تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

وزير خارجية روسيا :نحن لا نبدل الأصدقاء ولا نبيعهم وتوحدنا مع دمشق المواقف المتطابقة

مصدر الصورة
وكالة نوفوستي -sns

أجاب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أسئلة قراء مواقع وكالة "نوفوستي" باللغات الأجنبية، ومن ضمن الاسئلة الموجهة له وردت مجموعة من الاسئلة عن العلاقات السورية - الروسية :
سؤال: ما هي أجندة روسيا السياسية والعسكرية والاقتصادية تجاه البلدان العربية، وبالأخص الجمهورية العربية السورية؟
جواب: نحن مقتنعون بأن هناك آفاقا جيدة لمستقبل العلاقات الروسية -السورية متعددة الأوجه والاتجاهات. وتدل على ذلك قاعدة العلاقات التقليدية بين البلدين التي وضعت أسسها منذ زمن الاتحاد السوفييتي، بالاضافة إلى المستوى الحالي من تطور الحوار السياسي، بما في ذلك الاتصالات الشخصية بين رئيسي البلدين، وكذلك الروابط الاقتصادية والانسانية التي نشطت في الأعوام الأخيرة بشكل ملحوظ.
وقبل كل شيء توحدنا مع دمشق المواقف المتطابقة تجاه كيفية التعاطي مع مسألة التسوية العادلة والشاملة لمشكلة الشرق الأوسط، وكذلك وجهات النظر القريبة إلى القضايا الرئيسية لبناء العالم الحديث.
وتجسد ذلك في وثيقة الإعلان المشترك حول مواصلة تعميق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، والتي تم توقيعها في عام 2005 خلال زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لموسكو.
هذا هو الأساس الذي يسمح لنا بالنظر بكل ثقة وتفاؤل إلى مستقبل تفاعلنا وتعاوننا في المجالات السياسية، والاقتصادية - التجارية، والعسكرية - التقنية بين بلدينا. ومن جهتنا، فإننا نعتزم تدعيم وتطوير علاقاتنا مع سورية بكل السبل والوسائل. وكما نعتقد، فإن دمشق تبادلنا نفس الشعور.
وفيما يتعلق بمجال التعاون التجاري والاقتصادي، أقدم لكم رقماً واحداً فقط وهو أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وسورية يشكل حوالي 20% من حجم تبادل روسيا التجاري مع كافة البلدان العربية. وتعمل الشركات الروسية بشكل ناجح على تنفيذ المشاريع التنموية في سورية. فمثلاً في عام 2009 تم تشغيل مشروعين ضخمين في سورية بمشاركة "ستروي ترانس غاز" الروسية. الأول هو مصنع لمعالجة الغاز الطبيعي، والثاني هو بناء الجزء السوري من خط الغاز العربي.
ويمكن قول الشيء نفسه عن العلاقات الروسية السورية في مجال التعاون العسكري التقني والتي لم تنقطع أبداً، ويتم تنفيذها بالتوافق مع متطلبات وامكانيات الطرفين في إطار الالتزامات الدولية ذات الصلة.
سؤال: لماذا لا نرى زيارات رسمية لمسؤولين روس إلى سورية؟
جواب: إنني غير متفق مع هذا التقييم. إن الحوار السياسي الصادق المبني على أساس قرب مواقف البلدين في السياسة الخارجية تجاه المواضيع الآنية في الأجندة العالمية والاقليمية، ينظر إليه من قبلنا على أنه من المكونات الأساسية في علاقات روسيا الثنائية مع سورية. وأصبحت ثلاث قمم روسية سورية جرت في أعوام 2005 و 2006 و 2008 من أهم المحطات البارزة في مسيرة تطور هذه العلاقات.
كما تسهم الاتصالات بين وزيري خارجية البلدين في توثيق عرى هذه الروابط. وأنا شخصياً زرت دمشق أربع مرات في أعوام 2004 و 2006 و 2008 وفي شهر مايو 2009. وزار موسكو صديقي المحترم، وزير الخارجية السوري وليد المعلم. وإلى جانب ذلك، فإننا نلتقي معه دائما خلال "الأسابيع الوزارية" في إطار جلسات هيئة الأمم المتحدة في نيويورك. ويزور المنطقة بشكل منتظم مبعوث الرئيس الروسي الخاص لشؤون الشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف.
كما تجري دورات انعقاد اللجنة الحكومية الروسية- السورية الدائمة للتعاون التجاري الاقتصادي والعلمي التقني مرة في العام، إما في دمشق أو في موسكو. ففي هذا السياق زار وزير الإعلام والاتصالات العامة الروسي إيغور شيوغوليف دمشق في شهر نوفمبر من عام 2009. ومن المتوقع أن يقوم وزير الثقافة الروسي ألكسندر أفدييف بزيارة لدمشق في شهر مارس الجاري. وهناك أيضا زيارات متبادلة تجري عبر قنوات التعاون العسكري التقني. كما يعتبر تبادل الوفود البرلمانية مكونا هاما في نسيج العلاقات الثنائية بين البلدين.
سؤال: هل تم استبعاد سورية من قائمة أصدقاء روسيا واستبدالها باسرائيل؟
جواب: إنني أرى أن هذا السؤال غير صحيح. نحن لا نبدل الأصدقاء ولا نبيعهم، بل نتوجه إلى مضاعفة أعدادهم. نحن لم نصادق أحدا على حساب أحد آخر أو ضد أحد آخر.
وفيما يخص وجود علاقات تتطور بشكل ديناميكي مع إسرائيل، فإن هذه العلاقات حسب تقديراتنا لا تأتي بالضرر، بل تجلب الفائدة لجميع بلدان المنطقة. العلاقات مع إسرائيل تعطي لروسيا إمكانية لعب دور أكثر نشاطاً في توطيد الأمن في منطقة الشرق الأوسط، والبحث عن حلول عادلة وشاملة على أساس الشرعية الدولية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية. هذه التسوية من المفترض أن تؤمن انسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان السورية ومن جميع الأراضي العربية التي تم احتلالها في عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للعيش بسلام مع إسرائيل، والحل العادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.