محطة أخبار سورية
كشف دبلوماسيون غربيون اليوم الخميس "أن سورية رفضت زيارة مزمعة لمفاعل أبحاث في دمشق من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن سكرتارية الوكالة الدولية في فيينا قالت في رسالة وجهتها الى منظمة الطاقة الذرية السورية "إن زيارة المفتشين لا يمكن ان تتم بسبب الاستعدادات لاجتماع مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة الذي يبدأ يوم الاثنين القادم في فيينا".
وكان المدير العام للوكالة الذرية يوكيا امانو اشار في تقرير وزع على الدول الأعضاء الاسبوع الماضي الى ان الجزيئات النووية التي عثر عليها في منشأة في دمشق تشير الى نشاط نووي سري محتمل وان الوكالة تريد ان تزور مفاعل الأبحاث في دمشق لأخذ مزيد من عينات الاختبار.
ووصل مدير هيئة الطاقة الذرية السورية إبراهيم عثمان وفد فني مرافق له الى فيينا لحضور الاجتماعات التحضيرية لحركة عدم الانحياز المتصلة بالأنشطة النووية في كل من سوريا وإيران.
وعلى صعيد آخر كشف تقرير الوكالة أن سورية رفضت عقد اجتماع في دمشق الشهر الماضي لتقديم إيضاح بشان آثار يورانيوم عثر عليها في مجمع سوري في الصحراء كانت إسرائيل قصفته في عام 2007 بحجة كونه منشأة نووية... وتجري الوكالة تحقيقا لمعرفة هل توجد صلة بين الموقع الذي قصفته إسرائيل والمفاعل في دمشق.
غير ان مسؤولي الوكالة الدولية أكدوا أنهم على اتصال مستمر مع الجانب السوري حيث يمكن اقتراح مواعيد بديلة لزيارات التفتيش إذا كانت توجد مشكلات تتعلق بالمواعيد وإنهم يسعون مع سورية لإيجاد حل لهذه القضية.
هذا وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن بلاده لا تملك برنامج نووي عسكري وأن كل ما تقوم به هو استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وخاصة في مجال الطبي و هذا يتم بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال الوزير وليد المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النمساوي مايكل سبيندليغر اليوم السبت الماضي في دمشق أن " سورية ملتزمة باتفاقية منع الانتشار الموقعة بين الوكالة ودمشق ولن نسمح بتجاوز اتفاق الضمانات لأنه ليس لدى سوريا برنامج نووي عسكري".
وأشار المعلم إلى أن " الاتفاق بين سورية والوكالة ينص على القيام بجولة تفتيشية في المفاعل النووي السوري الصغير مرة في العام ونحن ملتزمون بهذا الاتفاق والأشياء الأخرى التي لا تقع ضمن اتفاق الضمانات ... سورية ليست ملزمة أن تفتح مواقعها الأخرى للمفتشين ".
