تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الأسد للأمريكيين: نحن نعرف مصلحتنا ولا نحتاج دروسا.. وأحمدي نجاد.. تكرار إسرائيل لأخطائها يعني نهايتها المحتومة

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

قال الرئيس بشار الأسد: "نتمنى من الآخرين ألا يعطونا دروسا عن منطقتنا وعن تاريخنا.. نحن نحدد كيف ستذهب الأمور ونحن نعرف مصلحتنا ونشكرهم على نصائحهم".

 

وأضاف الأسد، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد ردا على سؤال حول موقف سورية من دعوة وزيرة الخارجية الأمريكية لسورية لأن تنأى عن إيران، نحن التقينا اليوم لنوقع اتفاقية ابتعاد بين سورية وإيران... ولكن الأمور خطأ ربما بسبب الترجمة أو محدودية الفهم فوقعنا اتفاقية إلغاء التأشيرات.. لا نعرف أكان هذا يتوافق مع ذاك".

 

وأبدى الأسد استغرابه من المواقف الأمريكي التي تتحدث عن الاستقرار في الشرق الأوسط والسلام وفي الوقت نفسه تدعو "للابتعاد بين دولتين أي دولتين.. أنا لا أتحدث عن سورية وإيران بغض النظر عن العلاقة الإستراتيجية بينهما وعن الإيمان بالمبادئ المشتركة".

 

ورأى الأسد "أن ما سمي بالشرق الأوسط الجديد وما طرح من مشاريع لتقسيم المنطقة لن يبدأ من الخرائط ولن يبدأ من الحدود بل سيبدأ من العقول ومن القلوب ولاحقا بعد أن تكتمل هذه الخرائط في قلوبنا وعقولنا سوف يقومون بعملية إسقاط لها على الخرائط وعلى الأرض".

 

ورداً على سؤال حول التهديدات الإسرائيلية الأخيرة قال الرئيس الأسد: "إن هذه التهديدات لم تأت من حالة منعزلة ولا يجب أن ننظر إليها كحالة منعزلة بل علينا أن ننظر إليها في سياق التاريخ الإسرائيلي المبني على الغدر والعدوان والاحتلال والتوسع والهيمنة .. ولكن من الخطأ بنفس الوقت أن نقيم هذه الحالة من خلال التصريحات أو الاحتمالات.. والتصريحات لا تعني أن إسرائيل ستقوم بعدوان وعدم التصريح الإسرائيلي لا يعني أن إسرائيل لن تقوم بعدوان".

 

وأضاف الأسد: "نحن نفترض بأننا بالأساس أمام كيان ربما يقوم بعمل عدواني في أي وقت طالما أن تاريخه هو تاريخ مبني على العدوان وبغض النظر عن هذه التصريحات نحن نقوم دائما بتحضير أنفسنا لعدوان إسرائيلي سواء كان صغيرا أو كبيرا أما إذا أردنا أن ننظر إلى هذه التصريحات فربما تكون فيها رسالتان رسالة لسورية وللتيار المقاوم في المنطقة لكي تدفعه باتجاه الخضوع والخنوع وفيها ربما رسالة للداخل الإسرائيلي من أجل رفع معنوياته بعد سلسلة من الإحباطات والهزائم التي منيت بها إسرائيل لذلك فإن ردة فعلنا لن تكون مبنية على التصريحات بمقدار ما هي مبنية على رؤيتنا ونظرتنا لإسرائيل... والجواب البديهي.. علينا أن نكون مستعدين في كل وقت وفي كل لحظة لأي عدوان إسرائيلي قد يتم لأي سبب وتحت أي مبرر".

 

وقال "رغم الإحباطات والعثرات الكبيرة التي أصابت المنطقة وشعوبها فإن المحصلة خلال المرحلة الماضية كانت لمصلحة قوى المقاومة في المنطقة التي قاومت ودافعت عن حقوقها التي آمنت بهذه الحقوق وآمنت بقضايا شعوبها وبخبراتها وبإمكانياتها.. وبالمقابل كان الفشل مصير القوى التي وقفت في الخندق المقابل مع كل محطة وكل عيد نرى أنها تنتقل من فشل إلى فشل آخر".

وأعرب الأسد عن أمله "بأن يأتي اليوم الذي نحتفل فيه بأحد أعيادنا الدينية ونحتفل بنفس الوقت بفشلهم الكبير ولا شك بأن هذا اليوم آت في يوم ما".

 

وأكد الأسد "أن توقيع اتفاقية إلغاء تأشيرات الدخول بين سورية وإيران ستؤدي إلى المزيد من التواصل وتكريس المصالح المشتركة بين الشعبين السوري والإيراني لأن العلاقة لا يمكن أن تبقى لعقود مقتصرة على الجانب السياسي"، موضحا "أن العلاقة الحقيقية بين بلدين وشعبين تبدأ من الفرد.. وتبدأ من القاعدة باتجاه القمة وليس العكس وأن الاتفاقية ستؤدي إلى تعزيز العلاقات على كل المستويات وفي كل القطاعات دون استثناء".

