تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

بذريعة الأمن..إسرائيل تقتلع220شجرةتفاح في الجولان

مصدر الصورة
sns

 

اقتلعت قوات كبيرة من أفراد الشرطة الإسرائيلية، ووحدة الخيالة، وحرس الحدود صباح اليوم الجمعة نحو 220 شجرة تفاح في قريتي مسعدة وبقعاتا المحتلتين في الجولان السوري المحتل.

وقال محافظ القنيطرة الدكتور رياض حجاب خلال استقباله اليوم رئيس مجلس النواب البيلاروسي فلاديمير أندريتشينكو "إن السلطات الإسرائيلية تواصل أعمالها وممارساتها الوحشية والعدوانية التي تطال الشجر والبشر والحجر حيث قامت باقتلاع أكثر من 200 شجرة تفاح اليوم الجمعة ضمن مسلسل طويل من أعمال تجريف الأراضي وقلع الأشجار المثمرة ولاسيما التفاح التي تشكل المصدر الرئيسي لعيش المواطنين السوريين في الجولان المحتل.

 

من جانبه قال أندريتشنكو بعد أن رأى مظاهر والخراب والدمار التي خلفها إسرائيل في القنيطرة: انه في الوقت الذي نعتبر فيه أنفسنا متطورين وحضاريين تخلق مشاهد الدمار التي خلفتها إسرائيل في القنيطرة شعوراً معاكساً.

 

ووصف الممارسات الإسرائيلية بأنها "إرهاب منظم وعمل غير إنساني وغير حضاري ودعا دول العالم "المتحضر" إلى وضع حد للإرهاب الإسرائيلي والعمل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

ونقلت مصادر خاصة من الجولان لمحطة أخبار سورية أن السلطات الإسرائيلية قامت باقتلاع الأشجار لأسباب ودواعٍ أمنية، حيث ادعت الشرطة الإسرائيلية أن تلك الأشجار مزروعة في مناطق محاذية لمعسكرات تابعة للجيش الإسرائيلي، وأن هناك قرارا قضائيا من المحكمة باقتلاعها، وإبعاد أصحاب تلك الأراضي عن المعسكر الإسرائيلي.

وذكرت المصادر أن أبناء الجولان اعتادوا على هذه الممارسات كما اعتادوا على معاودة زراعة الأراضي في حضور شعبي كبير، للتأكيد على حقهم في ممتلكاتهم وأراضيهم الزراعية الموروثة أباً عن جد.

وأكدت المصادر "أن إحدى تلك الأراضي التي استهدفت صباح اليوم مملوكة للسيد حسن الغوطاني من قرية بقعاثا، وأنه لم يكن في محيطها أي معسكر إسرائيلي، وإنما تحيطها الأراضي الزراعية من ثلاثة اتجاهات".

 

وقال الغوطاني إن "الأشجار التي اقتلعتها دائرة أراضي إسرائيل بلغت 220 شجرة تفاح، وهذه الأرض هي ملكاً له بموجب سندات ملكية رسمية"، مستغربا "استهداف أرضه واقتلاع الأشجار منها دون أي سابق إنذار من قبل أي جهة إسرائيلية".

 

وأضافت المصادر "أن دائرة أراضي إسرائيل معززة بأكثر من 60 رجل امن إسرائيلي، بمداهمة أرض زراعية يملكها بورجاس سعيد عبد الولي من قرية مسعدة أثناء تواجده فيها صباح اليوم، واقتحمت البوابة التي يضعها على مدخل أرضه، وصادرت منه جهاز الخليوي، واحتجزته جانباً وابتدأت في اقتلاع أشجاره أمامه"، مشيرة إلى "أن مساحة الأرض تبلغ حوالي الدونمين".

 

وما تزال إسرائيل تحتل أكثر من 1260 كم2 منذ عام 1967 من الجولان السوري المحتل رغم قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة الداعية إلى الانسحاب منه وتمارس ضد سكانه وأرضه أبشع أنواع الممارسات الإرهابية بدءا من اقتلاع الأشجار وصولا إلى أسر وسجن العديد من أبنائه.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.