محطة أخبار سورية
قال العميد المتقاعد في الجيش السوري برهان كريم: إن إسرائيل لا تجرؤ على مهاجمة إيران وأن هدفها من حملتها الإعلامية تطمين الشارع الإسرائيلي والتغطية على عجزها في كل شيء , وأن إسرائيل شوهت سمعة الولايات المتحدة بأفعالها , وأن تصرفها الوقح مع السفير التركي جعلها تخسر شريحة واسع من الشارع التركي الذي كان يتعاطف معها.
ورأى برهان في مقابلة مع إذاعة الإيمان في غزة أنه في حال أقدمت إسرائيل على تلك الحماقة التي يهدد بها فلن تنتهي الحرب إلا بزوال الاحتلال بشكل نهائي عن الوجود , ولن يكون تحديد مسار هذه الحرب ونتائجها بيد إسرائيل بل سيكون بيد الشارع العربي وبيد إيران !
وكشف برهان عن استعداد سورية لمواجهة أي عدوان إسرائيلي بشكل ناجع وأن ذلك سيؤدي إلى دمارها بالكامل وسيجر عليها وبالا كبيرا مستدلا على ذلك بفشل الولايات المتحدة في حربها على كل من العراق وأفغانستان .
وأضاف أن الحلف الإيراني السوري هو مجرد ابتداع أمريكي لا وجود له وسورية تحرص على علاقات طيبة مع جميع دول العالم بما فيها إيران والولايات المتحدة نفسها , وأن التهديدات الإسرائيلية لبلاده ولإيران وحزب الله و حماس في غزة ما هي إلا جعجعة من دون طحين وحكومة نتنياهو هي حكومة فاقدة لتوازنها وفيها أكثر من رأس , ومن يطلق هذه التهديدات هو إنسان معتوه و ما يفعله مجرد تخبط واضح و دليل أكيد على أن الاحتلال سيؤول إلى الهزيمة قريبا .
وفيما يتعلق بـ جريمة الاغتيال بحق الشهيد المبحوح قال العميد برهان إن الجريمة امتداد للأساليب الصهيونية البالية التي جرت على إسرائيل سخط وغضب المجتمع الدولي .
وشدد على أن المطلوب من الدول و الحكومات العربية أن تدرك أن علاقتها مع إسرائيل هي ضد مصلحتها وتؤدي لاختراقها أمنيا.. وأضاف برهان أن العادة جرت على معاداة دولة لدولة أخرى ولكن عندما يعادي الاحتلال أشخاص بعينهم وجماعات كما فعل مع المبحوح فهذا يدلل على أن هذا الكيان تافه وهزيل وضعيف , وأنه مجرد عصابة إجرامية وليس دولة , ويجب محاسبته من المجتمع الدولي على جرائمه .
وختم برهان حديثه مطمئنا فصائل المقاومة الفلسطينية التي تحتضنها سوريا وعلى رأسها حماس والجهاد الإسلامي أنه في حال توقيع سلام مع إسرائيل فأن مصيرها لن يكون تحت رحمة السلام , و أن دمشق لن تقبل أي وصاية من أي بلد في إشارة منه إلى الولايات المتحدة و الكيان.
الجدير ذكره أن العميد برهان كريم قد شارك في حرب عام 1973 وتقاعد عن العمل عام 2002 , ولديه العديد من المقالات السياسية و العسكرية.