تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المعلم: الحوار مع أمريكا لم يؤدِّ إلى نتائج على الأرض

مصدر الصورة
sns

 أكد وزير الخارجية وليد المعلم أن عام 2009 كان عاما لنجاحات السياسة السورية على مختلف الساحات بكل معنى الكلمة سواء علاقات سورية العربية أو الإقليمية أو الدولية واصفاً العلاقات مع الدول العربية بالطيبة.

  ونقل عن اعضاء في مجلس الشعب ان المعلم قدم عرضا سياسيا شاملا حول سياسة سورية الخارجية في عام 2009 ومواقفها تجاه المتغيرات الإقليمية والدولية الذي قدمه أمام مجلس الشعب مساء اليوم الاثنين وقال "على صعيد الساحة اللبنانية هناك إنجاز كبير يسجل للرئيس بشار الأسد الذي قام بنفسه بالحوارات التي جرت مع شخصيات لبنانية زارت دمشق من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية وبالتالي صون المقاومة الوطنية اللبنانية"، لافتا "إلى أهمية محادثات الرئيس بشار الأسد مع القيادات اللبنانية التي زارت دمشق ومنها زيارة الرئيس اللبناني ميشيل سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري حيث شكلت هذه الزيارات قاعدة مميزة لعلاقات متينة تحترم مصالح الشعبين الشقيقين".
 
واعتبر وزير الخارجية أن العلاقات السورية السعودية تسير في الاتجاه الصحيح مشيرا على انه تم الاتفاق خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى دمشق الاتفاق على إعادة العمل باللجنة الاقتصادية المشتركة وعلى إقامة مؤتمر للاستثمار سوري سعودي في دمشق في الربيع القادم وعلى قرض مسهل بقيمة مليار دولار من أجل مشاريع المياه والطاقة.
 
وبالنسبة للعلاقات مع الأردن بين المعلم "أن زيارات العاهل الأردني عبد الله إلى دمشق في الآونة الأخيرة أدت إلى علاقة مميزة والأردن يسعى الآن بجهود حثيثة للانضمام إلى التعاون الاستراتيجي الذي قام بين سورية وتركيا".
 
وحول العلاقات مع العراق أشار المعلم إلى "أنه في 18 آب الماضي جاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على رأس وفد وزاري إلى سورية وتم التوقيع على اتفاق للتعاون الاستراتيجي مع العراق قبل شهر من توقيعه مع تركيا ومع الأسف ولأسباب داخلية وإقليمية ودولية لم يدم هذا الاتفاق سوى يوم واحد".
 
وقال وزير الخارجية :"علاقاتنا مع جميع الدول العربية طيبة ومع الأسف بذلنا جهداً دبلوماسيا بين اليمن وإيران من أجل موضوع الحوثيين ولكن يبدو أن الموضوع تداخلت فيه قوى أخرى لمنع الحل الدبلوماسي ومازال القتال من أجل هذا الموضوع دائرا ونحن نعتقد أن الحل الدبلوماسي والحوار هو الذي يصون اليمن من هذا الاستنزاف".
 
وعرض المعلم للعلاقة المميزة والإستراتيجية مع تركيا والتي بدأت بالتطور منذ الزيارة الأولى للرئيس الأسد إلى أنقرة عام 2004 حيث خططنا لإقامة علاقة مميزة مع تركيا الجار الاستراتيجي في مختلف المجالات لكي تشكل هذه العلاقة الإستراتيجية نواة لتضم في المستقبل القريب لبنان والأردن والعراق وهكذا نبدأ بصنع الشرق الأوسط الجديد بأيدي أبناء المنطقة.
 
وأشار المعلم إلى أهمية الاتفاقات التي تم توقيعها ووصلت إلى 51 اتفاقا خلال الاجتماع الأول للمجلس الاستراتيجي عالي المستوى بين سورية وتركيا الذي انعقد الأسبوع الماضي في دمشق لافتاً الى البعد الاقتصادي والاجتماعي لاتفاقية إقامة مضخات لجر مياه دجلة لإرواء 150 ألف هكتار في محافظة الحسكة إضافة إلى مشروع بناء سد مشترك على نهر العاصي لتنظيم الري وتوليد الطاقة الكهربائية ومشروع ربط خط غاز "نابكو"العابر لتركيا بأنبوب الغاز العربي الذي قامت وزارة النفط بإيصاله إلى الحدود السورية التركية.
 
وقال المعلم إن سورية متمسكة بالوساطة التركية في محادثات السلام غير المباشرة مع إسرائيل مؤكداً أنه لن يتم استئناف هذه المحادثات قبل إعلان إسرائيل القبول بالانسحاب إلى خط الرابع من حزيران عام 1967 وفقاً لما تم خلال الجولات الخمس السابقة التي جرت في اسطنبول.
 
وأكد المعلم أن العلاقات بين سورية وإيران مميزة وتخدم مصالح المنطقة وأن السياسة الخارجية السورية اتجهت نحو دول شرق آسيا وآسيا الوسطى إضافة إلى تعزيزها وتطويرها مع دول أمريكا الجنوبية.
 
وعن العلاقات السورية الأمريكية أوضح وزير الخارجية "أن سورية استجابت لطلب الولايات المتحدة بإقامة حوار مع سورية دون شروط وبالفعل عقدت جلستا حوار وزار سورية عدد من المسؤولين الأمريكيين وتم توجيه الدعوة لنائب وزير الخارجية لزيارة واشنطن ولكن حتى الآن لا يوجد نتائج على الأرض".
 
وحول العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي أشار المعلم إلى أنه في عام 2004 تم التوصل إلى اتفاقية للشراكة مع الاتحاد الأوروبي لكن الأوروبيين جمدوا هذا الاتفاق وعادوا للحديث عنه مجدداً في بداية العام 2009 وأبلغونا في تشرين الأول الماضي بموافقة 27 دولة في الاتحاد الأوروبي على توقيع اتفاق الشراكة وكان ردنا أننا نحتاج إلى دراسة هذا الاتفاق مجدداً وتأثيره على القطاعات الاقتصادية السورية وأن الحكومة تدرس الآن هذه الآثار مؤكداً في الوقت نفسه على الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات الثنائية مع كل بلد مع بلدان الاتحاد الأوروبي.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.