 

وأشار الأسد إلى "أنه لا يوجد أمام شعوبنا خيار سوى أن نكون مع بعضنا البعض من خلال تعزيز التواصل وتمتين العلاقات وتوسيع شبكة المصالح بين بلداننا وهذا هو الطريق الوحيد إذا أردنا أن نصل بشكل فعلي وعملي إلى ما نسميه القرار المستقل الذي يحولنا من مستوردين للمستقبل إلى صناع له".

 

وقال الرئيس الأسد: "إن ما سمعته من المسؤولين الغربيين خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية حول الملف النووي الإيراني أظهر بما لا يدع مجالا للشك بأن ما يحصل هو عملية استعمار جديد في المنطقة وهيمنة من خلال منع دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة وموقعة على اتفاقية منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وتسعى لامتلاك الطاقة النووية السلمية بناء على هذه الاتفاقيات تمنع من أن تمتلك حق التخصيب".

 

واعتبر الأسد أن "هذا الموضوع مخطط مسبقا إذ يمنع على الدول الإسلامية أن تمتلك هذه التكنولوجيا أو غيرها ربما من التكنولوجيات أي أن حق المعرفة ممنوع علينا.. أن ما سيطبق على إيران سيطبق على كل الدول الأخرى لاحقا".

 

ومن جانبه حذر الرئيس الإيراني "إسرائيل من تكرار أخطاء الماضي مرة أخرى بالعدوان على دول المنطقة فهذا يعني موته المحتوم وقال "هذه المرة كل شعوب المنطقة وفي مقدمتها سورية وإيران ولبنان والعراق وجميع الشعوب سيقفون بوجه هؤلاء وسيقتلعون الصهاينة جذورهم".

 

وأشار إلى أن "الكيان الصهيوني يتجه نحو الزوال وأن فلسفة وجود هذا الكيان انتهت وأن الوقت يمر لغير صالح المحتلين الصهاينة وأن ما يقومون به من ممارسات وتهديدات على الشعب الفلسطيني ناجمة عن ضعفهم ويرون أنفسهم في طريق مسدود".

 

وقال الرئيس نجاد أن "هناك شرق أوسط جديد في طور التحول والوجود وهذا الشرق أوسط بدون صهاينة، معتبرا أن ذلك وعدا إلهيا سيتحقق، معربا عن أمله في أن يعودوا الى رشدهم وان يعترفوا بحقوق شعوب المنطقة ويحترمونها".

 

 وتابع نجاد "نحن نؤمن بأن التطورات في العالم ستكون لصالح إيران وسورية والشعوب الحرة والحكومات الحرة وأصحاب النوايا السيئة ليس بإمكانهم ان يفعلوا شيئا".

 

وحول العلاقات الثنائية بين دمشق وطهران قال نجاد " على الجميع أن يعلم أن العلاقات الثنائية علاقات أخوية عميقة متطورة متسعة ومستديمة ولا يوجد أي عامل يمكن ان يمسها"

 

وأضاف أن دائرة التعاون فيما بين" البلدين تتسع يوما بعد يوم في مختلف القطاعات الاقتصادية والثقافية والسياسية وآفاقها واضحة وبناءة وباهرة".

 

وردا على سؤال حول أدائه الصلاة في أحد مساجد دمشق رأى أن "شعوب المنطقة شعوب واحدة وموحدة " وأضاف "رسولنا كان يدعو الى الوحدة بين الأمة الاسلامية واليوم أعداءنا متحدون، من الطبيعي علينا أن نأخذ الدروس من سيرة رسولنا الكريم الذي كان يدعو إلى الوحدة الإسلامية" مؤكدا أنه "لا فرق بالنسبة لنا بالنسبة للمسجد خاصة ان الشعب السوري والحكومة السورية وإيران جسدا واحدا".

 

 وأضاف "لا مكان للخلاف نحن نؤمن بأن جميع القضايا الخلافية ناجمة عن الأعداء أعداء الأمة الإسلامية"، مشيرا إلى أن ما يحدث في العراق من اقتتال طائفي سببه الاحتلال الأمريكي، وقال: "قبل الاحتلال لم يكن أحد يسأل سني شيعي كردي لدينا رب واحد وكتاب واحد ونسير في مسار واحد وسنصل الى أهدافنا".

 

وفي رده على سؤال حول تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية كلينتون حول العلاقات السورية الإيرانية قال نجاد متهكما " نريد أن نعمل بتوصية كلينتون" وأضاف" لا توجد أي مسافة بين إيران وسورية، مشبها كلام الوزيرة الأمريكية بكلام "أم العروس وعليها ان تقوم بعمل لصالح الشعب الأمريكي، وأن أحدا لم يدعوها لإبداء وجهة نظرها حول شؤون المنطقة".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.