أجرى الرئيس بشار الاسد مساء اليوم الاربعاء مباحثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
لقاء الاسد اردوغان جاء بعد انتهاء أعمال المجلس الاستراتيجي السوري التركي عالي المستوى الذي اختتمت اعماله في دمشق اليوم بالتوقيع (50 ) اتفاقية ومذكرة تفاهيم بين سورية وتركيا في مختلف المجالات .
على ان يعقد الاسد واردوغان مؤتمراً صحفي مشترك .
زار الأسد و رجب طيب أردوغان ظهر اليوم الاثنين التكية السليمانية في دمشق اطلعوا خلالها على المراحل التي أنجزت من مشروع ترميم جامع التكية السليمانية الكبرى ، التي تقوم وزارة الثقافة والسياحة التركية بتغطية الجوانب المالية والتقنية لمشروع تدعيم وترميم التكية السليمانية وفق اتفاقية التعاون الموقعة مع وزارة الأوقاف السورية عام 2007 والتي تؤكد عمق علاقات الاخوة بين سورية وتركيا.
من جانبه ركز رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في كلمته على الجانب الاقتصادي مؤكداً ان "الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى بين سورية وتركيا يوم تاريخي في العلاقات بين البلدين اللذين يتقاسمان تاريخا وثقافة وقيما مشتركة ولهذا السبب نرى سورية بلدا شقيقا وصديقا".
وأشار أردوغان خلال الاجتماع الأول لمجلس التعاون السوري التركي عالي المستوى ان "ما حققته علاقات البلدين من تطور في مجالات الاقتصاد والتجارة لافتا إلى أن البلدين حققا خطوات متقدمة ستعززها الاتفاقيات التي سيتم توقيعها اليوم.
وأضاف أردوغان أن إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين واتفاقية منطقة التجارة الحرة أدت الى" زيادة حجم التبادل التجاري الذي سنعمل على زيادته خلال السنوات القادمة الى خمسة مليارات دولار".
من جانبه اكد وزير الخارجية ان الوساطة التركية في رعاية المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل غير خاضعة للنقاش .
وقال وليد المعلم في تصريح خاص لمحطة اخبار سورية " لا بديل عن الوساطة التركية لا الآن ولا بعد عشر سنوات".
وشدد المعلم على ان الاتفاق يجب ان يكون عبر الوسيط التركي وقال" لا بد ان نتفق عبر الوسيط التركي النزيه على قاعدة تتيح للطرفين استئناف المحادثات المباشرة ".
وأضاف وزير الخارجية "لا توجد محادثات مباشرة قبل الاتفاق على أسس انطلاق محادثات مباشرة ناجحة.
