تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أهلنا في الجولان المحتل يحيون ذكرى الإضراب المفتوح ضد الاحتلال الإسرائيلي وقرار الضم

مصدر الصورة
sns - سانا

 

محطة أخبار سورية

يحيي أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل اليوم الأحد الذكرى السنوية الثامنة والعشرين للإضراب العام المفتوح الذي أعلنوه عام1982ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقرار ضمها للجولان وتطبيق القوانين الإسرائيلية على سكانه العرب السوريين ومحاولاتها فرض الهوية الإسرائيلية عليهم بالقوة.

 

ويجدد أهلنا الصامدون في الجولان مع مرور كل يوم تمسكهم بهويتهم العربية السورية وانتمائهم لوطنهم الأم سورية ورفضهم الاعتراف بجميع القرارات الصادرة عن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لكونها قرارات باطلة وغير شرعية على الرغم من كل أشكال القهر وسياسات القمع التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضدهم وبشكل يومي.

 

وتمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أهلنا منذ احتلالها للجولان في عدوان الخامس من حزيران عام1967سياسة عدوانية تقوم على إنشاء المستوطنات واستغلال إمكانات أرضه والتضييق على أبناء القرى المحتلة لتفريغها من سكانها ومحاولة طمس الهوية العربية السورية للمنطقة باستخدام شتى الممارسات التعسفية.

 

وأعلن أهلنا في الجولان المحتل في 14-2-1982 الإضراب العام المفتوح الذي استمر ستة أشهر احتجاجاً على ما يسمى قانون ضم الجولان وتطبيق القوانين الإسرائيلية عليه الذي أصدره الكنيست الإسرائيلي في 14-12-1981 ورفضوا هذا القرار جملة وتفصيلاً ورفضوا استلام الهوية الإسرائيلية.

 

وقاوموا إجراءات سلطات الاحتلال بمصادرة الأراضي وفرض الجنسية الإسرائيلية عليهم ما أدى لقيام ستة عشر ألف جندي إسرائيلي بمحاصرة القرى المحتلة واعتقال العشرات من المواطنين السوريين من مختلف العائلات وإيداعهم السجون وصدرت بحق الكثير منهم أحكام بالسجن لمدد طويلة.

 

وأصدر مجلس الأمن الدولي في نفس الشهر قراراً يدعو إسرائيل للتراجع عن قرارها واعتبره قراراً باطلاً ولا قيمة قانونية أو معنوية له بموجب القرار الدولي رقم497 عام1981كما أدانت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار واعتبرته باطلاً وملغى قانونياً ومعنوياً وأصدرت قرارها بذلك في الخامس من شهر شباط عام 1982.

 

وأصدرت العديد من القرارات التي تدين عدم امتثال إسرائيل للشرعية الدولية أبرزها القرار الذي أصدرته بعنوان الجولان السوري المحتل وصوتت عليه 154 دولة والذي يتضمن رفض المنظمة الدولية للقرار الإسرائيلي مؤكدة على المبدأ الأساسي بعدم جواز احتلال أراضي الغير بالقوة وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

 

وتجدد الجمعية العامة للأمم المتحدة سنوياً مطالبتها إسرائيل بالانسحاب من كامل الجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران عام1967تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وتؤكد على عدم جواز اكتساب الأراضي بالقوة وفقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وانطباق اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب على الجولان السوري المحتل.

 

كما تجدد إدانتها لعدم امتثال إسرائيل لقرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981 الذي يعتبر قرار إسرائيل الصادر في 14 كانون الأول عام 1981 بفرض قوانينها على الجولان السوري المحتل ملغى وباطلاً وليست له أي شرعية على الإطلاق وفقاً لما أكده مجلس الأمن في قراره 497 لعام 1981 مطالبة إسرائيل بإلغاء قرارها.

 

يقع الجولان أو محافظة القنيطرة في الجزء الجنوبي الغربي من سورية على مساحة تبلغ1860كيلومترا مربعاً احتلت إسرائيل بعد عدوان1967(1250) كيلومتراً مربعاً بما فيها مدينة القنيطرة عاصمة الجولان التي تم تحريرها ورفع العلم السوري في سمائها في26 حزيران1974 بعد حرب تشرين التحريرية1973.

 

وتشكل منطقة الجولان وحدة جغرافية إقليمية تتميز بأصالة جغرافية من حيث الحدود الطبيعية وأشكال المخاريط البركانية والارتفاع العام والمناخ والمياه والتربة إضافة إلى عالمي النبات والحيوان حيث يمتد الجولان بشكل منحدر من جبل الشيخ في الشمال وحتى بحيرة طبريا ونهر اليرموك في الجنوب ويتميز بسهوله الواسعة التي تبرز عليها تلال وحفر بركانية أكبرها بحيرة مسعدة التي تغذيها الأمطار الغزيرة والتي تصل إلى أكثر من1000ملم سنويا الأمر الذي يميز الجولان بوفرة مياهه وكثرة الوديان والينابيع فيه والتي دأبت إسرائيل على سرقتها منذ احتلالها له.

 

وتؤكد سورية باستمرار أن تحرير الجولان المحتل من الاحتلال الإسرائيلي أمر حتمي ولن تتخلى عن حقها المشروع باستعادته حيث منحت أهلنا فيه الهوية والرقم الوطني تأكيداً على انتمائهم لسورية الأم ورفضهم الهوية الإسرائيلية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.