مصدر الصورة
sns
قالت الوزيرة الفرنسية السابقة رشيدة داتي: "إن سورية تقوم بإصلاحات مهمة وانها شعرت بضرورة الإصلاح وبما يتطلبه الشعب، وهذه الإستراتيجية ليست مفروضة من الخارج بل نبعت من الداخل ومن الشعور بالحاجة إلى الإصلاح.
وأضافت داتي خلال ورشة العمل الختامية لليوم الأول من المؤتمر الدولي الأول للتنمية في سورية "سأقول في فرنسا أن سورية تمتلك حضارة وثقافة قديمة، يكفي ان نتجول في الخارج كي نرى هذه الحضارة، وهذا التراث هو شاهد على تاريخ عريق".
ودعت الوزيرة "رجال السياسة للمشاركة في هذا النوع من المؤتمرات وقالت "قد تكون لدينا أفكار ولكن ليس بالضرورة ان تكون أفكارنا هي الجيدة دائما وعندما نتحدث عن هذه البلدان يجب أن يكون حديثنا دقيقا".
وأضافت داتي " كل ما قدمته الدول العربية للحضارة البشرية ، هناك من يجهلونه في أوروبا، والنظرة الخاطئة التعصب الموجود في الغرب ، يجب أن يأتي الأوروبيين ويكونون ضمن هذا النقاش".
وأوضحت "دائماً نتحدث عن استراتيجيات التنمية في الدول المتطورة وتعطى الأحكام من وجهة نظر تلك البلدان دون ان نكون في صلب مشاكل الدول النامية.. لا يمكن أن نتحدث عن التنمية إذا لم نعرف وضع وتاريخ هذه البلدان، وحضارتها وكل ما جرى في الماضي فيها عادة تعطى وجهات نظر دون معرفة الواقع الحقيقي للبلدان".
وبينت أنه حتى في أوروبا "لا يوجد مساواة تامة بين الرجل والمرأة، ويجب أن نعمل على تحقيق ذلك، قبل أن نعطي الدروس يجب أن نكون نحن المثل الأعلى وعندما نريد أن نحكم على بلد قد يكون لدينا فكرة مقطوعة، وقد يقال الديمقراطية غير موجودة، ما هي حقوق الإنسان الأولى الأمن والتربية والتعليم، وإذا توفرت يمكن ان ننتقل الى التنمية وهذه الشروط متوفرة في سورية".
وختمت بالقول يجب أن نرى " التفاصيل والتاريخ وكل ما ذكرته، قد نرى صورة الإرهاب وهذا خطأ، يجب أن نكون إلى جانب من يريد أن يطور المجتمع وإذا أدرنا ظهرنا فندير ظهرنا للمستقبل".
ويشارك في المؤتمر مجموعة من الباحثين والاكاديميين والمهتمين بقضايا التنمية من سبع وعشرين دولة اضافة الى عدد من الخبراء والمختصين العالميين وحائزين على جائزة نوبل للسلام عرفوا بنظرياتهم ومشاريعهم التنموية الرائدة كما يناقش المؤتمر عددا من اوراق العمل المستندة الى برامج تنموية ناجحة في مختلف المحافظات السورية .
