، ولم يوحِ بإيصاد الأبواب تماماً في وجه المصالحة مع جنبلاط في وقت ما.. لكن هذا الوقت ليس وشيكاً".
ويتقاطع هذا الموقف مع رغبة جنبلاط في زيارة دمشق وجهود يبذلها لحصولها... وهو يعوّل على ما يعتبرها الواسطة الأكثر قدرة على إيصاله إلى هناك، عندما قال في أحاديث خاصة إنه وضع زيارته العاصمة السورية بين يدي الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله الذي يحظى بتقدير الرئيس الأسد واحترامه.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الموقف ينقض ما شاع من أن جنبلاط يتكّل على صديقه الوحيد الباقي من الإدارة السورية السابقة للبنان، العماد المتقاعد حكمت الشهابي، لشقّ الطريق إلى مصالحته الرئيس الأسد، مشيرة إلى أن واقع الأمر أنه لا ييمكن لأي سوري أيّاً يكن، التوسّط لشخصية أياً يكن حجمها لدى الرئيس الأسد بعد كل ما قام به جنبلاط.
وذكرت "الأخبار" أنه وفق ما يقال في دمشق، لا وساطة لجنبلاط من داخل سورية، والقرار في يد الرئيس الأسد على نحو ما أفصحت عنه مستشارته الإعلامية والسياسية الوزيرة بثينة شعبان بقولها إن الرئيس هو مَن يقرّر استقبال أو عدم استقبال جنبلاط.
