تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

مهجرون في سورية.. عودتنا إلى العراق تتوقف على الانتخابات

مصدر الصورة
sns

يأمل العراقيون، الذين لجأوا إلى سوريا هرباً من الحرب في بلدهم، أن تساهم الانتخابات البرلمانية في خلق واقع جديد يسمح لهم بالعودة إلى ديارهم بعد سنين من الغربة والمعاناة.
 
وشارك عدد من الناخبين العراقيين، الذين يحق لهم التصويت ويقدر عددهم بـ 220 ألفاً في الانتخابات النيابية العراقية المبكرة، وأدلوا بأصواتهم اليوم الجمعة في 23 مركز اقتراع خصصت لهم في دمشق وريفها ومحافظة حلب وحمص.
 
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة صباحاً، وذلك في إطار عملية تصويت مبكرة لعراقيي الخارج، والتي خصصت لهم مراكز اقتراع في 16 بلداً لجأوا أو يعيشون فيه، قبل إجراء الانتخابات في العراق الأحد المقبل.
 
وشهدت مراكز الاقتراع في سوريا إقبالا لافتاً عقب صلاة الجمعة.
وقالت شذى الدليمي، وهي من بغداد وأدلت بصوتها في احد مراكز الانتخابات في حي جرّمانا بدمشق، إنها تشارك في هذه الانتخابات "عسى ان تضع حداً لمعاناتنا وتهجيرنا ونعود الى بلادنا".
وبينت الدليمي لمحطة أخبار سورية إن هذه المرة الأولى التي تشارك فيها بالانتخابات مشيرة إلى أن الانتخابات السابقة كانت "طائفية ومذهبية وكلها تزوير".
وأضافت "أدليت اليوم بصوتي للقائمة البعيدة عن الطائفية والمذهبية والعرقية وتحمل هموم العراقيين... في حال فازت هذه القائمة في الانتخابات سوف أعود فوراً الى العراق".
 
واعتبر جورج شمعون هذه الانتخابات بأنها "حلم العراقيين بالخلاص من التهجير والتشرد والمعاناة".
 
وقال شمعون انه هرب مع عائلته من مدينة كركوك قبل ايام، بعد حملة التهجير والمداهمات التي "تقودها مليشيات لطرد المسيحيين من شمال العراق وتكريده".
 
وقال لمحطة اخبار سورية " سوف يهجر جميع المسيحيين من الشمال ومن الموصل لأنهم الفئة الوحيدة التي ليس لديها ميليشيات".
 
وعن القائمة التي صوّت لها، قال شمعون "انتخب من يمثل العراق ولا يمثل طائفة او مذهب او عرق. انتخب العلمانيين الذي يمثلون العراق بكل اطيافه ومذاهبه، لا عراق اللون الواحد. انتخبت قائمة تمثل العراق الجميل".
 
وأُعرب احمد السلمان، من مدينة النجف ويعيش في حي السيدة زينب في دمشق منذ سنوات، عن أمله في أن تكون الانتخابات "حرة ونزيهة وتحقق الحلم بالأمن والأمان والعودة إلى العراق".
 
وقال محمد الحامد، الذي ادلى بصوته في مركز انتخابي ببلدة صحنايا، جنوب غرب دمشق، إنه يشارك في الانتخابات "على أمل التغيير وتأتي حكومة عراقية غير هذه الحكومة الحالية التي هجرت العراقيين".
 
وأوضح الحامد أنه غادر العراق منذ العام 2004 نتيجة العنف الطائفي "وآمل أن أعود إلى بلدي".
 
وأشادت ممثلة الجامعة العربية شهرة قصيعة بسير العملية الانتخابية، وقالت "لدينا ممثلين في كافة المراكز ولم تردنا أي ملاحظة على سير الانتخابات. الامور كلها تسير بطريقة قانونية ومنظمة ونتمنى ان تكون هذه الانتخابات خير على العراقيين".
 
وشكرت قصيعة سورية على توفيرها "كل الحماية والإجراءات الأمنية للمراكز الانتخابية وتقديم كل المساعدات الممكنة".
  
قال بسام مهدي، مسؤول الإعلام في مكتب الانتخابات العراقية في سورية، إن السلطات السورية "قدمت جميع التسهيلات الضرورية الكفيلة بضمان مشاركة المهجرين العراقيين في الانتخابات وذلك بموجب مذكرة تفاهم موقعة بين الجانبين"، موضحاً "أن تواجد المنسقين من وزارتي الخارجية والداخلية يسهم في تحقيق الأمن في المراكز الانتخابية".
 
وقالت مدير مكتب مفوضية الانتخابات العراقية في دمشق حيدر عبد علاوي محطة اخبار سوريةإنه لم يتم إبلاغه بـ"أي ملاحظة" من ممثلي الكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات.
 
وعن عدد العراقيين، الذين يحق لهم الاقتراع في سورية، قال علاوي "لا توجد قاعدة بيانات حقيقية في جميع الدول الـ16 التي تجري بها الانتخابات، ونحن كمفوضية لا نستطيع ان نحدد عدد الناخبين في ظل غياب هذه القاعدة".
 
وِأشار إلى أنه بحسب بيانات الامم المتحدة فإن من يحق لهم التصويت من العراقيين في سورية "وسنهم فوق الثامنة عشر يبلغ 220 الف مواطن عراقي".
 
واعتبر سياسيون عراقيون، خلال زيارتهم إلى دمشق قبل أيام، ان هذه الانتخابات ستكون "مصيرية" وستحدد مستقبل العراق.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.