محطة أخبار سورية
أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن الولايات المتحدة تضغط على السلطة الفلسطينية ومصر للحيلولة دون التوقيع على وثيقة المصالحة الفلسطينية بصيغتها الأصلية، "لأن حماس رفضت شروط الرباعية"، ثم أجريت بعد ذلك تعديلات على وثيقة المصالحة.
وأشار مشعل إلى أن حماس جاهزة للتوقيع على الوثيقة المصرية إذا نفذت مطالب الحركة بمطابقة الورقة الأخيرة "مع ما اتفقنا عليه طيلة أشهر تحت الرعاية المصرية"، وألغيت التعديلات الأخيرة، وأقر مشعل بوجود أزمة مع النظام المصري بسبب عدم توقيع الحركة على الورقة، مؤكداً أن حماس تقدر تضحيات مصر وشعبها وجيشها، لكن "حماس تُحاسَب لأن جذورها من الإخوان المسلمين، ولأنها تقود المقاومة، ولأنها فازت بانتخابات حرة".
وأكد مشعل، أن الحركة بعثت مذكرة من خمس نقاط إلى جميع القادة العرب بشأن ما يجرى في الأراضي الفلسطينية، خاصة القدس والمسجد الأقصى، مطالباً هؤلاء القادة بتبني خطة إستراتيجية لوضع حد لاستعلاء إسرائيل واستباحتها للأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها القدس.
وتركز النقاط الخمس التي وردت في مذكرة حماس على قضايا القدس والأقصى، ومعالم المدينة المقدسة، والبدء في إعمار قطاع غزة، وإدانة جريمة اغتيال القيادي الحمساوي محمود المبحوح، والموقف العربى السياسي بعد السلوك الإسرائيلي المستهتر، على حد قوله.
ودعا مشعل، في لقاء مع برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة، إلى ضرورة أن يطرح العرب - في قمتهم المقبلة في ليبيا - أوراق ضغط حقيقية على إسرائيل، بحيث يظهرون "غضبهم الحقيقي" مما فعله في القدس، فيعيدون النظر في خياراتهم "بعد أن قتلت إسرائيل عملية السلام".
وقال، إن على العرب توظيف "وزنهم الاقتصادي واستثماراتهم في الغرب" للضغط على إسرائيل والولايات المتحدة "للجم إسرائيل" وحماية الأقصى ووقف تهويد القدس، مؤكداً أنه لو فعلت الأمة العربية ذلك لأجبرت إسرائيل على الاستجابة لمطالبها دون الدخول في حرب معها.
كما طالب مشعل بدعم مشروع المقاومة، "ودعم المقدسيين دعماً حقيقياً"، ودق ناقوس الخطر من سعى إسرائيل لتهويد كامل القدس عبر مصادرة أراضى المقدسيين وتهجيرهم لجعلهم أقلية، وتسكين مليوني يهودي في المدينة، وقال إن إسرائيل وضعت خطة لجعل القدس عاصمتها الأبدية بحلول عام 2020.
كما طالب مشعل برحيل الجنرال الأمريكي كيث دايتون عن الضفة الغربية "لأنه وصاية أمريكية"، ودعا إلى وقف التنسيق الأمني بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وإسرائيل، "وترك العنان لأبناء الضفة للتعبير عن غضبهم إزاء ما يحدث في القدس".
ودعا مشعل حركة (فتح) لاتخاذ الحيطة – حسب قوله - مما يحدث من حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية التي يرأسها سلام فياض و"التي تعمل على تفريغ النضال الفلسطيني من محتواه". على حد قوله.
