تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: «حزب الله» قد يكون تحت مظلة الـ«اس300».. إسرائيل تراقب التمدد الروسي في سورية.. بصمت.. والانتفاضة تجدّد نفسها: كل عملية تجرّ أخرى..؟!؟!

مصدر الصورة
sns

ازداد الإفصاح عن القلق في إسرائيل من الدور الروسي في سوريا، خصوصاً بعد قرار نشر صواريخ «إس 300»، وبعدما أشيع عن تشجيع روسيا لسوريا على التصدي للطائرات الإسرائيلية. وهناك قناعة متزايدة في الدولة العبرية بأن وجود الصواريخ المتطورة ضد الطائرات في سوريا يُقيّد حرية عمل الطائرات الحربية الإسرائيلية. وتخشى إسرائيل أيضاً، أنه تحت مظلة الدفاع الجوي الروسي، يمكن لـ«حزب الله» أن ينقل إلى لبنان أسلحةً كاسرة للتوازن.

وكان الجنرال أليعيزر تشيني الذي خدم في الماضي القريب قائداً لسلاح البحرية الإسرائيلي، قد كتب أمس في «معاريف»، أن الأحداث في سوريا «تُلزم إسرائيل بالعمل وتكييف نفسها مع الوضع الجديد». ولاحظ أن التواجد الروسي المُكثف الذي تزايد في العام الماضي في سوريا، ووصل حدّ نشرِ صواريخ «إس 300» التي تُهدد عموم الطيران المدني والعسكري، يُجسّدُ عمقَ التغيير والخطر على المنطقة بأسرها. واعتبر تشيني أن «اطلاق الصواريخ المضادة للطائرات نحو طائرات سلاح الجو التي هاجمت أهدافاً في سوريا في بداية أيلول، كان إشارةً واضحة لإسرائيل بأن الوضع لم يعد كما كان. ومثلما انهار التنسيق الأميركي ـ الروسي، يبدو أن التنسيق الإسرائيلي ـ الروسي لم يعد كما كان». ولاحظ أنه لم يعد بوسع إسرائيل البقاء بعيدة عن خريطة التحالفات الناشئة في المنطقة، حيث أن «إس300» تقيد عمل الجيش الإسرائيلي في الحلبة الشمالية. وقال إن «التحالفات الجديدة التي تنشأ من شأنها أن تلزم إسرائيل، للمرة الاولى منذ اندلاع الأزمة، باتخاذ موقف، وتوضح بأنها تنتمي إلى التحالف الغربي السني. مثل هذه الخطوة ستحسن العلاقات مع الولايات المتحدة، ولكنها ستفاقم العلاقات مع روسيا. ولهذا الأمر ينبغي الاستعداد».

من جهته، رأى المعلق العسكري لصحيفة «هآرتس»، عاموس هارئيل، أن وسائل الإعلام العالمية تنشر معلومات حول حجم الانتشار العسكري الروسي في سوريا، والحركة في ميناء طرطوس في سوريا، حيث تمت مضاعفة التواجد الروسي منذ انهيار وقف إطلاق النار في 19 أيلول. وقد أرسلت روسيا مؤخراً سفينتين إضافيتين حاملتين للصواريخ إلى شواطئ سوريا، ونشرت صواريخ جديدة من نوع أرض ـ جو، ويبدو أنها أرسلت المزيد من طائرات «سوخوي». وأشار هارئيل إلى أن مستوى وسرعة التصريحات مع الكثير من التطورات في سوريا نفسها، تقتضي متابعة يقظة من قبل إسرائيل. وعلى الرغم من أنه ليس متوقعاً اندلاع مواجهة عسكرية بين الطائرات الأميركية وسلاح الجو الروسي، إلا أن ذلك سيؤثر إلى حد كبير في إسرائيل. وكتب هارئيل «من أجل تقوية الدفاعات الروسية الجوية في سوريا، هناك تأثير محتمل آخر بالنسبة لإسرائيل. فقد أعلنت روسيا في الآونة الأخيرة عن نشر سلاح يشمل صواريخ «إس 400» وأنواعا مختلفة من صواريخ «إس 300»، إضافة إلى الأجهزة الدفاعية الموجودة على السفن. وبعضُ هذه الأسلحة يبلغ مداها حوالي 400 كيلومتر. وخلُصَ إلى أن «تعزيز السلاح الروسي سيؤثر في أي خطوة لسلاح الجو الأميركي أو الإسرائيلي في سوريا أو لبنان. حزب الله اليوم هو جزء من المعسكر الذي تقوده روسيا، والذي يقوم أيضاً بتشديد الخناق على حلب لمصلحة نظام الأسد في سوريا. ويمكن أن تعتقد المنظمة الشيعية أن تقوية العلاقة مع موسكو والتواجد الروسي يسمح لها بحرية العمل بخصوص تهريب السلاح».

وطبقاً للسفير، فقد أكدت مصادر إسرائيلية متعددة أن إسرائيل تَحذر الآن في عملها في الشمال. فنشر السلاح الروسي هناك يهدد طائرات سلاح الجو الاسرائيلي حتى لو كان هناك تنسيق مسبق بين الدولتين لمنع المعارك الجوية. وهي تَحذرُ أيضاً في تصريحاتها؛ في السنوات الأولى للحرب الأهلية في سوريا، أكثرَ المتحدثون الإسرائيليون من تنديداتهم بأعمال النظام، ومنذ بدء تدخل روسيا الفعلي، ما زالت تل ابيب تراقب من جانبها بصمت.

من جانب آخر، قتل شاب فلسطيني وإسرائيليان اثنان، أمس، فيما أصيب 8 آخرون بعملية إطلاق نار قام بها الفلسطيني على مجموعة من المستوطنين في حي الشيخ جراح في القدس. وحسب وكالة "معا" الاخبارية، قالت الشرطة الإسرائيلية إن منفذ العملية وصل إلى تقاطع الطرق القريب من مركز الشرطة مستقلا سيارته، وقام بفتح النار على مجموعة من المستوطنين وليهرب من المنطقة نحو حي الشيخ جراح القريب. وقام عناصر الشرطة الإسرائيلية بمطاردته مستقلين الدراجات النارية ليتبادل الشاب الفلسطيني معهم إطلاق النار ما تسبب في إصابته، وأكدت الشرطة بأن منفذ العملية جرى "تحيده"، أي قتله، مشيرة إلى أنه فلسطيني يبلغ من العمر 39 عاما من القدس الشرقية، بحسب روسيا اليوم.

ووفقاً لصحيفة الأخبار، قطعت عملية القدس البطولية التي نفّذها الشهيد مصباح أبو صبيح الشك في استمرار الهبة الشعبية الفلسطينية، باليقين الذي يُظهر أن مزيداً من القمع والاستيطان والاحتلال يعني مزيداً من العمليات. وكل عملية ناجحة، وتترك صدى كبيراً في الشارع الإسرائيلي، باتت تجرّ خلفها عمليات أخرى. وأفادت الأخبار أنه لم يعد بالإمكان الحديث عن مفاجأة لدى تنفيذ عملية جريئة داخل فلسطين المحتلة؛ ما إن يتوهم العدو أنه استطاع أن يقمع الانتفاضة الشعبية الجارية، أو على الأقل الحد من مفاعيلها، حتى يتلقى ضربة قاسية جديدة تبدد أوهاماً قد تراود بعض من في الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية؛ مع ذلك، يمكن الحديث عن مفاجآت تكتيكية تتصل بالمكان والزمان. فبعد مضي سنة على انطلاقتها، تجدد الانتفاضة نفسها باستئناف عملياتها، وتؤكد مرة أخرى تبدد رهانات قادة العدو، وأي طرف إقليمي يسعى إلى حرف الصراع عن فلسطين باتجاه عناوين أخرى. ومن الواضح أنه كان لعملية القدس مفاعيل قاسية في الساحة الإسرائيلية، كونها أدت إلى خسائر بشرية مؤلمة، وتم تنفيذها في سياق الأعياد اليهودية التي تستنفر فيها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وتتخذ أشد الإجراءات بهدف إشعار الجمهور الإسرائيلي بقدر من الشعور بالأمن الشخصي، وأيضاً بفعل اختيار المقاوم (الشهيد مصباح أبو صبيح 40 عاماً)، أسلوباً أكثر فعالية من الأساليب الأخرى، كونه توافرت له إمكانات ذلك، ما أضاف ظلالاً ثقيلة من القلق والشعور بالخوف في الوسط الإسرائيلي. مما اتسمت به هذه العملية التي شهدت اشتباكاً حياً بالرصاص في النهار، أنها انطلقت من الداخل، وليست نتيجة تسلل أحد المقاومين من الضفة المحتلة، بل نفذها أحد سكان القدس ممن يحملون الهوية الزرقاء، وهو ما يؤكد عجز الأجهزة الاستخبارية عن تلمس إنذارات مسبقة تسمح لها باتخاذ إجراءات وقائية أو استباقية، كما قد يحدث مقابل فصائل المقاومة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.